كيف نحافظ على الكبد

كيف نحافظ على الكبد

الكبد

يُعتبر الكبد أكبر عضوٍ داخليّ، إذ يصل حجمه إلى حجم كرة القدم، ويقع في الجزء العلويّ من الجهة اليمنى من البطن، وبمقارنة الكبد مع باقي أعضاء الجسم، يُعتبر هذا العضو أكثر الأعضاء التي يصلها الدم على الإطلاق، إذ إنّ 13% من كمية الدم في جسم الإنسان قد تكون موجودةً في الكبد خلال أيّ لحظة، وفي حال تلف الكبد لا يمكن للإنسان أن يعيش، وذلك لما يقوم به من وظائف ومهامّ كثيرة في غاية الأهمية، ومنها: تخزين الفيتامينات والمعادن كالنحاس والحديد، وإطلاقها عندما يحتاجها الجسم، ويعمل الكبد كذلك على تحطيم الدهون التي يتناولها الإنسان، وبعد تحطيمها إمّا أن يخزنها وإمّا أن يطلق المواد الناتجة عن عملية استقلابها ليحصل الجسم على الطاقة، ويتمّ تحديد هذا الأمر بحسب حاجة الجسم.[1]

ومن الوظائف المهمة للكبد قدرته على تصنيع المادة المعروفة بالعصارة الصفراء، إذ يُصنع ما يُقارب 800-1000 مليلتراً منها بشكلٍ يوميّ، ثمّ تنتقل هذه العصارة إلى الأمعاء الدقيقة عن طريق القناة الصفراء (بالإنجليزية: Bile Duct)، وذلك للمساعدة على هضم الدهون في الأمعاء الدقيقة، وإنّ ما يزيد عن حاجة الأمعاء لهضم الدهون يتمّ تخزينه داخل المرارة، ومن الوظائف المهمة للكبد أيضاً قيامه بتحطيم واستقلاب الكحول والأدوية التي يتناولها الإنسان، وذلك بعد وصولها إليه من مجرى الدم، ومن الجدير بالذكر أنّ الكبد هو العضو المسؤول عن تحطيم البروتينات في الجسم، وكإحدى نتائج هذه العملية، يتكوّن مركب كيميائيّ يُعرف بالأمونيا، وتُعدّ الأمونيا مادة في غاية السمّية، وهنا يكمن دور الكبد أيضاً في معالجة هذه المادة وتحويلها إلى مركب كيميائيّ يُعرف باليوريا (بالإنجليزية: Urea) التي يتمّ التخلص منها عن طريق الجهاز البوليّ.[1]

المحافظة على الكبد

نصائح عامة للمحافظة على صحة الكبد

إنّ أفضل طريقة للمحافظة على صحة الكبد وحمايته من الأمراض التي يمكن أن تُصيبه هي الوقاية من عوامل الخطر، ومن النصائح التي تُقدّم في هذا المجال نذكر ما يأتي:[2]

  • المحافظة على وزن صحيّ؛ إذ إنّ الوزن الزائد يتسبّب بتراكم الدهون على الكبد، وهذا ما قد يُسفر عن إصابة الشخص بأحد أسرع أمراض الكبد تطوراً والذي يُعرف بمرض الكبد الدهني غير الكحوليّ (بالإنجليزية: Nonalcoholic fatty liver disease)، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ خسارة الوزن الزائد تساعد بشكل ملحوظ على تقليل خطر الدهون المتراكمة.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: إذ إنّ ممارسة التمارين الرياضية بانتظام تساعد على منع تراكم الدهون على الكبد، وكذلك زيادة قدرة الجسم على حرق الدهون الثلاثية.
  • الابتعاد عن السموم: بما في ذلك ضرورة الإقلاع عن التدخين، والحرص على أخذ الحيطة والحذر عند استعمال مواد التنظسف، والمبيدات الحشرية، والمواد الكيميائية عامةً، وذلك بالرص على تهوية الغرفة وارتداء الكمامات واتباع تعليمات وإرشادات المُصنّع.
  • الامتناع عن تناول الكحول: وذلك لما تتسبّب بإلحاق الضرر بالكبد وتكوّن النسيج النّدبيّ.
  • الامتناع عن استعمال الأدوية الممنوعة قانونياً: بما فيها الحشيش، والماريجوانا المعروفة بالقنب الهندي، والهيروين، والكوكايين، والمُهلوسات، والأدوية التي تستخدم لأغراض نفسية إذا تمّ استعمالها خارج الإطار الطبيّ.
  • الحرص على نظافة الحقن المستخدمة: فعلى الرغم من أنّ أغلب الحقن الملوّثة ينتشر ظهورها بين المتعاطين للأدوية الممنوعة قانونياً، إلا أنّ هذا لا يمنع احتمالية استعمال الإبر الملوثة في المستشفيات ودور الرعاية الصحية عامة، وعليه يجدر بالشخص المعنيّ التأكد من نظافة هذه الحقن.
  • الالتزام بالعلاقات الجنسية المشروعة: إذ إنّ تعدد الشركاء مثلاً يتسبب بزيادة فرصة إصابة الشخص بالتهاب الكبد الوبائيّ ب وكذلك التهاب الكبد الوبائيّ ج.
  • أخذ المطاعيم المناسبة: وذلك بحسب ما يراه الطبيب مناسباً، ومن أكثر المطاعيم التي تُعطى للمحافظة على صحة الكبد: اللقاح الخاص بالتهاب الكبد الوبائيّ أو وكذلك اللقاح الخاص بالتهاب الكبد الوبائيّ ب.
  • الحرص عند تناول الأدوية: يجدر بالأشخاص الامتناع عن شرب الكحول في حال تناول أيّ نوع من أنواع الأدوية، وذلك لتداخله وتأثيره في عملها، هذا ويُنصح الأشخاص عامة بأخذ الحيطة والحذر عند تناول أية أدوية، بما في ذلك ضرورة اتباع تعلميات الطبيب المختص، إذ إنّ تناول بعض الأدوية في الوقت ذاته قد يُسفر عن تسمم الكبد، وكذلك إنّ أخذ جرعة فوق الحدّ الذي يصرفه الطبيب قد يكون السبب وراء معاناة الإنسان من أمراض الكبد.
  • المحافظة على النظافة الشخصية: يُنصح بغسل الماء باليدين والصابون بشكل دوري، وخاصة بعد تغيير حفاضات الأطفال، وقبل تحضير وتناول الطعام.
  • عدم مشاركة أدوات النظافة الشخصية مع الآخرين: مثل فراشي الأسنان، وشفرات الحلاقة، وما شابه.
  • مراجعة مقدمي الرعاية الصحية: وذلك في حال التعرّض لدم أي شخص، إذ يمكن أن يكون مصاباً بإحدى مشاكل الكبد التي تنتقل عن طريق الدم.

أطعمة تحافظ على صحة الكبد

للمحافظة على صحة الكبد، يجدر بالشخص الانتباه إلى طبيعة الطعام المتناولة، إذ يُنصح للمحافظة على صحة الكبد بتناول الأطعمة الغنية بالألياف مثل الخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، وفي المقابل يجدر التنبيه إلى ضرورة الحدّ من تناول السكريات، والدهون المشبعة، والكربوهيدرات المُكرّرة، والوجبات ذات السعرات الحرارية العالية. إضافة إلى ما سبق، هناك مجموعة من الأطعمة والمشروبات التي يُنصح الشخص بتناولها للمحافظة على صحة الكبد، ويمكن إجمال أهمها فيما يأتي:[3][2]

  • القهوة: وذلك لدورها في زيادة نسبة مضادات الأكسدة في الكبد، وهذا بدوره يُقلّل فرصة إصابة الكبد بالالتهابات، بالإضافة إلى دورها في تقليل فرصة تعرّض الكبد للسرطان، أو تراكم الدهون.
  • الشاي: بنوعيه الأخضر والأسود، وذلك لقدرته على تحسين مستويات الإنزيمات والدهون في الكبد، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر عند تناول مكملات الشاي الأخضر.
  • العنب: فقد تبيّن أنّ العنب بأشكاله المختلفة يزيد من مستوى مضادات الأكسدة، وبالتالي يحمي الكبد من الالتهابات والضرر.
  • زيت الزيتون: إذ يعمل على تقليل نسبة الدهون في الكبد، بالإضافة إلى دوره في تحسين مستوى إنزيمات الكبد وتحسين مجرى الدم الخاص به.

المراجع

  1. ^ أ ب "Liver", www.healthline.com, Retrieved June 25, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب "13 Ways to a Healthy Liver", www.liverfoundation.org, Retrieved June 25, 2018. Edited.
  3. ↑ "11 Foods That Are Good for Your Liver", www.healthline.com, Retrieved June 25, 2018. Edited.