كيف يعرف الطبيب نوع الجنين

كيف يعرف الطبيب نوع الجنين

تحديد نوع الجنين

يُركِّز الوالدان على تحديد نوع الجنين خلال مرحلةٍ مُبكِّرة من الحمل؛ وذلك للتمكّن من اختيار الاسم، وتحضير كافّة مُستلزماته واحتياجاته، أمّا الطّبيب فيهتمُّ بِتحديد نوع الجنين من أجل الاطمئِنان على صحّته، والكشف عن أيّة أمراض مُحتمَلةٍ مُتعلّقة بالجنس، مثل فرط تصنع قشر الكظر الخَلقيّ، ومرض النّاعور.

تكون الفترة المُناسبة لتحديد نوع الجنين بعد انتهاء الأسبوع الثّاني عشر من الحمل، أي بعد اكتمال نموّ البرعم التناسليّ الخارجيّ، وبُروزه بشكل واضحٍ نحو الخارج، ولا يُصرِّح الطّبيب بنوع الجنين للوالدين إلا في حال تأكُّده إلى حدٍّ كبيٍر من شكل البرعم التّناسلي، مع العِلم بأنّ نسبة الخطأ تُقدَّر بـ 40%.

كيف يعرف الطبيب نوع الجنين

شكل البرعم التناسلي

يقوم الطبيب في العادة بالتّعرف على جنس الجنين من خلال فحص الأشعّة فوق الصّوتية، والكشف عن العضو التناسليّ الخارجيِّ، ومُلاحظة شكله، وحجمه، والفروق الرّئيسية بين شكل البرعم التّناسليّ الأنثوي، والبرعم التّناسليّ الذّكري، والتي يمكن حصرها كالتالي:

  • البرعم التناسلي الذكري: يكون اتّجاه البرعم التّناسليّ الذكري إلى الأمام والأعلى، مُتّخذاً وضعاً شبيهاً بالوضع الأفُقي، ويُشبِّه الأطبّاء شكل البرعم التّناسليّ الذّكريّ بشكل السّلحفاة؛ حيث يبرز القضيب على شكل رأس السّلحفاة، بينما تظهر الخصيتان على شكل بيت السُّلحفاة، كما يكون البرعم التّناسلي الذّكريُّ أكثر بروزاً نحو الأمام من البرعم التّناسليِّ الأُنثويّ.
  • البرعم التناسلي الأنثوي: يكون اتجاه البرعم التناسليِّ الأنثويّ نحو الأسفل، مُتّخذاً وضعاً مُطابقاً للوضع الأفقيّ، ويُشبِّه الأطبّاء شكل البرعم التّناسليّ الأنثوي بشكل الشفاه المُنتفخة؛ حيث تمثل الشّفرتان الخارجيتان شكل الشّفتين، أما البظر الأنثوي فيكون صغير الحجم وغير واضح الرؤية.

درجة تقاطع المستقيمين

في حال عدم وضوح الرّؤية يُمكن للطّبيب اللجوءُ إلى طريقةٍ أكثر دقّة لتحديد نوع الجنين، والتي تتمثّل في رسم مُستقيمَين عبر جهاز الأشعّة فوق الصّوتيّة، وتحديد شكل الزّاوية النّاتجة عن تقاطع هذين المُستقيمين، حيث يُرسَم المُستقيم الأوّل بشكلٍ مُلامسٍ للسّطح القُطنيّ العجزي، أما المستقيم الثاني فيُرسَم بشكلٍ مُلامسٍ للوجه البطنيّ للبرعم التّناسليّ، ويُشترط عند رسم هذين المُستقيمين أن يتّخذ الجنينُ وضعيّةً تسمح بالحصول على صورةٍ طوليّةٍ له دون أيّ انحراف؛ وذلك للتّقليل من احتمال الخطأ في تحديد نوع الجنين.

  • في حال كون المستقيمان متوازيين مع عدم التقائهما في أيّ نقطة، فعلى الأرجح أنّ الجنين أنثى، وتقدر نسبة الخطأ ما بين 0.9% و3%.
  • في حال تقاطع المستقيمين مع رسمهما زاوية أكبر من ثلاثين درجة فعلى الأرجح أن الجنين ذكر، أمّا نسبة الخطأ فتقدر بـ 0.2%.