يمكن معرفة إذا ما كان الشخص يكذب من خلال تعابير الوجه التالية:[1]
يقول عميل الاستخبارات الأميركي السابق مارك بوتون إنّ الشخص عندما يشعر بعدم الراحة أو التقيد من سؤال لا يريد الإجابة عنه فإنّه يحرك عينيه يميناً وشمالاً كردة فعل نفسية عن شعوره، وهو فعل كان يقوم به الناس بحثاً عن طريق للهروب من الموقف أو عندما يخشون من كونهم في وضع خطير.[1]
يومض الشخص الطبيعي عينيه من خمس إلى ست مرات في الدقيقة الواحدة، أو مرةً كل عشر إلى عشرين ثانية كما يقول السيد بوتون، لكن عندما يكون متوتراً أو عندما يشعر أنّ الآخرين يشكون بكذبه فقد يومض بعينيه خمس إلى ست مرات متتالية وسريعة، ولكن الأمر يستثنى لمن يعاني مشاكل في إفراز هرمون الدوبامين مثل الأشخاص المصابين بمرض الباركنسون والذين يومضون أعينهم بشكل أبطأ بينما يومض الأشخاص المصابون بالانفصام أعينهم لمرات أكثر من الطبيعي.[1]
يقول السيد بوتون إنّ الشخص الذي يغمض عينيه لمدّة أكثر من ثانية أو ثانيتين قد يكون يكذب، لأنّ هذا التصرف نوع من ردات فعل الجسم للدفاع عن النفس، وكما شرح أنّه من الطبيعي أن يغمض الشخص عينيه لمدّة 100 إلى 400 ملليثانية أو مدّة 0.10 إلى 0.40 من الثانية.[1]
عند سؤال الشخص اليميني الطبيعي عن شيء من المتوقع أنّه رآه ونظر إلى أعلى يساره يكون صادقاً في تشغيل ذاكرته وتذكر الأمر، ولكن وكما يقول السيد بوتون إذا نظر إلى أعلى يمينه فيكون يشغل مخيلته ويخترع جواباً غير صحيح عن السؤال، والأمر ينطبق بشكل عكسي على الأشخاص اليساريين الطبيعيين، كما ويقول أنّ بعض الأشخاص ينظرون إلى الأمام مباشرةً عند محاولتهم لتذكر ذاكرة مرئية.[1]
لا تؤثر الإبتسامة المتصنعة في العينين بل على الفم فقط، فالابتسامة الصادقة كما يقول السيد بوتون تسبب بانكماش الجلد حول عينيهم وتجعده.[1]
يقول بوتون إنّ الشخص الذي يكذب عادةً ما تجف شفتاه مما يدفعه إلى كمشهما وكأنّه يمص شيئاً ما، ويبدو فمه مشدوداً كثيراً وأبيض اللون.[1]
يتعرض الأشخاص الذين يكذبون في بعض الأحيان لاحمرار الوجنتين والذي هو رد فعل لا إرادي ناتج عن الجهاز العصبي التعاطفي، وهو نتيجة لإفراز الادرينالين في الجسم.[1]
عندما يقول الأشخاص الحقيقة فهم يحركون رأسهم إلى الأعلى وإلى الأسفل للموافقة على ما يقولونه، وفي حال تحريكهم للرأس يميناً وشمالاً فهذا يعني أنّ جسمهم يخونهم لا طوعاً وويبين عدم موافقته على ما يقولونه ويبين كذبهم.[1]
يمكن أن يدل صوت الشخص وطريقة كلامه على كونه يكذب، فمن الممكن أن بشكل أسرع أو أبطأ من المعتاد أو ممكن أن تزيد حدة صوته أو يبدأ بالتأتأة.[2]
في حال سرد تفاصيل مبالغة أو في حال كان الشخص يشرح الكثير فذلك يدل على كونه يحاول جاهداً أن يجعل المستمع يصدق ما يقوله بأي طريقة.[2]
يمكن أن تدل التعابير الكلامية على كذب الشخص، فمثلاً إن كان الشخص يعيد نفس الكلمات التي سمعها أو في حال طلبه إعادة طرح السؤال أو عند بدئه بجملة جديدة قبل إكمال الجملة السابقة أو عند استخدامه للمزاح وللأسلوب الفكاهي كمحاولة للتهرب من الجواب فهذا قد يدل على أنّه لا يقول الحقيقة.[2]
عند عدم رغبة الشخص بالكلام أو عند رغبته في الإنتقال إلى موضوع آخر بسرعة فلا يعني ذلك أنّه مل من الموضوع السابق بل أنّه يحاول الانتقال إلى برٍّ أكثر أماناً لشعوره بعدم الراحة.[3]
عندما يكثر الشخص من استخدام كلمة لا ويبعد نظره عن المستمع أو عندما يقولها ويغمض عينيه أو عندما يقولها بمدٍّ أو عندما يقولها مع نغمة فهذا يعني أنّه يكذب.[3]
عادةً ما يعرق الأشخاص الذين يكذبون بنسبة أكبر من الطبيعي، وكما يقول السيد بوتون فالعرق يظهر على جبينهم أو وجنتيهم أو آخر رقبتهم وعادةً ما يسعون جاهدين لمسح العرق.[1]
عادةً يقوم الأشخاص الذين يكذبون بحك وجوههم، وهي كما يشرح السيد بوتون ردة فعل كيميائية للجسم عند الكذب.[1]
التململ هو دليل على كذب الشخص، وهو ناتج عن الطاقة العصبية الناتجة عن الخوف من أن ينكشف الشخص والذي يدفعه إلى التململ لتفرغ هذه الطاقة بجسده أو بأشياء أخرى مثل الكرسي أو المنديل أو غيره.[2]
يميل الشخص الذي يكذب إلى التنفس القصير المتبوع بنفس واحد طويل وهو الأمر الذي يسبب جفاف فمه، وهذا ناتج عن التوتر الذي يشعر به والذي يسبب بزيادة معدل دقات القلب وحاجة رئتيهم إلى المزيد من الهواء.[2]
لتحري كذب شخص ما يجب متابعة حركات جسدية أخرى مثل اليدين أو الذراعين أو الساقين، ففي المواقف الطبيعية وغير الموترة يكون الشخص مرتاحاً ويحرك جسده بشكل طبيعي، أما عند الشخص الذي يكذب تبدو حركة بعض أعضاء جسده مقيدةً ومتشنجةً، ويمكن أن يلمس وجهه أو أذنيه أو أسفل عنقه، وتمكن أن يطوي ذراعيه أو أن لا يحركهما كدليل على عدم رغبته في تقديم أي معلومات.[2]