الصلاة هي عبادة تقرّب العبد من ربه، وتعد من أهم أركان الإسلام، وقد فرضها الله تعالى على المسلمين قبل الهجرة، وكلّف بها كل بالغٍ عاقلٍ، كما أنها أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة، عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ) [حديث صحيح]. وحدّدت الشريعة الإسلامية عدد ركعاتها، وشروطها، وكيفية أدائها.
عدد التكبيرات في الصلوات الخمس المفروضة هي 94 تكبيرة، حيث يكبّر المصلي في الصلاة الثنائية كصلاة الصبح 11 تكبيرة، ويكبّر في الصلاة الثلاثية كصلاة المغرب 17 تكبيرة، ويكبّر في الصلاة الرباعية كصلاة الظهر والعصر والعشاء 22 تكبيرة.
يبلغ عدد التكبيرات في صلاة العيد اثنتي عشرة تكبيرة، حيث تضم صلاة العيد ركعتين، يكبّر المصلي سبع تكبيرات في الركعة الأولى، وخمس تكبيرات في الركعة الثانية، كما هو الحال في صلاة الاستسقاء، أما عدد التكبيرات في صلاة الجنازة فهو أربع تكبيرات.
تعد تكبيرة الإحرام ثاني ركن من أركان الصلاة، وسميت بهذا الاسم لأنه يحرم بها على المصلي ما كان حلالاً له قبلها، فيحرم من الأكل، والشرب، والتكلم، وغيرها من مبطلات الصلاة، قال صلّى الله عليه وسلّم: (مفتاحُ الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم) [صحيح أبي داوود]. ويتوجب على المصلي أن يلفظ التكبيرة باللغة العربية، وأن يقدّم اسم الله على التكبيرة، دون مدّها أو تشديدها، فتصبح بالصيغة التالية: (الله أكبر).
قبل البدء بالصلاة يتوجب على المسلم الوضوء، ثمّ التوجه إلى القبلة، واستحضار نيّة الصلاة في القلب، وتتم الصلاة كالآتي: