ما طول برج بيزا المائل

ما طول برج بيزا المائل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

برج بيزا المائل

برج بيزا المائل (بالإيطاليّة: Torre Pendente di Pisa)[1] هو مبنى موجود في ساحة (Die Miracoli)[2] في مدينة بيزا الإيطالية، وهو جزء من تجمّع يتكون من أربع مبانٍ وهي: الكاتدراتية (بالإنجليزية: Duomo)، والبرج المائل (برج الجرس)، والمعمودية، والمقبرة (بالإنجليزية: Camposanto)، والتي تعود جميعها الى القرون الوسطى،[2] وبعد النظر إلى موقع البرج القائم خلف الكاتدرائية يستطيع الناظر استنتاج السبب الكامن وراء ذلك، حيث كان الهدف من بنائه في هذا الموقع تحديداً لفت الأنظار إلى الكنيسة، كما ويعتبر البرج ثالث أقدم معلم في الميدان بعد الكاتدرائية، والمعمودية،[3] وممّا يميّز برج بيزا ميلانه عن الخط العمودي بمقدار 5.5 درجة (4.5 متر) بسبب هبوط أساساته، إلّا أنّ هذا الميلان تناقص بعد مجهود مكثف لمحاولة تصويب البرج ليصبح ما دون الأربع درجات.[1] إلّا أنّ ذلك لا يُعدُّ السبب الوحيد الكامن وراء اعتباره من المعالم المعمارية التي ستصبح واحدة من أهم المعالم الأثرية في أوروبا في فترة العصور الوسطى.[2]

طول برج بيزا المائل

يبلغُ طول برج بيزا ما يقارب 56.7 متراً مُقاساً من قاعدته الى أعلى نقطة فيه، أمّا عند قياس طوله من جهة الميلان فسيبلغ ارتفاعه 55.9 متراً، إلّا أنّ هناك حقيقة غير واسعة الانتشار ترجح أنّ طول البرج كان أكثر من ذلك قبل غرق أساسته في الأرض بما يقارب المترين، مما يعني أنّ ارتفاع البرج الأصلي كان 58.36 متراً تقريباً،[4] وتجدر الإشارة إلى أنّ وزن البرج يبلغ 14.500 طناً، وعرض جدران قاعدته يبلغ 2.44 متراً، وقطر أساساته 19.6متراً، أما أقصى ارتفاع لهذه الأساسات تحت مستوى سطح الأرض فيبلغ 5.5 متراً تقريباً، فيما يضّم البرج 296 درجة في الجانب الجنوبي منه، و294 درجة في الجانب الشمالي، وكما ذُكر سابقاً فإنَ البرج كان يميل بمقدار 5.5 درجة قبل القيام بعمليات الترميم والإصلاح المكثفة التي حدثت ما بين عامي 1990م-2001م، والتي ساعدت على تقليص هذا الميلان ليصبح مقداره 3.99 درجة، وهو الأمر الذي يعني أن البرج أُزيح أفقياً من الأعلى بمقدار 3.9 متراً عمّا يفترض أن يكون عليه لو كان عمودياً.[3]

بناء برج بيزا المائل

تاريخ بناء برج بيزا المائل

بدأ بناء برج بيزا المائل عام 1173م، وتم ملاحظة ميلانه في مراحل البناء الأولى، إلّا أنّه وبالرغم من المحاولات الكثيرة التي كان هدفها تصويبه استمر البرج في الميلان بما يقارب 0.05 بوصة سنوياً، حيث تم اكتشاف هذه النسبة بعد البدء بالمراقبة الدقيقة للبرج عام 1911م، ومن أهم المحاولات التي حدثت لمعادلة هذا الميلان القيام بزيادة طول أعمدة وأقواس الطابق الثالث بنسب قليلة على جانب الميلان، ولكن سرعان ما تم إيقاف عملية البناء بسبب الاضطرابات السياسية التي شهدتها المنطقة قبل إتمام الطابق الرابع منه، وبعد القيام بمحاولات مكثفة للتعديل على الطابقين الخامس والسادس تم إيقاف البناء مرة أخرى قبل الانتهاء من بناء الطابق السابع، وعند مشارفة عملية البناء على الانتهاء قام المهندسون بمحاولة أخيرة لتعويض هذا الميلان من خلال تعديل زاوية حجرة البرج الثامنة (العلوية)، وعليه فإن حدوث هذه الاستراحات في البناء منح التربة وقتاً لتحقيق الاستقرار ممّا أدى الى حماية البرج من الانهيار قبل اكتمال بناءه، حيث تم بناء البرج على ثلاثة مراحل استمرت لما يقارب القرنين من الزمن وانتهت عام 1372م، وهو الأمر الذي جعل هذا المبنى من المعالم المعمارية الغريبة والأكثر شهرة في العالم.[5]

هندسة برج بيزا المائل

يتميّز برج بيزا المائل بشكله الأسطوانيّ الأجوف، المُحاط بصفوف من الأعمدة، والذي يحتوي على أدراجٍ حلزونيةٍ بداخله، وتوصف أسطح هذه الأسطوانة الداخلية والخارجية بأنّها تتكوّن من الرخام المصفوف بشكل جيد، أما عن المواد الموجودة ما بين هذه الأسطح فتتكون من الملاط والحجارة التي تملأ فراغات كبيرة بينها، ويُذكر أنَ الأرض الأساسية تحت البرج تتكوّن من ثلاث طبقات وهي:[2]

  • الطبقة (A): تتكون هذه الطبقة من رواسب غرينية ناعمة مترسبة في المياه الضحلة، ويبلغ سمك هذه الطبقة ما يقارب 10 أمتار.
  • الطبقة (B): تتكون هذه الطبقة من طين بحري ناعم جداً يعود الى ما قبل 30000 سنة، حيث أظهرت عمليات التنقيب الكثيرة التي أجريت حول التربة، أنّ هذه الطبقة أصبحت على شكل طبق بسبب ثقل وزن البرج فوقها، وتمتد هذه الطبقة الى عمق 40 متراً.
  • الطبقة (C): تتكون هذه الطبقة من رمل كثيف يمتد الى عمق كبير جداً، إذ إنّ الأساس يمتد إلى عمق 3 أمتار بسبب انضغاطية التربة التي أدّت بالمسؤولين لإنشائه بهذا العمق.

أما فيما يخص البرج من الداخل فيمكن ملاحظة ميلانه بمجرد الدخول إليه، كما يمكن ملاحظة الفرق الكبير في الإضاءة بين الداخل والخارج، إذ إنّ المصدر الوحيد للضوء في الداخل هو الفتحة العلوية للبرج، كما يلفت الناظر فراغ المبنى من الداخل، فهو مجرد أسطوانة مجوفة تحتوي على سلم ضيق يصل الى أعلى البرج، مما يخلق تبايناً في المشهد بين داخل البرج الفارغ وبين ما يبدو عليه من تعقيد أكسبته إيّاه تفاصيل مظهره الخارجي.[6]

سبب ميلان برج بيزا المائل

وُجد أنّ موقع مدينة بيزا الجغرافي بين نهري أرنو وسيرشيو، ونوع التربة الغرينية المكوّنة من الطين والصدف والرمل التي تقع عليها هذه المدينة، هي الأسباب الكامنة وراء ميلان البرج؛ حيث لا تستطيع هذه التربة الناعمة بطبعها تحمل وزناً كبيراً من الأحمال؛ مما أدى إلى ميلان البناء وظهوره بالشكل الذي هو عليه الآن.[7]

الجهود المعمارية المبذولة للحفاظ على ثبات برج بيزا المائل

من الأمور التي جعلت برج بيزا من المعالم المميزة والفريدة، هو كمية الجهد المبذول من قبل المهندسين لاستمرار عملية البناء والمحافظة على البرج، على الرغم من جميع الظروف غير الملائمة التي حدثت أثناء عملية البناء،[7] حيث يمكن تلخيص تلك الجهود بالآتي:[5]

  • حدثت أول محاولة لتثبيت البرج ومعادلة ميلانه عام 1935م، حيث قام المهندسون بحفر مجموعة من الثقوب في أساسات البناء وحاولوا ملأها بالجص الأسمنتي بهدف إغلاق قاعدة البرج، الأمر الذي أدى إلى تفاقم المشكلة وازدياد ميلان البرج قليلاً، مما دفع فريق المراقبة الى اتباع طرق مستقبلية أكثر دقة وحذر.
  • قام فريق دولي مكون من مهندسي التقنية الجغرافية، ومهندسي الإنشاء، والمؤرخين بمحاولة أخرى عام 1991م للحفاظ على البرج وإنقاذه، وقد جاء هذا في ذات الوقت الذي أشاد به سكان المدينة بميلان البرج ودعوا للمحافظة على ميلانه؛ لما لذلك من دور مهم في تعزيز السياحة في بيزا، ولكن ذلك لم يثنِ الفريق القائم بقيادة (جون بورلاند) عن التحرك عام 1992م لتعزيز بناء الطابق الأول في البرج باستخدام أوتار فولاذية، وذلك لخفض كمية الضغط الواقع على هذا البناء المائل، قبل أن يتم وضع 600 طناً من سبائك الرصاص حول قاعدة الجانب الشمالي للبرج عام 1993م لمعادلة ميلانه، وهي التدابير التي رفضها 45% من العامة بعدما أكد فريق الحفظ للمسؤولين في المدينة بأن جميع هذه الإجراءات هي محاولات مؤقتة فقط.
  • قام فريق الحفظ بوضع عشر مثبتات فولاذية تحت الأرض تخترق بدورها البرج من الجهة الشمالية لمحاولة تثبيته، إلّا أنّ البرج أصبح أقرب للسقوط بعدها بسبب تفاقم الأمور، حيث تم تجميد الأرض تحته بإضافة النيتروجين من أجل تثبيت المرتكزات الموضوعة، والتي كان من المفترض تثبيتها على عمق 40 متراً بالقرب من الكيبلات الموصولة بالقاعدة، دون الأخذ بعين الاعتبار تمدد الماء عند التجمد وبالتالي ازدياد حجمه وتوسّعه في المكان، مما جعل المياه الجوفية ترتفع لأعلى أسفل البرج الأمر الذي تسبب بحدوث فجوات بعد توقف التجمد، مما نتج عنه عدم استقرار في البرج حيث أصبح يميل باتجاه الجنوب بصورة أكبر مما كان عليه سابقاً، وقد لوحظ ذلك في سبتمبر عام 1995م، وهو ما دفع المسؤولين لعقد اجتماع طارئ لحل المشكلة، حيث نتج عنه قرار بإزالة المرتكزات التي وضعت سابقاً، وإضافة 300 طناً من سبائك الرصاص لمنع انهيار البرج.
  • أجمع فريق الصيانة بعد طول مشاورات على حل وحيد قابل للتطبيق يتم من خلاله استخراج التربة من أسفل البرج، حيث أُزيل ما مقداره 77 طناً من التربة بالفعل، وهوالأمر الذي ساعد على تصويب البرج بمقدار 44سم، إذ تمت هذه العملية بتركيب مثقاب حلزوني من أجل إزالة التربة من أسفل الجهة الشمالية العالية للبرج، مما قد يؤدي الى التوصل لحالة من الاستقرار والسيطرة على البرج، وقد بُدئ بهذا العمل عام 1999م وتم الانتهاء منه عام 2001م، بعد أن عاد البرج الى نسبة ميلانه التي كان عليها عام 1838م، وقد قدّر الفريق أن البرج سيحتاج إلى 200 عام حتى يعود إلى ميلانه قبل عملية التثبيت، حيث إنه كان من الممكن إزالة المزيد من التربة، إلا أنّ عملية الاستخراج هذه عملت على تقليل الضغط على الطابق الأول ليصبح آمناً بنسبة كافية أدّت إلى إعادة فتح المَعلم أمام الجمهور عام 2001م.

العوامل التي ساعدت على ثبات برج بيزا المائل

من أهم العوامل التي ساعدت على ثبات برج بيزا المائل:[7]

  • ميلان البرج في الاتجاه الجنوبي من أهم العوامل التي ساعدت على ثباته حتى يومنا هذا، حيث إنّ الإشعاع الشمسي القوي يعمل على رفع درجة حرارة الأسطح المعرضة له مباشرةً، مما يؤدي الى حدوث تمدد حراري لهذه الأسطح، وخاصةً في فصل الصيف عندما تصل درجة حرارة الهواء المحيط ما يزيد عن 40 درجة مئوية، وعليه فإن الجانب الجنوبي للبرج سوف يتمدد بسبب تعرضه لهذه الأشعة مما يؤدي إلى زيادة طوله، في المقابل فإنّ عدم تعرض الجانب الشمالي لأشعة الشمس سيحافظ على حجمه، وعند النظر الى بعض الصور الجوية لأعلى البرج نجد بأنه يميل الى الجهة الشمالية مما يقلل من زاوية ميلانه الكلية.
  • العامل الآخر الذي عمل على المحافظة على البرج هو توقف عملية البناء والسماح للمنشأ بالاستقرار بنسبة كافية لتحمل وزن البرج، بسبب الحرب المندلعة بين بيزا وجنوة، حيث حقق كبير المهندسين (جيوفاني دي سيموني) نجاحاً واضحاً في إبقاء البرج واقفاً.

تأثُّر برج بيزا المائل بالزلازل

عند النظر إلى ضعف تربة الأساس تحت البرج والذي يعد السبب الرئيسي في ميلانه وزيادة حساسية البناء، فإن من المتوقع حدوث أضرار كبيرة عند تعرّضه لأحد الزلازل المتكررة في المنطقة، فعمق الأساس الذي يصل إلى ما يقارب 3 أمتار نسبةً الى 70 متراً من التربة الرملية والطينية تحته هي ما تدّعم هذا التوقّع، إلّا أن استجابة البرج لهذا الأمر كانت عكسية وغير متوقعة فبعد القيام بمجموعة من الأبحاث والدراسات من قبل فريق مكون من 16 مهندس من المملكة المتحدة وإيطاليا، تبيّن حدوث تفاعلات مفيدة بين البناء والتربة أدّت الى بقاء المبنى ثابتاً، إذ إن صلابة البرج مع نعومة تربة الأساس عملت على تخفيف أثر الاهتزازات الزلزالية، وخفض تأثير القوى على العناصر الهيكلية للبناء وهذا ما علّق عليه البروفيسور ميلوناكيس حين قال: "من المفارقات أنّ نفس التربة التي تسببت في عدم استقرار البرج وكانت ستودي به إلى الانهيار هي نفسها ما ساعده على البقاء بعد هذه الأحداث الزلزالية ".[8]

أسماء ارتبطت في برج بيزا

من أهم الأسماء التي يجب ذكرها عند الحديث عن البرج دونا بيرتا دي برناردو (بالإنجليزية: Donna Berta di Bernardo)، وهي الأرملة التي قامت بالتبرع بمبلغ 60 قطعة فضية عام 1172م لصالح دار أوبرا كامبانيليس بيتاروم سانكت ماري (بالإنجليزية: Opera Campanilis petrarum Sancte Marie)، إذ ساعدت هذه الأموال في شراء جزء من الحجارة التي تم استخدامها في إنشاء البرج، ومما يجدر ذكره أنّ البرج يعود لصالح الكنيسة الكاثوليكية التي قامت بتمويل وامتلاك جميع المباني في الميدان، حيث بدأت الأعمال هناك تحت إشراف ورغبة الأسقف جيدو (بالإنجليزية: Guido) الذي توفي قبل ما يقارب القرن من البدء في بناء البرج، أمّا عن الأشخاص الذين يُعزى إليهم تصميم هذا المَعلم فمن المرجَح أن يكونوا المهندس المعماري ديوتيسالفي (بالإنجليزية: Diotisalvi)، وبونانو بيسانو (بالإنجليزية: Bonanno Pisano) النحّات الشهير الذي صنع عدة قطع فنية في ميدان المعجزات، جيراردو دي جيراردو (بالإنجليزية: Gerardo di Gerardo)، كما أنّه لا بُدَّ من ذكر اسمي جيوفاني دي سيمون (بالإنجليزية: Giovanni di Simone) المهندس المسؤول عن استئناف العمل عام 1272م، وتوماسو بيسانو (بالإنجليزية: Tommaso Pisano) الذي قام باستئناف العمل مرة أخرى عام 1350م بعد إيقافه عام 1284م، نظراً لما كانا يملكانه من المهارات الكافية والشجاعة لإتمام عملية بناء البرج.[9]

حقائق عامة عن برج بيزا المائل

من الحقائق التي يجب معرفتها عن برج بيزا المائل:

  • بيزا هي كلمة يونانية تعني (أرض المستنقعات)، وقد سميت المدينة بهذا الاسم عام 600 قبل الميلاد.[5]
  • يتّسع البرج لخمسة وأربعين زائراً في كل مرة باستثناء الأطفال دون سن الثامنة حيث يمنع دخولهم إليه، ليستمتع الزوار في جولة مدّتها 35 دقيقة في أنحاء البرج.[10]
  • برج بيزا ليس هو البرج المائل الوحيد في هذه المدينة، بل إنّ طبيعة التربة فيها أدّت إلى ميلان العديد من الأبراج الأخرى إلّا أنّ برج بيزا بقي أشهرها.[11]
  • لم يتم قرع الأجراس السبعة الموجودة في قمة البرج منذ القرن الماضي، خوفاً من أن تؤدي حركة الأبراج الثقيلة إلى ميلان البرج بنسبة أكبر.[11]

المراجع

  1. ^ أ ب "Leaning Tower of Pisa", www.britannica.com, Retrieved 26-10-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث J.B Burland FREng FRS (10-11-2001), "The stabilisation of the Leaning Tower of Pisa"، www.ingenia.org.uk, Retrieved 26-10-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Rishab Bajaj, Swati Choudhary (2014), Outstanding Structure: The Leaning Tower Of Pisa, India: Krishi Sanskriti Publications, Page 1. Edited.
  4. ↑ "HOW Tall is the Leaning Tower of Pisa?", leaningtowerpisa.com, Retrieved 26-10-2019. Edited.
  5. ^ أ ب ت "LEANING TOWER OF PISA-BRIEF CONSTRUCTION HISTORY", madridengineering.com, Retrieved 26-10-2019. Edited.
  6. ↑ "HOW is the Leaning Tower of Pisa Inside?", leaningtowerpisa.com, Retrieved 26-10-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت "WHY is the Tower of Pisa Leaning?", leaningtowerpisa.com, Retrieved 26-10-2019. Edited.
  8. ↑ "How does the Leaning Tower of Pisa survive earthquakes", www.geoengineer.org,22-5-2018، Retrieved 27-10-2019. Edited.
  9. ↑ "WHO built the Leaning Tower of Pisa?", leaningtowerpisa.com, Retrieved 27-10-2019. Edited.
  10. ↑ "Leaning Tower", www.lonelyplanet.com, Retrieved 27-10-2019. Edited.
  11. ^ أ ب Gina Mussio (3-10-2016), "11 THINGS YOU DIDN’T KNOW ABOUT THE LEANING TOWER OF PISA"، www.walksofitaly.com, Retrieved 27-10-2019. Edited.