كيف تتكون الحصى في المرارة

كيف تتكون الحصى في المرارة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

المرارة

تقع المرارة (بالإنجليزية: Gallbladder) خلف الكبد، وتكمن وظيفتها الأساسية في تخزين العصارة الصفراء (بالإنجليزية: Bile) التي يقوم الكبد بتصنيعها، وتكون ممتلئة بها قبل تناول الإنسان الطعام، ثم تُطلق محتواها من العصارة عند تناول الطعام لتصبح فارغة تماماً، وإنّ العصارة الصفراء التي تُطلقها المرارة للأمعاء الدقيقة (بالإنجليزية: Small Intestines) عن طريق القناة الصفراء (بالإنجليزية: Bile Duct) تساعد على هضم الدهون، وتجدر الإشارة إلى أنّ استئصال المرارة لا يؤثر كثيراً في حياة الشخص، ولكن قد يُعاني المصاب من الإسهال وسوء امتصاص بعض المواد الغذائية.[1]

كيفية تكون الحصى في المرارة

يمكن تعريف حصى المرارة (بالإنجليزية: Gallstones) على أنّها ترسبات صلبة من مواد معينة بما فيها سائل الجهاز الهضميّ، وقد تظهر هذه الحصى داخل المرارة أو في القناة الصفراء، وتتفاوت حصى المرارة في أحجامها، فمنها ما يكون بحجم حبة الرمل، ومنها ما يظهر بحجم كرة الجولف، ويمكن أن تظهر حصاة واحدة، ويمكن أن تظهر مجموعة من الحصى في الوقت ذاته، وفي الحقيقة تُعتبر حصى المرارة من المشاكل الشائعة؛ إذ يُقدّر عدد المصابين بها في الولايات المتحدة الأمريكية ما يقارب 20 مليون شخص، ويمكن شرح كيفية تكون حصى المرارة ببيان أنّه يحدث اضطراب في توازن المواد الكيميائية المكوّنة للعصارة الصفراء، وعلى الرغم من عدم معرفة السبب الحقيقي وراء حدوث هذا الاختلال، إلا أنّه يُعتقد أنّه يوجد كمية كبيرة جداً من الكولسترول وكذلك مادة البيليروبين (بالإنجليزية: Bilirubin) في المرارة، وهذا بدوره يتسبب بتكوّن بلورات تكبر وتنمو لتكوّن الحصى، وغالباً ما يتطلب الأمر مرور سنوات عديدة.[2][3][4]

عوامل الخطورة

ترتفع احتمالية الإصابة بحصى المرارة بوجود عوامل معينة، ونذكر منها ما يلي:[4]

  • الجنس؛ إذ ترتفع احتمالية الإصابة بحصى المرارة بين الإناث، وخاصة اللاتي أنجبن أطفالاً، أو خضعن للعلاج بالإستروجين (بالإنجلزية: Estrogen Therapy) بجرعات عالية، أو تناولن الأدوية التي تمنع الحمل.
  • المعاناة من بعض الاضطرابات التي تؤثر في مجرى العصارة الصفراء مثل ركود الحمل الصفراويّ (بالإنجليزية: Obstetric cholestasis)، والتهاب الأوعية الصفراوية المصلب الابتدائي (بالإنجليزية: Primary Sclerosing Cholangitis)، وتشمع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis).
  • العمر؛ فقد تبيّن زيادة احتمالية الإصابة بحصى المرارة بتقدم الإنسان في العمر، وخاصة بعد تجاوزه الأربعين.
  • المعاناة من داء كرون (بالإنجليزية: Crohn's Disease) أو متلازمة القولون المتهيج المعروفة بالقولون العصبيّ (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome).
  • التاريخ العائليّ؛ إذ ترتفع فرصة الإصابة بحصى المرارة في حال كان أحد أفراد العائلة المقربين مصاباً بها.
  • فقدان الوزن مؤخراً نتيجة اتباع نظام غذائي أو الخضوع للجراحة.
  • تناول بعض أنواع المضادات الحيوية مثل دواء سيفترياكسون (بالإنجليزية: Ceftriaxone).
  • زيادة الوزن والسمنة.

أعراض الإصابة بحصى المرارة

في أغلب الحالات لا يُعاني المصابون بحصى المرارة من أية أعراض أو علامات، وذلك لأنّها غالباً لا تتسبب بحدوث مشاكل أو اضطرابات، ولكن في بعض الأحيان قد تتسبب الحصى بالتهاب المرارة (بالإنجليزية: Cholecystitis)، وعندها قد يعاني المصاب من الأعراض والعلامات الآتية:[2]

  • الشعور بالألم في الكتف الأيمن، أو بين عظام الكتفين، أو في الجزء الأيمن من الجسم أسفل عظام القص، ويجدر التنبيه إلى أنّ هذا الألم غالباً ما يبدأ فجأة ويُصبح شديداً بسرعة عالية.
  • الشعور بالألم في الظهر.
  • الغثيان والاستفراغ.
  • التعرّق.
  • الاضطراب وعدم الشعور بالراحة.

الوقاية من حصى المرارة

وُجد أنّ الأشخاص الذين يعتمدون في غذائهم على الخضراوات أقل عرضة للمعاناة من حصى المرارة مقارنة بالذين يتناولون اللحوم، ولذلك يعتقد الكثير من الخبراء المختصين أنّ تناول الطعام قليل الدهون، والغني بالخضراوات، والفواكه، وغيرها من الألياف يقلل خطر الإصابة بحصى المرارة بشكل ملحوظ، ويجدر بالشخص كذلك المحافظة على وزن صحيّ بعدم إنقاص وزنه بسرعة كما أسلفنا.[2]

علاج الحصى في المرارة

يعتمد الطبيب في اختيار العلاج الملائم بالاعتماد على التشخيص والأعراض التي يشكو منها المصاب، ويمكن القول إنّ أغلب الحالات التي لا يشكو فيها المصاب من أية أعراض يمكن تركها دون علاج مع ضرورة الانتباه لاحتمالية ظهور الأعراض في المستقبل، وعندها لا بد من العلاج بحسب ما يراه الطبيب مناسباً، ومن الخيارات العلاجية الممكنة في حالات حصى الكلى ما يلي:[5]

  • العلاج بالأدوية: هناك مجموعة من الأدوية التي تُصرف لتحطيم الحصى وإذابتها، ولكن غالباً ما يتطلب الأمر شهوراً أو حتى سنوات عدة من أخذ العلاج للتخلص من الحصى، وتجدر الإشارة إلى أنّ احتمالية عودة الحصى بمجرّد التوقف عن تناول الدواء عالية، وكذلك قد لا تنجح الأدوية في التخلص من الحصى، وهذا كله يجعل من الخيارات الدوائية خياراً نادر الاستخدام، ولا يُلجأ إليها في الغالب إلا في الحالات التي يمكن فيها للمصاب الخضوع للعمليات الجراحية.
  • العلاج بالجراحة: قد يتطلب الأمر استئصال المرارة (بالإنجليزية: Cholecystectomy)، وذلك لضمان عدم عودة الحصى مرة أخرى، ويجدر التنبيه إلى أنّه في مثل هذه الحالات فإنّ العصارة الصفراء المصنعة ستنتقل من الكبد إلى الأمعاء الدقيقة مباشرة، بدلاً من أن يتم تخزينها في المرارة كما كان في السابق.

مضاعفات الإصابة بحصى المرارة

قد تترتب على الإصابة بحصى المرارة المعاناة من بعض المضاعفات، ومنها ما يأتي:[3]

  • تسكير القناة الصفراء، وقد تترتب على ذلك إصابة القناة الصفراء بالعدوى (بالإنجليزية: Infection) والمعاناة من اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice).
  • نسكير قناة البنكرياس، والذي بدوره قد يتسبب بالتهاب البنكرياس.
  • سرطان المرارة؛ وعلى الرغم من أنّ الأشخاص الذين أصيبوا بحصى المرارة أكثر عرضة للمعاناة من سرطان المرارة، إلا أنّ حدوث سرطان المرارة من الأساس أمر نادر في جميع البشر.

المراجع

  1. ↑ "Picture of the Gallbladder", www.webmd.com, Retrieved February 16, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت Christian Nordqvist, "Everything you need to know about gallstones"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved February 16, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Gallstones", www.mayoclinic.org, Retrieved February 16, 2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Gallstones", www.nhs.uk, Retrieved February 16, 2018. Edited.
  5. ↑ "Gallstones", www.mayoclinic.org, Retrieved February 16, 2018. Edited.