أصبحت كرة القدم اللعبة الأكثر شعبية ورغبةً خصوصاً لدى الأطفال، ولهذا الشيء فوائد كبيرة بأن تتم ممارسة اللعبة في سن مبكرة خصوصاً إذا كان الأمر منظماً ضمن صفوف فريق واحد، وهذه بعض الفوائد المترتبة على ذلك:[1]
تتفرد كرة القدم بميزتها في تخطي جميع الحدود الجغرافية، العرقية والدينية، بينما يدرك معظم البشر أنهم سواءٌ كانوا يلعبون الكرة أم كانوا يشاهدوها عبر التلفاز، فإنه من النادر ما نسمع أحدهم يتحدث عن القيمة الكبيرة للأثر الذي تتركه هذه اللعبة في التغيير الإيجابي في سلوك المجتمع.[2]كرة القدم هي ثقافة عالمية لا تخلو من أن تُلعب في أي بلد من العالم حيث تقدم للبشرية لغة تخاطب واحدة يمكن تداولها بسهولة بين كل من يلعبها، حيث لم تعد تقتصر أيضاً على الرجال، بل أصبحت واسعة الانتشار على النطاق النسوي.[3]
تلعب كرة القدم دوراً كبيراً لكثير من سكان الأرض كجزء من طقوسهم وعاداتهم مع من يحيطون بهم ويجاورونهم من دول وحتى أمم لتكون أشبه ما يمكن بالخصومات الحميمة، فعلى سبيل المثال، عندما لعب فريق ريال سوسيداد الإسباني ممثِلاً لإقليم الباسك ضد فريق ريال مدريد والملقب بالملكي، فقد كانت المباراة أكثر من مجرد مشهد رياضي لـ 22 لاعباً يلعبون الكرة، وأيضاً عندما لعبت جمهورية إيرلندا ضد فريق إنجلترا متقدمين عليهم بهدف السبق في محفلٍ دولي، دب صوتٌ صفوف المشجعين الإيرلنديين ليعبر عن عاطفة تتجاوز حد اللعبة، لكن وتبعاً لتأثيرات العولمة فإنها قد خلقت تحديات جديدة أسهمت في إذابة الحواجز بين الدول والشعوب.[4]