كيف يصبح نظري قوياً

كيف يصبح نظري قوياً

العين والإبصار

تمكّن العين الإنسان من رؤية الصور والأشياء حوله، وذلك بعد مرور الضوء من خلال بؤبؤ العين وتركيزه بواسطة العدسة على الشبكية الموجودة في الجزء الخلفي من العين، ومن ثمّ تعمل شبكية العين على تحويل الضوء إلى دفعات كهربائية تُنقل إلى الدماغ، ويقوم الدماغ بتفسيرها على هيئة صور مرئية، وتوفّر البقعة (بالإنجليزية: Macula) التي تُعدّ جزءاً من الشبكية رؤية مركزية واضحة، تسمح للشخص برؤية الألوان، والأشكال، والتفاصيل التي تقع في خط الرؤية بشكلٍ مباشر.[1]

تقوية النظر

يوجد العديد من الطرق التي يمكن اتباعها والاستعانة بها لتقوية النظر، ومن أبرزها ما يلي:[2]

  • الحصول على الفيتامينات والمعادن الرئيسية: إنّ الحصول على المعادن [[ما المقصود بالفيتامينات

|والفيتامينات]] التي تمتلك خواصاً مضادة للأكسدة، ويحتاجها الإنسان لتقوية البصر أمر مهم، ومن أبرزها الزنك، وفيتامين ج، وفيتامين أ، وفيتامين هـ، ومن أبرز الخضروات والفواكه التي تتوفر فيها تلك العناصر الجزر، والسبانخ، والبروكلي، والفراولة، والبطاطا الحلوة، بالإضافة إلى الفلفل الحلو الأحمر، كما أنّه ينبغي الحرص على تناول الأطعمة الغنية بالكاروتينات (بالإنجليزية: Carotenoids) نظراً لأهميتها للعين وتتوفر تلك المادة في البيض والخضروات الورقية.

  • ارتداء النظارات الواقية: إذ إنّ تلك النظارات تُصنّع عادةً من مادة بولي كربونيت (بالإنجليزية: Polycarbonate) الأكثر صلابة من البلاستيك، وهذا ما يجعل ارتدائها أمراً ضرورياً عند القيام ببعض الأمور مثل إجراء تجربة علمية، أو في أثناء ممارسة بعض الرياضات مثل كرة المضرب، أو إذا كانت طبيعة العمل تتطلب ذلك؛ كالتي يتعرّض فيها الشخص للمواد الكيميائية، ونشارة الخشب، وما شابه ذلك، كما أنّ ارتداء النظارات الشمسية قبل التعرّض لأشعة الشمس أمر مهم، ويُنصح باختيار النظارات الشمسية التي تحجب 99-100% من أشعة الشمس فوق البنفسجية ذات الموجات الطويلة والمتوسطة، وبالتالي حماية العينين من التعرّض للضرر والأمراض، ويمكن الاستعاضة عن ارتداء النظارات الشمسية بارتداء قبعة ممتدّة الحواف تساعد أيضًا على حماية العينين من أضرار أشعة الشمس.
  • الحفاظ على اللياقة: إذ إنّ ممارسة التمارين الرياضية والحفاظ على وزن صحي أمر في غاية الأهمية، وكما هو معروف فإنّ السمنة قد تكون سبباً للإصابة بمرض السكري، وما ينطوي على الإصابة بهذا المرض من مضاعفات؛ من أبرزها اعتلال الشبكية السكريّ، والذي يتمثّل بحدوث تلف في الأوعية الدموية الصغيرة في العين نتيجة ارتفاع مستوى السكر في الدم، كما أنّ الإصابة ببعض الأمراض المزمنة قد يكون سبباً للتأثير في العيون، ومن أبرزها التصلب المتعدّد (بالإنجليزية: Multiple sclerosis)، وارتفاع ضغط الدم، وهذا ما يتطلب من المريض الاهتمام بالعادات الصحية وتناول الأدوية الضرورية لحالته.
  • معرفة تاريخ العائلة الصحي: إذ إنّ التأكد من وجود أمراض عيون وراثية في العائلة أمر في غاية الأهمية، ففي حال الكشف المبكر عن ذلك المرض فإنّه بالإمكان السيطرة عليه.
  • اتباع العادات الصحية: ويتطلب ذلك الأمر الإقلاع عن التدخين كونه يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض العين وخاصّة مرض الساد أو ما يُعرف بالمياه البيضاء، إضافة إلى الحرص على إبقاء اليدين نظيفة، فمن الممكن انتقال الجراثيم إلى العينين عند لمسهما، مما يؤدي إلى تهيّج العينين وتأثُر النظر، ويجدر التنبيه إلى أهمية اتباع الإرشادات والتعليمات الخاصة باستخدام العدسات اللاصقة، وغسل اليدين جيداً قبل التعامل معها.
  • استخدام جهاز الكومبيوتر: إذ إنّه ومع ازدياد استخدام أجهزة الحاسوب في العقود الماضية فإنّ الإصابة بضعف البصر ازدادت أيضاً، ولذلك ينبغي التوقف عن التحديق في جهاز الكمبيوتر مع كل فترة عمل مقدارها 10-15 دقيقة، وتحويل النظر إلى شيء آخر يبعد مسافة لا تقلّ عن 10 أمتار.[3]

تمارين لتقوية النظر

يوجد العديد من التمارين التي تساهم في تقوية البصر، ومن أبرزها ما يلي:[4]

  • النظر قريباً وبعيداً: عند أداء هذا التمرين يجب على الشخص الوقوف أو الجلوس بجانب نافذة مفتوحة بحيث تكون رؤية الأفق واضحة، مع الحرص على إبقاء اليدين جانباً، ومن ثم يُركّز الشخص على طرف الأنف لمدة 5-10 ثواني، ويكرر ذلك بمقدار 10-20 مرة، ومن ثم تُغلق العينين ويسرخي الشخص، أما عن نمط التنفس في أثناء أداء هذا التمرين، فإنّ الشهيق يتمّ أثناء مشاهدة الشيء القريب، أمّا الزفير فإنّه يتمّ أثناء مشاهدة الأشياء البعيدة.
  • تمرين الرمش: (بالإنجليزية: Blinking) ويتطلب هذا التمرين الجلوس بشكلٍ مريح وإبقاء العينين مفتوحتين، ومن ثم القيام برمش العينين معاً لما يقارب عشرة مرات بحيث يكون ذلك بسرعة كبيرة، بعد ذلك تُغلق العينين ويسترخي الشخص لمدة عشرين ثانية مع الحرص على أخذ نفس بطيء خلال فترة الاسترخاء، ويُنصح بتكرار هذا التمرين خمس مرات.
  • إغماض العينين وتغطيتهما: (بالإنجليزية: Palming) حيث يساهم هذا التمرين في منح النظام المرئي والعقل الهدوء، بالإضافة إلى التقليل من الخلل الوظيفي البصري الذي قد يحدث نتيجة التعرّض للإجهاد الذهني أو القلق المستمر، أمّا عن طريقة القيام بأداء هذا التمرين ففي البداية يجب الجلوس بهدوء مع إغلاق العينين وأخذ نفس عميق، مما يعطي الجسم شعوراً بالاسترخاء، ومن ثم تُفرك راحتي اليدين بقوة حتى تصبح دافئة، بعد ذلك تُغطى العينين براحة اليد، ويجب البقاء على تلك الحالة حتى يتم امتصاص حرارة اليدين تماماً من قبل العينين، بعد ذلك تُرفع اليدين عن العيون مع إبقائها مغلقة، وتكرّر عملية الفرك وتغطية العيون تلك ثلاث مرات على الأقل.[5][4]

المراجع

  1. ↑ "Eye Structures and Vision", www.webmd.com, Retrieved 3-4-2018. Edited.
  2. ↑ "10 Ways to Improve Your Eyesight", www.healthline.com, Retrieved 3-4-2018. Edited.
  3. ↑ "Improve Your Vision naturally", www.improveyoureyesight.org, Retrieved 3-4-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Eye Exercises: How to Improve Eyesight Naturally", www.artofliving.org, Retrieved 3-4-2018. Edited.
  5. ↑ "Bates Method Basics – Eye Exercises to Improve Vision", www.iblindness.org, Retrieved 3-4-2018. Edited.