كم مقدار كفارة الصيام

كم مقدار كفارة الصيام
(اخر تعديل 2024-04-17 22:03:01 )

شهر رمضان

يعتبر شهر رمضان من الشهور المحبّبة لدى الناس، فهو شهر الصوم والمغفرة، ويكون موعده ما بين شهر شعبان وشهر شوال، وفيه ليلة القدر، التي أنزل الله فيها القراَن على سيدنا محمد عليه السلام، وفيه يغفر الله لعباده، ويخفي الشر من نفوسهم، ويدلهم على طريقة المحبة والتسامح، فالبركات تنزل في هذا الشهر، حيث لقبه الرسول عليه السلام بشهر الله، ويعتبر اسم رمضان من أسماء الله الحسنى، ويجب على الناس أن لا تتمسّك بالدنيا، وأن تعمل فيه للآخرة، فالأعمال فيه مقبولة عند الله.

يجب على الإنسان في شهر رمضان أن يستغله، ويحسن التصرف فيه، فعندما يكون الإنسان ممتثلاً لله وكابحاً لشهواته، سيصبح عنده إرادة قوية، ويستطيع اختيار الاتّجاه الصحيح في أعماله، ففيه يتذكّر الإنسان إخوانه الفقراء، فيعطف عليهم، ويشعر بالمعاناة التي يعانونها عندما يحرمون من الأكل والحياة.

فوائد الصيام

زكاة الفطر في رمضان تكون في اَواخره، فيخرجها الناس بكل محبة، إلى الناس المحتاجة، وهذه أحد فوائد شهر رمضان، أمّا بالنسبة لفوائد الصوم، فهو يقوم بتطهير النفوس وتهذيبها، وتصبح قوية، ويعرف فيها المسلم نفسه، وما يقوم به ومدى ضعفه، وأهمية عبادته لله، فالصوم أحد الأعمال التي أوجدها الله للفوز بنعيمه، ويتمّ فيه الانتباه إلى كل الأمور التي قد تفسد الصوم، وتظلم النفس.

كفارة إفطار رمضان

ينتظر الناس شهر رمضان كل سنة بالفرحة والسرور، وذلك لما يحمل في طياته من نعم وبركات، ويعتبر الصيام فيه ليس عبادة عادية، بل إنّه يعود النفس على الصبر والتحمل، ويكون الأجر أكبر، وفيه يُعتق الناس من النار، ولكن في الحالات التي يفطر فيها الناس في شهر رمضان، ولأسباب متنوعهة وأحدها المرض، فإنّه يجب عليه أن يقوم بتسديدها، أو إخراج الزكاة عليها.

كفارة الإنسان في شهر رمضان مختلفة، حيث يجوز له إخراج الصدقة عن الأيام التي لم يصم فيها، والأفضل أن يعطيها للأشخاص المحتاجين، ويجوز له أن يُعد الطعام، وأن يقدمه للمساكين، حيث إنّه لا يجوز دفع النقود عن الأيام التي أفطرها؛ لأنّ الله نصّ بالقرآن على الطعام، ولكن يجب معرفة إذا كان الإفطار متعمد، أم كان لسبب؛ لأنّ الكفارة تختلف، فللإفطار المتعمّد تكون بدفع كفارة عن كل يوم، وأيضاً يجب عليه أن يصوم الأيام التي أفطرها، وإذا كان لسبب فيجوز له إطعام مسكين عن كل يوم، أو يجوز له قضاء الأيام، وكفارة الشخص المتعمد تكون: عتق رقبة، وإذا لم يجد فيجب عليه أن يصوم عن كل يوم شهرين متتاليين، وإذا لم يستطيع فبإمكانه إطعام ستين مسكين عن كل يوم.