كيف يتم تنظيف الكبد

كيف يتم تنظيف الكبد
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الكبد

يقع الكبد في الجانب الأيمن من جسم الإنسان، أسفل القفص الصدري مباشرة، وفي الحقيقة، يُعدّ هذا العضو أحد الأعضاء الرئيسيّة في الجسم، ويقوم بعدد من الوظائف المختلفة؛ فالكبد مسؤول عن تنقية الدم من السموم، إلى جانب أهميته في إنتاج العصارة الصفراء التي تسهّل عمليّة الهضم، وغيرها من المهام التي يقوم بها، أمّا في حال إصابته بأحد الأمراض والمشاكل الصحية التي تؤثّر في قدرته على القيام بوظائفه الطبيعيّة في الجسم، وتُضعف من كفاءته في إزالة السموم وترشيحها، فإنّ ذلك يتسبّب بظهور مجموعة من الأعراض المختلفة على الشخص؛ كالحكّة، وحدوث مشاكل في الأوعية الدموية، واصفرار الجلد، وتكوّن حصوات المرارة، والإصابة بالغثيان، والإسهال، إضافةً إلى ذلك، فالكبد غير السليم تقلّ كفاءته في تنقية نفسه من السموم، الأمر الذي يستدعي اللّجوء إلى الطبيب وتلقي العلاج المناسب، بالإضافة إلى أهميّة اللّجوء لتغيير السلوك الحياتي، والنمط الغذائي المُتّبع.[1]

كيفية تنظيف الكبد

في الحقيقة لا يوجد أي دليل علمي يدعم النظرية التي تُفيد بأنّ تنظيف الكبد يساعده على التخلّص من السموم والحفاظ على صحّة الجسم، إذْ إنّ هناك بعض الطرق والمنتجات التي يُروج إليها على أنّها تعمل على تنقيه الكبد من السموم، وتعتمد بشكل أساسي اتباع حميات تتركز على المشروبات والعصائر بشكل أساسي، أو تناول أنواع محدّدة من الأطعمة، أو الأعشاب، أو المكمّلات الغذائيّة، أو القيام بتنظيف القولون باستخدام الحقن الشرجية، فالمُعتقد الرائج حول أهمية القيام بتنظيف الكبد بهذه الطرق، خاصّةً بعد تناول كميات كبيرة من الأطعمة أو الكحوليّات، ما هي إلاّ خرافات لا أساس لها من الصحّة، فالكبد السليم يستطيع أن يقوم بمهمات تنظيف الكبد من السموم بنفسه، وحتى وإنْ تعرّض الكبد لضرر أو مرض ما ولم يعد قادراً على أداء مهامه بنفسه، فإنّ عملية إزالة السموم من الكبد وتنظيفه بتلك الطرق لا يمكن أن تصلح الضرر الذي أصاب الكبد وتُصلحه.[1][2]

أضرار تنظيف الكبد

تجدر الإشارة إلى أنّ هناك عدّة مخاطر صحيّة قد تنجم عن اتّباع الطرق غير السليمة التي يدعي البعض أنّها تساعد على تنظيف الكبد وتخليصه من السموم، ومن هذه المخاطر نذكر ما يلي:[1]

  • الإصابة بسوء التغذية؛ فالنظام الغذائي الذي يتبعه الشخص قد يكون محدوداً وغير متنوع، بحيث لا يتم تزويد الجسم بكافّة العناصر الغذائيّة التي يحتاجها.
  • المعاناة من المشاكل المعوية؛ فقد يتم استعمال الحقنة الشرجية لتنظيف الجهاز الهضمي، ولكنّها قد تعرّض الأمعاء للضرر، في حال عدم اتّباع الطريقة الصحيحة في استعمالها.
  • التوقف عن العلاج الدوائي وعدم علاج المشكلة الصحيّة؛ فمن الممكن أن يتوقف المصاب بأحد أمراض الكبد عن استخدام العلاج الدوائي ظنّاً منه أنّ طرق ووسائل تنظيف الكبد ستكون كافية لعلاج مرضه، ممّا يزيد حالته سوءاً.
  • زيادة مشاكل الكلى؛ ففي حالة معاناة الشخص من أمراض الكلى، تزداد حالته سوءاً في حال شربه كميات كبيرة من العصائر.[2]
  • الشعور بالدوار، والتعب، والإرهاق، والصداع، أو الإصابة بالجفاف، في حال كان الشخص يصوم عن تناول الطعام كجزء من عمليّة التخلّص من السموم.[2]

الحفاظ على صحة الكبد

تناول أنواع معينة من الطعام

في الحقيقة هناك أنواع معيّنة من الأطعمة التي يُنصح بتناولها بهدف الحفاظ على صحّة الكبد وسلامته، ومن هذه الأطعمة نذكر ما يلي:[3]

  • القهوة: تعدّ القهوة من أفضل المشروبات التي يُنصح بتناولها للمحافظة على صحّة الكبد، فهي تساعد على وقايته من الأمراض، كما تُسهم في تقليل خطر إصابته بالسرطان، وبالإضافة إلى ذلك، يسهم تناول القهوة في تخفيف الالتهاب.
  • الشاي: لشرب الشاي فوائد صحيّة عديدة للجسم، كما أنّه قد يكون مفيداً للكبد، فمن المُمكن أن يُساعد شرب الشاي الأخضر والأسود على تحسين مستويات الإنزيمات والدهون في الكبد، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة توخي الحذر واستشارة الطبيب عند تناول مكمّلات الشاي الأخضر في حال كان الشخص مصاباً بأحد أمراض الكبد.
  • الجريب فروت: (بالإنجليزية: Grapefruit)، يحتوي الجريب فروت على كميّات عالية من مضادّات الأكسدة، وقد يساعد على تعزيز صحة الكبد وحمايته من الضرر.
  • التوت الأزرق: (بالإنجليزية: Cranberry)، نظراً لاحتواء هذه الفاكهة على نسب مرتفعة من مضادّات الأكسدة، فمن الممكن أن يساعد تناولها على حماية الكبد، ووقايته من التلف والضرر إلّا أنّ هذه الفوائد ما زالت بحاجة للمزيد من الدراسات العلمية لإثباتها.
  • العنب: وهنا يمكن القول بأنّ تناول العنب أو بذور العنب يزوّد الجسم بمضادّات الأكسدة ويعزّز صحة الكبد.
  • عصير الشمندر: قد يساعد شراب الشمندر في وقاية خلايا الكبد من التعرّض للضرر والالتهاب.
  • الخضراوات الصليبية: (بالإنجليزية: Cruciferous Vegetables)، مثل؛ البروكلي، فمن الممكن أن تسهم هذه الخضروات في زيادة إفراز إنزيمات الكبد التي تساعد على تخليص الجسم من السموم، كما أنّ تناولها قد يساعد على حماية خلايا الكبد نفسها من التعرّض للضرر.
  • المكسرات: في الحقيقة، يساعد تناول المكسّرات على تحسين مستويات إنزيمات الكبد في جسم المريض المصاب بمرض الكبد الدهني اللاكحولي.
  • الأسماك الدهنية: والتي تزود الجسم بالأوميجا 3، وهي أحد الدهون النافعة التي تسهم في التخفيف من الالتهاب، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • زيت الزيتون: فقد يساعد تناول زيت الزيتون على تقليل مستويات الدهون في الكبد، وتحسين مستويات إنزيماته، وزيادة تدفق الدم.

تغيير نمط الحياة

هناك عدد من النصائح والسلوكيات التي يُنصح باتّباعها للحفاظ على صحّة الكبد وسلامته، ومن هذه السلوكيات نذكر ما يلي:[2]

  • تجنّب شرب الكحوليات.
  • تناول الغذاء المتوازن والصحّي.
  • الحرص على بقاء وزن الجسم صحّي ومثالي.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام.
  • الامتناع عن تعاطي المخدرات.
  • عدم مشاركة الأدوات الشخصية مع الآخرين، مثل؛ شفرات الحلاقة أو فرشاة الأسنان.

المراجع

  1. ^ أ ب ت Zawn Villines (21-12-2017), "Do liver cleanses work? Evidence and risks"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Minesh Khatri (21-8-2018), "Can a Detox or Cleanse Help Your Liver?"، www.webmd.com, Retrieved 29-11-2018. Edited.
  3. ↑ "11 Foods That Are Good for Your Liver", www.healthline.com, Retrieved 9-12-2018. Edited.