كم عدد زوجات النبي يوسف
النبي يوسف
إنّ النبي يوسف عليه السلام هو أحد أبناء النبي يعقوب، حيث كان لديه اثنا عشر ولداً، وبنتاً واحدة، وأنجبهم بعد أن تزوج من أربعة نساء، وكان يوسف الصديق هو الابن الحادي عشر له، وراحيل هي أمه، وقد وهب الله تعالى يوسف عليه السلام الجمال والحكمة، كما أنّ أباه يعقوب عليه السلام فضله على إخوته، ولهذا السبب كانوا يغارون منه، ويكيدون له المكائد ليبعدوه عنه.
عدد زوجات النبي يوسف
ذكر أهل العلم والتفسير أنّ بعض الروايات التي تشير إلى زواج النبي يوسف من امرأة العزيز زليخا بعد ندمها عما فعلته به هي في معظمها قصص تاريخية لا يوجد إثبات لها، أو إسناد متصل، ورجحوا أنّه لا يمكن الأخذ بها، أو نفيها، ويتم سردها على سبيل الحكاية ليس أكثر، ولا يؤثر سواء تزوج بها أم لا في الأحكام والشرائع الدينية، لذا يكون الأولى عدم الانشغال بالتفاصيل التي لا تتعلق بأمور الدين، والأرجح أنّ سيدنا يوسف عليه السلام لم يتزوج أبداً، ولله تعالى أعلى وأعلم.
قصة النبي يوسف
بسبب غيرة أخوة يوسف عليه السلام منه رموه في البئر عندما أخذوه معهم بعد أن استأذنوا أباهم، ولما رجعوا قالوا لأبيهم أنّ ذئباً أكله، وبينما كان النبي في البئر التقطه بعض المارة وباعوه مقابل ثمن قليل، حتى انتهى به الأمر في منزل عزيز مصر بوتيفار أثناء حكم الملك أمنحوتب الثالث، فتربى يوسف كابن من أبناء العزيز لما رأى العزيز فيه من حكمة وفطنة، وبيّن الله تعالى ذلك في سورة يوسف حيث قال تعالى: (وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ۚ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) [يوسف: 21].
أصبح النبي يوسف عليه السلام شاباً قوياً، وحكيماً، وجميل الوجه، ولا يخاف من قول الحق، وطوال تلك الفترة كان حب زوجة العزيز راعيل بنت رماييل له يزيد يوماً بعد يوم حتى أغلقت الأبواب وراودته عن نفسه في يوم ما، فلم يقبل طلبها ورفض أن يعصي الله، وهذا ما بينه الله تعالى حيث قال: (وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ۚ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ) [يوسف: 23]، فسُجن بعدها النبي يوسف وبقي في السجن لمدة عشر سنين حتى تبين الحق للملك، فأطلق سراحه ومكّنه من خزائن الأرض، وأصبح هو عزيز مصر، وأحضر إخوته وأباه، وسامحهم عما بدر منهم، وأكرم مثواهم.
تُوفي النبي يوسف وقد بلغ 110 عاماً، وكان ما يزال في مدة الحكم، وتم دفنه في مصر، إلا أنّ بعض الروايات تشير إلى إحضار سيدنا موسى لرفات النبي يوسف معه إلى فلسطين، ودفنه في مدينة نابلس، إلا أنّ الروايات الإسلامية لا تنفي أو تثبت ذلك، ويبقى العلم عند الله.