كم عدد الأسنان اللبنية

كم عدد الأسنان اللبنية

الأسنان اللّبنية

توجد الأسنان اللبنيّة (بالإنجليزية: Baby teeth) في فك الطفل منذ ولادته، ولكنها تبدأ بالظهور في الفترة العمرية الممتدة ما بين الستة أشهر والعام، ويكتمل عددها عند بلوغ الطفل ثلاث سنوات،[1] وتكون الأسنان اللبنية أصغر حجماً وأنصع بياضاً من الأسنان الدائمة،[2]وتتكون الأسنان اللبنية من عدد من الأجزاء هي:[3]

  • التاج (بالإنجليزية: Crown): يكون تاج السن اللبنيّ أقصر من الدائم بالإضافة لوجود تضيّقٍ عند عنق السن، وتكون طبقتا المينا (بالإنجليزية: Enamel) والعاج (بالإنجليزية: Dentine) فيه أقل سماكةً مقارنةً بوضعهما في الأسنان الدائمة.
  • اللب (بالإنجليزية: Pulp): ويكون لب الأسنان اللبنيّة أكبر مما هو عليه في الأسنان الدائمة، ويكون أقرب للسطح الخارجيّ أيضاً، ويتبع في شكله الشكل الخارجي السن.
  • الجذر (بالإنجليزية: Root): وتكون جذور الأضراس الخلفية متباعدةً عن بعضها، كما أنّها طويلة نسبةً لتاج الضرس، أما الأسنان الأمامية فتكون جذورها ضيقةً جانبياً.

عدد الأسنان اللبنيّة

يبلغ عدد الأسنان اللبنية 20 سناً، وهي أربعةُ قواطع مركزيةٍ، وأربعةٌ من القواطع الجانبية، وأربعةٌ من الأنياب، وأربعةٌ من الأضراس الأولية، وأربعة من الأضراس الثانوية،[4] وأول الأسنان التي تبدأ بالظهور هي القواطع المركزية العلوية والسفلية،[1] ثم تليها باقي الأسنان، وتظهر عادةً على شكل أزواجٍ، أحدها على جهة اليمين والآخر على جهة الشمال، وفي الحقيقة يظهر كل ستة أشهرٍ أربعةٌ من الأسنان تقريباً، ويكتمل ظهور الأسنان اللبنية بشكلٍ كاملٍ عند بلوغ الطفل عامين ونصف إلى ثلاثة أعوام، وعادةً ما تسبق الإناث الذكور في ظهور الأسنان اللبنيّة، كما تظهر الأسنان اللبنيّة في الفك السفلي قبل الفك العلوي،[2] ويُرافق ظهور الأسنان اللبنيّة وجود ألمٍ في اللثة، وللتخفيف من حدة هذا الألم يجب فرك لثة الطفل بالإصبع على أن يكون نظيفاً، أو فركها بقطعةٍ صغيرةٍ نظيفةٍ ومبللةٍ من الشاش، أو وضع ملعقة باردةٍ على المنطقة المتأثرة.[1]

العناية بالأسنان اللبنيّة

هناك عدد من الإجراءات التي لا بد من اتخاذها للعناية بنظافة وصحة الأسنان اللبنيّة، ومنها ما يأتي:

  • تنظيف لثة الطفل بعد مرور بضعة أيامٍ على ولادته باستخدام قطعةٍ مبللةٍ ونظيفةٍ من الشاش.[1]
  • تفريش الأسنان مرتين في اليوم مع بدء ظهور أول سنٍ لدى الطفل،[5] حيث يتم وضع كميةٍ من معجون الأسنان المحتوي على الفلورايد بحجم حبة الأرز للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنواتٍ، بينما توضع كميةٌ من المعجون بحجم حبة البازيلاء للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3-6 سنواتٍ، ولا بد من إشراف الأهل على الأطفال أثناء عملية التفريش لضمان كمية المعجون المستخدمة ولمراقبة الأطفال وتذكيرهم بعدم بلع المعجون.[1]
  • اختيار فرشاة أسنانٍ ذات رأسٍ صغيرٍ وشعيراتٍ ناعمةٍ مع مراعاة تغيير الفرشاة كل 1-3 أشهر.[5]
  • تفريش الأسنان بطريقةٍ دائريةٍ ولطيفةٍ مع التركيز على مناطق التقاء الأسنان باللثة.[5]
  • إعطاء الطفل الأطعمة السكرية في أوقات الوجبات فقط، حيث إنّ تكرار تناول الأطعمة السكرية مع عدم ترك فتراتٍ طويلةٍ بينها لا يدع للسن فرصة لإصلاح الضرر الناتج إن وجد، فبعد تناول السكريات تبدأ البكتيريا بتحليل مادة السن، ولكن السن نفسه قادرٌ على إصلاح هذا الخلل إن أُعطي الوقت المناسب، ولكن تكرار تزويد البكتيريا بالسكر لا يدع مجالاً للسن للقيام بالإصلاح مما يؤدي إلى حدوث التسوس.[5]
  • مراجعة طبيب الأسنان مع بداية ظهور الأسنان اللبنية.[5]

أهمية العناية بالأسنان اللبنيّة

للأسنان اللبنيّة أهميةٌ كبيرة، حيث إنّ هذه الأسنان يبقى وجودها مستمراً حتى بلوغ الثالثة عشر من العمر، وتساعد هذه الأسنان الطفل على المضغ والكلام، كما أنها تُهيئ للأسنان الدائمة الفرصة للنمو بشكلٍ سليمٍ، وبالرغم من أنّ هذه الأسنان هي أسنانٌ مؤقتةٌ، أي إنها سوف تسقط وتحل محلها الأسنان الدائمة، إلا أنّ المحافظة عليها أمرٌ ضروريٌّ، ويجدر إصلاحها إذا دعت الحاجة لذلك لما لها من وظائف مهمة وأساسية.[6]

ومن الوظائف المهمة التي تقوم بها الأسنان اللبنيّة ما يأتي:[7]

  • المحافظة على المكان أو المسافة اللازمة لنمو الأسنان الدائمة.
  • إعطاء الوجه المظهر الطبيعي والسليم.
  • ضمان التغذية الجيدة للطفل، حيث إنّ الأسنان المتسوسة والمفقودة تمنع الطفل من الحصول على التغذية الجيدة، وقد تكون سبباً في رفضه لتناول الطعام.
  • ضمان ظهور أسنانٍ دائمةٍ سليمةٍ، حيث إنّ تسوس الأسنان اللبنيّة وإصابتها بالعدوى قد تؤدي إلى إصابة الأسنان الدائمة بالأذى.

تسوس الطفولة المبكر

يُعتبر تسوس الطفولة المبكر (بالإنجليزية: Early childhood caries) أحد أنواع التسوس الشديدة والشائعة، ويظهر هذا النوع من التسوّس عند الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 0-4 سنوات، وينتج تسوس الطفولة المبكر نتيجةً لتناول الطفل أطعمةً غنية بالسكريات، وبفترات متكررةٍ، وكذلك من الأسباب التي تؤدي إلى مثل هذا النوع من التسوس استمرارية استخدام زجاجة الطفل لشرب الحليب طوال الوقت بالإضافة لشربه وقت النوم، ويترافق ذلك مع عدم تنظيف أسنان الطفل أو تفريشها، أو حتى أخذ الطفل حاجته من الفلورايد الموجود مثلاً في ماء الشرب، وقد تتطور هذه التسوسات لتؤدي إلى التسبب في الألم، والعدوى، بالإضافة إلى تدمير الأسنان الدائمة، وقد تؤدي هذه التسوسات إلى الحاجة لخلع الأسنان المصابة، ويترتّب على ذلك العديد من المشاكل، فعند قلع الأسنان اللبنيّة في وقتٍ مبكرٍ يؤدي إلى تحرك الأسنان مما يؤدي إلى ضياع الفراغ وتزاحم الأسنان الدائمة، وقد يحتاج الطفل لدخول المستشفى والقيام بالإجراءات السنية تحت تأثير البنج العام (بالإنجليزية: General anesthesia).[6]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج American Dental Association, "Baby Teeth"، www.mouthhealthy.org, Retrieved 29-11-2017. Edited.
  2. ^ أ ب Michael Friedman (4-2017), "Dental Health and Your Child's Teeth"، www.webmd.com, Retrieved 29-11-2017. Edited.
  3. ↑ "Anatomy of Primary Teeth", www.columbia.edu, Retrieved 13-12-2017. Edited.
  4. ↑ Michael Friedman (24-5-2016), "Your Teeth From Birth to Adulthood"، www.webmd.com, Retrieved 29-11-2017. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Caring for your baby's teeth", www.babycentre.co.uk,9-2014، Retrieved 10-12-2017. Edited.
  6. ^ أ ب British Columbia Dental Association, "IMPORTANCE OF BABY TEETH"، www.bcdental.org, Retrieved 11-12-2017. Edited.
  7. ↑ Michael Friedman (4-2017), "Dental Health and Your Child's Teeth"، www.webmd.com, Retrieved 11-12-2017. Edited.