كيفية بر الوالدين في حياتهما

كيفية بر الوالدين في حياتهما

برّ الوالدين

يعتبر برّ الوالدين من الأعمال الموجودة في فطرة كل إنسان سليم من الأمراض النفسية، ومن الظروف القاسية التي قد يمر بها أي شخص في حياته، حيث يعتبر هذا العمل من أكثر الأعمال التي شددت الديانات السماوية عليه، فقد جاء من ضمن الوصايا العشر، في سفر الخروج (20:12): (أكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ)، كما ورد برّ الوالدين في القرآن العظيم حيث قال تعالى: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا﴾ (سورة النساء، الآية 36)، وقد وردت في هذا الكتاب العظيم في عدة مواضع أخرى عديدة، تأكيداً من الله تعالى على أهميته، فكما نرى في الآية السابقة، فقد قرن الله تعالى الإحسان للوالدين بعبادة الله تعالى وحده لا شريك له، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على أهمية هذا العمل عند الله تعالى. وقد يتساءل أحدهم: أن كيف السبيل إلى برّ الوالدين؟ وفيما يلي بيان ذلك.

كيفية برّ الوالدين في حياتهما

  • تلبية ما يحتاجون إليه من حاجيات، وعدم جعل أي إنسان آخر مهما كانت قرابته في درجة من الأولوية أكبر منهما، حيث يجب أن يكونا في المرتبة الأولى في حياة الفرد ذكراً كان أم أنثى.
  • التودد إليهما وقضاء الوقت الأكبر قدر المستطاع بالقرب منهما، حيث أنه من غير اللائق أن لا يزور الفرد والديه إلا في المناسبات والعطل الرسمية، هذا إن زارهما في هذه الأوقات.
  • يجب على الإنسان أن يستمر في مشاورتهما وإشعارهما أنّ لهما أهمية قصوى في حياته، وأن لا تقتصر مشاورته لزوجته وأبنائه فقط.
  • فعل كل ما يحبون من أمور إلّا فيما حرم الله، والابتعاد عن كل ما يكرهونه.
  • التودد إلى من يحبونه، والبعد عمن يكرهونه، وزيارة أصدقائهما بشكل مستمر.
  • الدعاء لهما في كل صلاة، وفي كل وقت من الأوقات، وأن يكونا ترتيبهما في الدعاء الأول، بحيث لا يسبقهما أحد في ذلك.
  • يجب عدم الإساءة إلى الأخوة والأخوات بوجودهما، حيث أن الوالدين يحبان أن يبقى الأبناء متلاحمين ومتآزرين معاً، في حضورهما وبعد وفاتهما.
  • الاستقامة والنجاح في الحياة، فهذا الأمر من أكثر ما يسعد الوالدين في الحياة الدنيا.
  • ملازمة فعل الخيرات، والبعد عن ظلم الناس، فطبيعة النفس البشرية تأبي الظلم، وتكره الظالم.
  • الاهتمام بصحتيهما.
  • توقيرهما أمام الناس، وخلفهم، فلو كانا مع الابن في المنزل نفسه، فعليه أن يعطيهما أفضل غرفة في البيت.
  • تربية الأبناء على ضرورة احترام أجداده وطاعتهم، سواء أجداده لأمه، أو لأبيه.