كم عدد عمات النبي
النسب الشريف
النسب الشريف من مفاخر المرء وعِزّه، لذا فقد اصطفى الله عزّ وجل الأنبياء من أعرق الأنساب وأطهرها وأنبلها، والعرب هم أشهر من أولى هذا الأمر العناية، فسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم اختاره الله عزّ وجل من أشهر القبائل العربية وأشرفها نسباً، فهو خيارٌ من خيارٍ من خيارٍ.
يعود نسب النبي صلى الله عليه وسلم إلى نزارٍ بن معد بن عدنانٍ، وقد ورد أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إنّ الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل واصطفى قريشاً من كنانة واصطفى من قريش بني هاشم واصطفاني من بني هاشم) رواه مسلم.
نسب النبي محمد صلى الله عليه وسلم
هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان. فهو خير البشر وأشرفهم نسباٌ والقدوة الحسنة في المحافظة على شرف النسب وأصالته.
عائلة النبي صلى الله عليه وسلم
عبد المطلب بن هاشم جد النبي صلى الله عليه وسلم سيد قريش وزعيمها، كان يُقّر بوحدانية الله عزّ وجل، وينكر عبادة الأصنام والأوثان، فقد كان على ملّة الحنيفيّة ملة إبراهيم عليه الصلاة والسلام، ولما غزا أبرهة الحبشي الكعبة المشرفة ليهدمها بالفيلة جاءهم عبد المطلب وطلب منه إبله التي سرقوها، فتعجّب أبرهة من صنيعه هذا وقال له: أنتم تعظّمون البيت، ولم تسألني عنه، وتسأل عن إبلك؟ فقال له: (أنا ربّ الإبل، وللبيت ربّ يحميه)، وبعدها ذهب للكعبة يناجي ربه ويقول:
اللهم إن كان العبد
وانصر على آل الصليب
جاؤوا بخيلهم وإبلهم
والأمر منك وبك ولك
تزوج عدداً من النساء أنجبن له العديد من الذكور والإناث، أحد أبنائه عبد الله والد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقد توفي والنبي جنينٌ في بطن أمه، ومن أعمامه الذين دخلوا في دين الإسلام حمزة والعباس رضي الله عنهما.
عمات النبي صلى الله عليه وسلم
لنبينا الكريم عليه الصلاة والسلام ستٌ من العمات وهنّ: صفية وبرة، وأم حكيمٍ وعاتكة، وأروى وأميمة، اعتنقت صفية رضي الله عنها دين الإسلام، أما أروى وعاتكة فهناك خلافٌ في إسلامهما.
نبذة عن صفية بنت عبد المطلب
عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصحابيةٌ جليلةٌ، زوجة الزبير بن العوام الصحابي الجليل حوارّي رسول الله رضي الله عنه وأحد المبشرين بالجنة، وأم الصحابي عبد الله بن الزبير رضي الله عنه، روت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأحاديث، وكانت شجاعةً مقدامةً فهي أوّل امرأةٍ قتلت رجلاً من المشركين، ففي غزوة الخندق جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم النساء في أحد الحصون وأبقى عندهن حسان بن ثابت رضي الله عنه، فجاء أحد اليهود خلسةً إلى الحصن ليتأكّد أن لا رجال فيه ليقوموا بسبيهن، فلما صعد الحصن قامت السيدة صفية وضربته بأحد الأعمدة ثم فصلت رأسه عن جسده وألقته من فوق الحصن، فلما رأى اليهود ذلك فرّوا وقالوا لم يكن محمد ليترك أهله وليس معهم أحد، وقد توفيت في خلافة عمر رضي الله عنه ولها من العمر ثلاثةٌ وسبعون عاماً.