كيف نعرف الطفل المنغولي

كيف نعرف الطفل المنغولي

الطفل المنغولي

يُطلق مصطلح الطفل المنغوليّ في المجتمع على الطفل المُصاب بحالة طبية تُعرف بمتلازمة داون (بالإنجليزيّة: Down syndrome)، وتُعتبر هذه المتلازمة اضطراباً كروموسوميّاً يحدث نتيجة خلل في انقسام الخلية البشريّة أدى إلى وجود نسخة إضافية من الكروموسوم رقم 21 سواءً نسخة كاملة أو جزء منها فقط، وفي الحقيقة ينتج عن الإصابة بمتلازمة داون عدد من الاضطرابات الجسديّة والصحيّة مثل ضُعف القدرات المعرفيّة، وبُطئ النموّ الجسديّ، وبعض الإعاقات النمائيّة، وتجدر الإشارة إلى إمكانية الكشف عن حالات متلازمة داون عبر الفحوصات التشخيصيّة خلال الحمل وبعده.[1]

طرق معرفة الطفل المنغولي

علامات الطفل المنغولي

يتميّز المصابون بمتلازمة داون من أطفال وبالغين بخصائص جسدية واضحة ومختلفة، ومن هذه الخصائص ما يلي:[2][3]

  • وجه مسطّح لا سيّما في منطقة الأنف.
  • رأس صغير، ورقبة قصيرة.
  • عينان لوزيّتان، وجفون مائلة للأعلى لتُشكّل شقوق جفنيّة.
  • لسان بارز.
  • أذنان صغيرتان، أو غير طبيعيّتان في الشكل.
  • مفاصل مرتخية، وليونة مفرطة، وضعف في القوة العضليّة.
  • يد واسعة وقصيرة مع وجود تجعيدة واحدة في راحة اليد.
  • إصبع الخنصر صغير وينحني باتجاه الإبهام.
  • صغر حجم اليدين والقدمين، وقصر طول الأصابع.
  • بقع بيضاء صغيرة على قزحيّة العين تُسمّى بقع بروشفيلد (بالإنجليزيّة: Brushfield's spots).
  • قصر القامة.
  • نموّ جسديّ بطيء، وصعوبة الرضاعة لدى الأطفال، ممّا يؤثر في زيادة الوزن الطبيعيّة.
  • التطوّر البطيء للمهارات الحركية: يتأخر الأطفال المصابون بمتلازمة داون بالحركة والمشي في أرجاء البيت، والوصول وملامسة الأشياء المحيطة بهم، وفي الحقيقة فإنّ التأخّر الحركيّ يؤثّر سلباً في كيفيّة اكتشاف العالم المحيط والتطوّر المعرفي لديهم، كما أنّ التأخّر في استخدام الفم يؤثر في مهارات تعلّم اللغة.
  • تأخّر اللغة التعبيريّة: يُعاني الأطفال المصابون بمتلازمة داون بتأخّر تطوّر فهم وإدراك اللغة، وينتج عن ذلك صعوبة في التعبير، وإتقان بناء الجُمل الصحيحة في المفهوم والقواعد النحويّة، بالإضافة إلى إمكانيّة وجود مشاكل في التحدّث بوضوح لإخبار الأمور التي يعرفها بشكل جيّد، والذي بدوره قد يؤدي إلى مشاكل في السلوك، وتقليل قدرات الطفل المعرفيّة.
  • تأخّر المهارات العدديّة: يواجه أطفال داون مشكلة أكبر عند التعامل مع المهارات المتعلّقة بالعد والأرقام مقارنةً بمهارات القراءة، وفي الحقيقة فإنّه يتمّ إتقان المهارات العدديّة لدى أطفال داون بعد سنتين من إتقان مهارات القراءة عادةً.
  • مشكلة الذاكرة اللفظية قصيرة المدى: يُلاحظ أنّ الطفل المصاب بمتلازمة داون يمثّل وضع خاص في الصفوف الدراسيّة؛ حيث إنّ لديه مشكلة في جزئيّة معيّنة من الذاكرة قصيرة المدى، وهي الذاكرة الفوريّة التي تتعامل مع المعلومات التي تمّ تعلّمها لمدّة قصيرة من الوقت، ويتمّ معالجة المعلومات البصريّة بأدوات وطريقة منفصلة عن المعلومات اللفظيّة، وفي الواقع يعاني طفل داون من صعوبة في الاحتفاظ بالمعلومات اللفظيّة الشفويّة، بينما يتذكّر المعلومات البصريّة التي تعلّمها بشكلٍ أفضل.

يشترك الأفراد المصابون بمتلازمة داون مع باقي الأشخاص بوجود مجموعة كاملة من العواطف والمشاعر لديهم، بالإضافة إلى خصائص مميّزة، ونقاط قوة، ونقاط ضعف، وأنماط حياتية معيّنة، ولكن في الحقيقة هناك بعض التصرّفات السلوكيّة التي عادةً ما تظهر على الأشخاص المصابين بمتلازمة داون، مثل ظهور صفة السعادة، والانخراط الاجتماعيّ بشكلٍ سائد عليهم، ولكن يحتاج معظم الأشخاص المصابين بهذا الحالة إلى اتّباع نظام وروتين يوميّ للتعامل مع تعقيدات الحياة لديهم، كما يُلاحظ قيام الأشخاص المصابين بهذه الحالة باستخدام سلوك الكلام الذاتي، أو التحدّث مع النفس بهدف معالجة المعلومات والتفكير بالأشياء.[4]

تشخيص الطفل المنغولي

هناك مجموعة من الاختبارات والفحوصات التي يتمّ عادةً القيام بها للنساء الأكثر عرضة لإنجاب أطفال مصابين بمتلازمة داون، وفي الحقيقة تُعتبر فئة النساء الحوامل اللواتي يبلغن من العمر 30 سنة أو أكثر هي الفئة المعنيّة بإجراء هذه الاختبارات خلال فترة الحمل، وفيما يلي بيان لبعض هذه الاختبارات:[1]

  • اختبارات التحرّي: تساهم اختبارات التحرّي (بالإنجليزيّة: Screening tests) في تقييم الوضع الصحيّ للحمل، وتقدير مدى احتمالية إصابة الجنين بمتلازمة داون، وتحديد الحاجة لإجراء فحوصات تشخيصيّة أكثر دقّة، وتعتمد هذه الاختبارات في الغالب على التصوير بالموجات فوق الصوتيّة لتفحّص أجزاء الجنين، كما يتمّ من خلالها قياس الفراغ في الأنسجة الموجودة خلف الرقبة للجنين، بالإضافة إلى إجراء فحوصات لدم الأم بهدف قياس مستوى بعض العناصر والمواد، وتحليل الحمض النووي للجنين الموجود في دم الأم الحامل.
  • اختبارت التشخيص: تُعتبر هذه الاختبارات أكثر دقّة من اختبارات التحرّي؛ حيث يُمكن من خلال هذه الاختبارات التحقّق من إصابة الجنين بمتلازمة داون، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الفحوصات تزيد من خطر الإجهاض، أو الولادة المبكّرة، أو إصابة الجنين، وذلك بسبب الاعتماد على أخذ عيّنات من داخل الرحم، وتتضمّن هذه الاختبارات ما يلي:
  • اختبارات ما بعد الولادة: يقوم خلالها الطبيب بتفحّص جسد الطفل لملاحظة أيّ من علامات الإصابة بمتلازمة داون، مع إمكانيّة إجراء فحوصات تشخيصيّة أخرى للدم والأنسجة.
  • فحص الزغابات المشيميّة: (بالإنجليزيّة: Chorionic villus sampling) يتمّ خلال هذا الاختبار الحصول على عيّنة صغيرة من المشيمة وتحليلها في الفترة التي تتراوح بين الأسبوع 8-12 من الحمل.
  • بزل السلى: (بالإنجليزيّة: Amniocentesis) يعتمد هذا الاختبار على الحصول على كميّة قليلة من السائل الأمينوسي لتحليله خلال الفترة بين الأسبوع 15-20 من الحمل.
  • أخذ عيّنة دم من الحبل السريّ: يتمّ في هذا الاختبار الحصول على عيّنة من دم الحبل السريّ وتحليلها بعد الأسبوع 20 من الحمل، وذلك من خلال إدخال إبرة عبر البطن.

المراجع

  1. ^ أ ب Peter Crosta (6-12-2017), "What to know about Down syndrome"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 24-11-2018. Edited.
  2. ↑ Mayo Clinic Staff (8-3-2018), "Down syndrome"، www.mayoclinic.org, Retrieved 24-11-2018. Edited.
  3. ↑ Roy Benaroch (18-3-2017), "What Are the Symptoms of Down Syndrome?"، www.webmd.com, Retrieved 24-11-2018. Edited.
  4. ^ أ ب Kathleen Fergus (23-8-2018), "Symptoms of Down Syndrome"، www.verywellhealth.com, Retrieved 24-11-2018. Edited.