كيف نصلي التراويح في البيت

كيف نصلي التراويح في البيت
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

صلاة التراويح

صلاة التّراويح سنة مؤكدة للرجال والنساء، تصلى في شهر رمضان المبارك فقط، وتكون بعد صلاة العشاء، وتؤدى غالباً في المسجد، ويبين لنا في حديث الرسول الله صلى الله عليه وسلم: (مَن قامَ رمضانَ إيمانًا واحتِسابًاغُفِرَ لَهُ ما تقدَّمَ مِن ذنبِهِ) [صحيح] وذلك يدل على أنه كان يرغِّب في قيام رمضان من غير أن يأمرهم، وفي هذا المقال سنعرفكم على الطريقة الصحيحة لأداء هذه الصلاة في المنزل.

صلاة التراويح في البيت

كان الرسول عليه الصلاة والسلام يؤدي صلاة التراويح في بيته منفرداً، والتزم الصحابة بهذا الأمر خوفاً من أن تفرض عليهم، أما أول صلاة تراويح في المسجد فكانت في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وما زال المسلمون يصلون في المسجد حتى هذا اليوم، وأداء صلاة التراويح يُكسب المغفرة من الله تعالى كما هو وارد في هذا الحديث الشريف عن الرسول عليه السلام: (من قامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفر لهُ ما تقدَّم من ذنبهِ، ومن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا غُفر لهُ ما تقدَّم من ذنبه) [صحيح].

كيف نصلي التراويح في البيت

خطوات أداء صلاة التراويح مثل أي صلاة، ولكنها تصلى ركعتين ركعتين، أما بالنسبة لعددها فهي حسب المذهب الشافعي والحنفي عشرون ركعة دون ركعتي الشفع وركعة الوتر مثل ما هو مطبق في بلاد الحرمين الشريفين، أما المذهب المالكي فقرر عدد ركعات التراويح بست وثلاثين ركعة، أما المذاهب الأخرى فقد قررت أن صلاة التراويح هي ثماني ركعات دون الشفع والوتر.

من الأحاديث التي تتحدث عن صلاة التراويح فعن السائب بن يزيد أنّه قال: (كانوا يقومونَ على عهدِ عمر بن الخطابِ - رضي الله عنه - في شهرِ رمضانَ بعشرينَ ركعة ، يقومونَ بالمائتينِ ، وكانوا يتوكّؤونَ على عصيهِم في عهدِ عثمانَ من شدةِ القيامِ) [إسناده صحيح]، وعن النَّبي صلى الله عليه وسلّم في الحديث الشّريف: (أنَّ رجلاً سألَ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّه عليه وسلم عن صلاةِ اللَّيلِ فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ صلاةُ اللَّيلِ مَثنى مَثنى فإذا خشيَ أحدُكمُ الصُّبحَ صلَّى رَكعةً واحدةً توترُ لَهُ ما قد صلَّى) [صحيح].

فضل صلاة التراويح

  • قال الحافظ ابن رجب: (واعلم أن المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه: جهاد بالنّهار على الصّيام، وجهاد بالليل على القيام، فمن جمع بين هذين الجهادين وُفِّي أجره بغير حساب)
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قامَ رمضانَ إيمانًا واحتسابًا غُفر لهُ ما تقدَّم من ذنبهِ، ومن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا غُفر لهُ ما تقدَّم من ذنبهِ) [صحيح].
  • (كان النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا دخل العشرُ شدَّ مِئْزَرَهُ، وأحيا ليلهُ، وأيقظَ أهلهُ) [صحيح البخاري].
  • (صُمنا معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فلم يصلِّ بنا حتَّى بقيَ سبعٌ منَ الشَّهرِ فقامَ بنا حتَّى ذَهَبَ ثلثُ اللَّيلِ ثمَّ لَم يقُم بنا في السَّادسةِ وقامَ بنا في الخامسَةِ حتَّى ذَهَبَ شطرُ اللَّيلِ فقُلنا لَه يا رسولَ اللَّهِ لَو نفَّلتَنا بقيَّةَ ليلتِنا هذهِ فقالَ إنَّهُ من قامَ معَ الإمامِ حتَّى ينصرِفَ كُتِبَ لَه قيامُ ليلةٍ, ثمَّ لم يصلِّ بنا حتَّى بقيَ ثلاثٌ منَ الشَّهرِ وصلَّى بنا في الثَّالثةِ ودعى أهْلَهُ ونسائَهُ فقامَ بنا حتَّى تخوَّفنا الفَلاحَ قلتُ لَه وما الفلاحُ قالَ السُّحورُ) [صحيح].
  • قال الإمام النوويّ رحمه الله: (اتَّفَقَ الْعُلَمَاء عَلَى اِسْتِحْبَاب صَلاة التَّرَاوِيح، وَاخْتَلَفُوا فِي أَنَّ الأَفْضَل صَلاتهَا مُنْفَرِدًا فِي بَيْته أَمْ فِي جَمَاعَة فِي الْمَسْجِد؟ فَقَالَ الشَّافِعِيّ وَجُمْهُور أَصْحَابه وَأَبُو حَنِيفَة وَأَحْمَد وَبَعْض الْمَالِكِيَّة وَغَيْرهمْ: الأَفْضَل صَلاتهَا جَمَاعَة كَمَا فَعَلَهُ عُمَر بْن الْخَطَّاب وَالصَّحَابَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُمْ، وَاسْتَمَرَّ عَمَل الْمُسْلِمِينَ عَلَيْهِ).