كم عاش سيدنا ابراهيم عليه السلام

كم عاش سيدنا ابراهيم عليه السلام
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

إبراهيم -عليه السلام-

هو أحد الأشخاص الذين اختارهم الله عز وجل ليقوموا بتبليغ الناس برسالة الله تعالى، ويعدّ واحداً من أكثر الشخصيات الدينيّة في العديد من الديانات السماويّة؛ كالإسلاميّة، واليهوديّة، والمسيحيّة؛ حيث ورد اسمه في كتاب الله القرآن الكريم، وسفر التكوين، وتمت تسمية الرسالة التي اُرسل بها إبراهيم بالديانات والمعتقدات الإبراهيميّة.

كما ذُكر باسم التناخ الذي يشمل على كتابي التوراة، وكتب الأنبياء عند أهل اليهود، وحسب التقاليد اليهوديّة يذكرون إبراهيم باسم "أبونا إبراهيم"، في حين تم ذكره في القرآن الكريم بأنّه شخص مبارك، وأنّ الله تعالى وعده بأنّ يبارك له في نسله، ومن نسله ينحدر خاتم الأنبياء محمد -عليه الصلاة والسلام-، ويُلقب إبراهيم بأبي الأبياء، وخليل الله، وأبي الضيفان.

مكان ولادته

هو إبراهيم بن تارح بن ناحور بن سروخ بن رعو بن فالج بن عابر بن شالح بن ارفخشد بن سام، وتنحصر الروايات حول المكان الذي ولد فيه إبراهيم؛ حيث إنّ الفريق الأوّل يرى بأنّه ولد في مدينة حرّان التركيّة، في حين أنّ الفريق الآخر والأقوى يرى أنّه ولد في مدينة أور العراقيّة القريبة من مدينة بابل خلال عهد نمرود بن كنعان.

تختلف الروايات التي ترى أنّ إبراهيم في أي عام ولد؛ حيث تدور معظم الروايات على أنّه ولد في سنة تقرب من عام ألفين ومئتين قبل الميلاد، وكحال تاريخ ولادته هو تاريخ وفاته؛ حيث لا ترى معظم الروايات بأنّ توفي في سنة ألفين قبل الميلاد، وهذا يعني أنّه عاش ما عمراً يتراوح بين مائة وخمسة وسبعين إلى مئتي عام، ودفن إبراهيم المغارة التي اشتراها النبيّ من عفرون بن صوحر الحثي والمعروفة باسم مغارة مكفيلة والموجودة في منطقة حبرون المعروفة حالياً بالخليل الفلسطينيّة.

دعوته

جاء إبراهيم -عليه السلام- بالدين الحنَفي؛ حيث كان والده أوّل شخص دعاه إلى هذا الدين، وحذر من عبادة الشيطان، وكان قومه ممّن يتخذ من الأصنام والكواكب آلهة يعبدونها، وقام بتبليغهم بأنّ الشيء الذي يعبدونه لا ينفع ولا يضر، ولا يستطيعون الدفاع عن أنفسهم إن لحق بهم أذى، وفي ذات ليلة قام إبراهيم بتحطيم هذه الأصنام، ونتج عن ذلك مشاداتٌ كلاميّة بين إبراهيم والملك نمرود، مما دعاهُ إلى حرقِ إبراهيم.

وقد حمى الله نبيَّه إبراهيم من النّار، ويثبت ذلك من خلال قوله تعالى: "قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ" {الأنبياء، 69}، وكغيره من الأنبياء كان لإبراهيم واحدة من المعجزات التي لا يمكن لأي شخص الإتيان بمثلها، وهي إحياء الموتى؛ حيث استطاع أن يحيي أربعةَ طيور بعدما قام بذبحها وخلط لحمها، وريشها، وقسم اللحم إلى سبعة أقسام، ووضع كل قسم على رأس جبل، وأمسك برؤوس الطيور الأربعة، وكانت النهاية بتجمع أشلاء الطيور، وبدأت بالطيران من جديد.