ما أهمية فيتامين ج

ما أهمية فيتامين ج

فيتامين ج

يُعرف فيتامين ج باسم حمض الأسكوربيك (بالإنجليزية: Ascorbic acid)، وهو من الفيتامينات الذائبة في الماء، ولذلك فإنّ الجسم لا يستطيع تخزينهُ، ويجب الحصول عليه عن طريق تناول مصادره الغذائية.[1] بالإضافة إلى أنه عنصر غذائي حيوي يساهم في تشكيل العظام، والجلد، والأوعية الدموية، ويحافظ عليها.[2] ومن الجدير بالذكر أنه يساعد على زيادة امتصاص الحديد، وهو عنصرٌ ضروريٌّ للنمو، ووظائف الجسم بشكل عام.[3] ونظراً لكونه قابلاً للذوبان في الماء فإن استهلاكهُ بكمياتٍ كبيرةٍ لا يشكل أيّ خطورة؛ حيث يتمّ إفراز الفائض منهُ في البول، وبالرغم من ذلك فقد تؤدي الجرعات العالية جداً إلى بعض الأعراض الشائعة ومنها: إدرار البول، والإسهال، والغثيان.[1]

أهمية فيتامين ج

يلعب فيتامين ج دوراً مهماً في أداء عدد من وظائف الجسم، فهو أساسي في إنتاج الكولاجين الضروري لمختلف الأنسجة ومنها: الجلد، والأوتار، والأربطة، والأوعية الدموية، والعظام، والغضاريف، كما أنه مضادٌّ للأكسدة، ولذلك فإنّه يساعد على تقليل الضرر الناجم عن الجذور الحرة (بالإنجليزية: Free radicals).[1]، وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أنّ فيتامين ج يوفر فوائد صحيّة في عدة مجالات منها:[4]

  • مقاومة الإجهاد: حيث يشير بعض الباحثين إلى أنّ فيتامين ج يمكن أن يكون مفيداً للأفراد الذين يمتلكون نظاماً مناعياً ضعيفاً بسبب الإجهاد، ومن الجدير بالذكر أنّ فيتامين ج هو أول عنصرٍ غذائيٍّ تتعرّض مستوياته للنقص عند مدمني الكحول، والمدخنين، والأفراد البدناء، ولذلك يمكن القول إنّ مستوياته الطبيعية تدلّ على صحة الإنسان.
  • تخفيف آثار نزلات البرد: فإن فيتامين ج يساعد على منع حدوث المضاعفات الأكثر خطورة، حيث إنّه يقلل من خطر الإصابة بالمزيد من المضاعفات مثل الالتهاب الرئوي.
  • تقليل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية: فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ المستويات المرتفعة من فيتامين ج في الدم ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسكتات الدماغية بنسبةٍ قد تصل إلى 42%.
  • محاربة شيخوخة الجلد: فقد لوحظ أنّ فيتامين ج يقلل من ظهور تجاعيد البشرة، وجفاف الجلد، كما أنّه يمكن أن يؤخر ظهور علامات الشيخوخة.

المصادر الغذائية لفيتامين ج

يتوفر فيتامين ج في العديد من المصادر الطبيعية، ومنها: الفواكه والخضراوات الطازجة، ومن الجدير بالذكر أن كمية فيتامين ج الموجودة في الغذاء تتأثر خلال عملية الطبخ، أو عند التخزين فتراتٍ طويلة، وبالرغم من ذلك فإنّه يمكن تقليل خسارة فيتامين ج من الطعام المطهو، وذلك عن طريق الطهو بالبخار أو الميكروويف. ومن أهم المصادر الغنية بفيتامين ج:[5]

  • الحمضيات ومنها الليمون، والبرتقال.
  • الطماطم وعصيرها.
  • البطاطا.
  • الفلفل الأحمر والأخضر.
  • الكيوي، والفراولة، والشمام.
  • الخضراوات الورقية مثل، البروكلي.
  • الحبوب المدعمة.

يوضح الجدول الآتي الكميات اليومية المسموحة والموصى بها من فيتامين ج حسب عمر الأشخاص وجنسهم:[6]

العمر
الكمية الموصى بها يومياً (ميليغرام)
الرضع 0-6 أشهر
40
الرضع 7-12 شهراً
50
الأطفال 1-3 سنوات
15
الأطفال 4-8 سنوات
25
الأطفال 9-13 سنة
45
الإناث 14-18 سنة
65
الذكور 14-18 سنة
75
الذكور 19 سنة فما فوق
90
الإناث 19 سنة فما فوق
75
الحامل 14-18 سنة
80
الحامل 19 سنة فما فوق
85
المرضع 14-18 سنة
115
المرضع 19 سنة فما فوق
120

أعراض نقص فيتامين ج

قد يُسبّب نقصُ فيتامين ج خللاً في بعض وظائف الجسم، ويحدث النقص نتيجة عدم استهلاك كمية كافية من مصادره، وقد يؤدي هذا النقص إلى توقف إنتاج الكولاجين في الجسم، كما أنهُ المسبب المباشر لما يعرف بمرض الأسقربوط (بالإنجليزية: Scurvy)، حيث تتضمن أعراضهُ:[1]

  • ألم العضلات، وخاصة في الساقين.
  • ألم المفاصل.
  • الإعياء.
  • احمرار الجلد.
  • انتفاخ اللثة، كما يمكن أن يتسبّب بالنزف فيها.
  • ضيق التنفس (بالإنجليزية: Dyspnea).

الفئات المعرضة لنقص فيتامين ج

قد يتعرض بعض الأشخاص لخطر نقص فيتامين ج أكثر من غيرهم، ومن هؤلاء الأشخاص:[6]

  • المدخنون: إذ تبين العديد من الدراسات أنّ المدخنين يمتلكون مستويات أقلّ من فيتامين ج مقارنة بغير المدخنين، وقد يكون ذلك بسب زيادة الإجهاد التأكسدي (بالإنجليزية: Oxidative stress) في أجسادهم، ولذلك يُنصَح المدخنون بزيادة 35 مليغراماً إلى احتياجهم اليومي من فيتامين ج مقارنةً بغير المدخنين، ومن الجدير بالذكر أنّ التعرض للتدخين السلبي يمكن أن يقلل من مستويات فيتامين ج في الجسم أيضاً.
  • الرضع الذين يرضعون الحليب المغلي أو المبخر: إذ يوفر كلٌّ من حليب الأم و حليب الأطفال كميات كافيةً من فيتامين ج، وهو الغذاء المعتمد للرضع في معظم الدول المتقدمة. إلّا أنه لا ينصح باستخدام حليب البقر للرضع، وذلك لأنّه قد يسبب نقصاً في مستويات فيتامين ج لديهم؛ حيث إنّ حليب البقر يحتوي على كميات قليلة جداً من فيتامين ج، كما أنّ الحرارة العالية تدمره.
  • الأشخاص الذين لا يتّبعون نظاماً غذائياً متنوعاً: إذ يتوفر فيتامين ج في العديد من المصادر الغذائية، ولذلك فإنّ اتباع نظام غذائي متنوع يمدّ الجسم بكميات كافيةٍ من فيتامين ج.
  • الأشخاص الذين يعانون من سوء الامتصاص: فقد يعاني بعض الأشخاص من متلازمة الهزال (بالإنجليزية: Cachexia) أو مشاكل في امتصاص الأمعاء للأغذية، ولذلك فإنّهم قد يكونون معرّضين لنقص فيتامين ج، كما يمكن لبعض الأمراض أن ترتبط بانخفاض مستويات فيتامين ج في الجسم، مثل مرض السرطان وأمراض الكلى في مراحلها النهائية.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Yolanda Smith, BPharm, "What is Vitamin C?"، www.news-medical.net, Retrieved 9-5-2018. Edited.
  2. ↑ Joseph Nordqvist, "Vitamin C: Why is it important?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-5-2018. Edited.
  3. ↑ Kristeen Cherney (2-3-2015), "Is It Possible to Have a Vitamin C Overdose?"، www.healthline.com, Retrieved 9-5-2018. Edited.
  4. ↑ Kathleen M. Zelman, MPH, RD, LD, "The Benefits of Vitamin C"، www.webmd.com, Retrieved 9-5-2018. Edited.
  5. ↑ By Dr Liji Thomas, MD, "Sources of Vitamin C"، www.news-medical.net, Retrieved 9-5-2018. Edited.
  6. ^ أ ب "Vitamin C", www.ods.od.nih.gov, Retrieved 13-5-2018. Edited.