كيف ينتقل فيروس الايدز
فيروس الإيدزيُعدّ فيروس العوز المناعيّ البشريّ (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus) الفيروس المُسبّب للمرض المعروف بالإيدز، وكلمة إيدز تُعدّ اختصاراً

فيروس الإيدز
يُعدّ فيروس العوز المناعيّ البشريّ (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus) الفيروس المُسبّب للمرض المعروف بالإيدز، وكلمة إيدز تُعدّ اختصاراً لمتلازمة نقص المناعة المكتسبة (بالإنجليزية: Acquired Immunodeficiency Syndrome)، ويمكن تعريف هذه المتلازمة على أنّها المرحلة الأكثر تطوّراً لفيروس العوز المناعي البشري، إذ إنّ لهذا الفيروس مراحل، وإنّ أشدها وأكثرها تقدّماً هي مرحلة الإيدز، ولكن يجدر بالذكر أنّ الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري لا تعني بالضرورة الإصابة بالإيدز، فبمجرّد الإصابة بهذا الفيروس، فإنّه يُهاجم الجهاز المناعيّ لدى الإنسان، وإنّ هذا الفيروس بدوره يُهاجم أحد أنواع خلايا جهاز المناعة المعروفة بخلايا كتلة التمايز 4 (بالإنجليزية: Cluster of Differentiation 4) والتي تُعد أحد أنواع الخلايا التائية (بالإنجليزية: T-cells)، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك ما يُقارب 1.1 مليون شخص يعيشون في الولايات المتحدة الأمريكية مُصابون بالفيروس، وإنّ 20% من بين هؤلاء المصابين لا يعلمون أنّهم مصابون بالمرض، ويمكن القول إنّ ترك الفيروس دون علاج يتسبب بتطوره إلى مرحلة الإيدز، وفي هذه المرحلة يكون الفيروس قد أتلف الجهاز المناعيّ بشكلٍ كبيرٍ، ممّا يجعله غير قادر على مواجهة العدوى والأمراض، وقد وجدت الإحصائيات أنّ أغلب المصابين بالإيدز الذين لا يتلقون العلاج يبقون على قيد الحياة لمدة لا تزيد عن ثلاث سنوات، وتقل هذه الفترة في الحالات التي يُعاني فيها المصاب من عدوى انتهازية شديدة، وعليه يمكن القول إنّ المصابين بالإيدز لا يموتون نتيجة المعاناة من المرض ذاته غالباً، وإنّما نتيجة لمختلف أنواع العدوى والأمراض الشديدة التي لا يعود بإمكان جهاز المناعة مقاومتها.[1]
كيفية انتقال فيروس الإيدز
لا ينتقل فيروس الإيدز إلا عن طريق وصول بعض سوائل جسم المصاب إلى الآخرين، ويمكن إجمال هذه السوائل بقولنا هي الدم، والمني، وسائل ما قبل المني، وإفرازات المهبل، وسوائل المستقيم، بالإضافة إلى حليب الثدي، وحتى ينتقل فيروس العوز المناعي البشري المُسبّب لمرض الإيدز من المصاب إلى الآخرين، لا بُدّ أن يصل شيءٌ من سوائل المصاب المذكورة إلى الأغشية المخاطية الموجود في جسم المصاب كالموجودة في الفم، والمستقيم، والمهبل، والقضيب، ويمكن كذلك أن ينتقل فيروس العوز المناعي البشريّ بوصول سوائل جسم المصاب إلى الأنسجة المتعرّضة للضرر، أو دمه، ويمكن بيان أهمّ الطرق والوسائل التي تتسبب بوصول الفيروس في الولايات المتحدة الأمريكية فيما يأتي:[2]
- ممارسة الجنس بأيّ شكل من أشكاله مع الشخص المصاب.
- مشاركة الحقن أو الأدوات المستعملة في تحضير الأدوية مع شخص مصاب بهذا الفيروس.
- انتقال الفيروس من الأم إلى جنينها أثناء الحمل، أو الولادة، أو عن طريق الرضاعة.
- التعرّض لوخز إبرة ملوثة بدم المصاب بفيروس العوز المناعي البشريّ، وغالباً ما يحدث ذلك عن طريق الخطأ، وينتشر بين العاملين في مجال الصحة.
- الخضوع لعمليات نقل الدم (بالإنجليزية: Blood Transfusion) أو عمليات نقل الأعضاء (بالإنجليزية: Organ Transplantation)، ولكن يجدر بالذكر أنّ هذا الأمر كان شائعاً في السنوات الأولى التي ظهر فيها فيروس العوز المناعي البشري، ولكن في الوقت الحالي بات فحص العينات والأعضاء المنقولة أمراً واجباً للكشف عن سلامتها، وبهذا لا تُعدّ عمليات نقل الدم والأعضاء في الوقت الحالي طريقة لانتشار الفيروس.
مراحل الإصابة بفيروس الإيدز
في الحقيقة يتطور فيروس العوز المناعي البشري إلى مراحل في الحالات التي لا يخضع فيها المصاب للعلاج، ولكن في حال خضع المصاب للعلاج المناسب، فإنّه يمكن السيطرة على الفيروس ومنع تقدمه إلى مرحلة الإيدز، وكذلك تكون فرصة المصاب للعيش لفترة أطول أكبر، هذا بالإضافة إلى تحسين نمط الحياة العام للمصاب. وبمكن بيان مراحل الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري كما يأتي:[3]
- المرحلة الحادة: تبدأ هذه المرحلة بعد التعرّض للفيروس المُسبّب للعدوى بما يُقارب أسبوعين إلى أربعة أسابيع، وتتميز هذه المرحلة بظهور أعراض تُشبه أعراض الإنفلونزا، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ هذه الأعراض لا تظهر على المصابين جميعهم، ومن هذه الأعراض الحمّى، وانتفاخ الغدد الليمفاوية، والشعور بألم في الحلق، وظهور الطفح الجلدي، والصداع، بالإضافة إلى المعاناة من آلام المفاصل والعضلات، وغالباً ما يصف المصابون هذه الإنفلونزا على أنّها الأسوأ خلال فترة حياتهم، وتجدر الإشارة إلى أنّ المصابين في هذه المرحلة قادرون على نقل العدوى لغيرهم، ولهذا يجدر اتباع إجراءات الحيطة والحذر منعاً لنقل الفيروس لغيرهم من الأشخاص.
- المرحلة الكامنة: وتُعرف هذه المرحلة أيضاً بالمرحلة المزمنة لفيروس العوز المناعي البشري، أمّا عن سبب تسميتها بالكامنة فيعود إلى عدم ظهور أية أعراض أو علامات على المصابين في هذه المرحلة أو أنّ الأعراض تكون خفيفة للغاية، وقد لا يكون بالمستطاع الكشف عن وجود هذا الفيروس في الدم عند إجراء التحاليل المخبرية، إلا أنّ الفيروس لا يزال يتضاعف ويتكاثر ولكن بشكلٍ أقل حدة من قبل، ويجدر التنبيه إلى أنّه بالرغم من غياب الأعراض والعلامات في هذه المرحلة، إلا أنّ المصاب لا يزال قادراً على نقل العدوى لغيره، هذا مع ضرورة التنبيه إلى أنّ احتمالية انتقال المرض تقل بشكل ملحوظ للغاية في الحالات التي يتلقّى فيها المصابون العلاج المناسب، وغالباً ما تستمرّ فترة الإصابة بالمرحلة الكامنة بما يُقارب عشر سنوات.
- مرحلة الإيدز: وفي هذه المرحلة يكون جهاز المناعة قد تعرّض لضرر كبير للغاية كما بيّنّا، وغالباً ما يتمّ تشخيص الإصابة بالإيدز عندما يكون عدد خلايا كتلة التمايز 4 يقل عن 200 خلية في الميليمتر المكعب من الدم، أو في الحالات التي تظهر فيها على المصاب أيّ أنواع العدوى الانتهازية بغض النظر عن عدد خلايا كتلة التمايز 4.
المراجع
- ↑ "A Comprehensive Guide to HIV and AIDS", www.healthline.com, Retrieved June 3, 2018. Edited.
- ↑ "How Is HIV Transmitted?", www.hiv.gov, Retrieved June 3, 2018. Edited.
- ↑ "What Are HIV and AIDS?", www.hiv.gov, Retrieved June 3, 2018. Edited.
المقال السابق: بيض السمك وفوائده
المقال التالي: ما فائدة ماء الورد
كيف ينتقل فيروس الايدز: رأيكم يهمنا

0.0 / 5
0 تقييم