كيف يخرج الجنين

كيف يخرج الجنين

الحمل

تُعدّ عمليات الحمل والولادة من المراحل المهمة في حياة المرأة، إذ تتأثر هذه المراحل بالعديد من العوامل وتتطلب من المرأة الإلمام بجميع الممارسات والأمور المتعلقة بها، بما في ذلك طبيعة الرعاية التي ترغب المرأة بتلقّيها أثناء الولادة، والأشخاص الذين ترغب بوجودهم معها، إضافة إلى اختيار المستشفى الذي ترغب بالولادة فيه، ويمكننا القول إنّ تعدد النصائح والإرشادات التي تُقدّم لها من قِبل الأقارب قد تُولِّد لديها الارتباك والحيرة.[1]

كيفية خروج الجنين

يُقصد بخروج الجنين كيفية ولادته، وفي الحقيقة هناك طريقتان رئيسيّتان لتوليد الحامل، هما الولادة الطبيعية والولادة القيصرية.

الولادة الطبيعية

تختلف مدة هذه المرحلة باختلاف عدد تجارب الولادة، ففي حالات الولادة لأول مرة فإنها تستغرق فترة تتراوح بين 10 إلى 20 ساعة، أمّا إذا لم تكن الولادة لأول مرة فإنّها تستغرق مدة تتراوح بين 7 إلى 10 ساعات، وتبدأ هذه المرحلة بحدوث انقباضات تُحفِّز اتساع عنق الرحم إلى أن يصبح متسعاً بشكل كامل، أمّا عن طبيعة تلك الانقباضات فإنّ حدوثها وشدتها تزداد بشكل تدريجيّ، ذلك أنّها تحدث كل 10 إلى 20 دقيقة في البداية ومع مرور الوقت يصبح حدوثها كل 2 إلى 5 دقائق، كما أنّ مدة كل انقباضة من الانقباضات تكون في البداية أقل من دقيقة ومن ثم تزداد مدتها بشكل تدريجي لتصبح مدة كل منها حوالي دقيقة ونصف، وتجدر الإشارة إلى أنّ اتساع عنق الرحم قبل الولادة قد يصل إلى 10 سنتيمترات.[2][3]

يجب التأكد من وجود الجنين في وضعية الرأس إلى أسفل، وتُنصح المرأة في هذه المرحلة بالحرص على أخذ قسط كافٍ من الراحة والاسترخاء وشرب السوائل والشاي الدافئ مع البقاء نشطة أيضاً، ويجب تجنب دفع الجنين إلا إذا شعرت بحاجة قوية لذلك، ويُنصح أيضاً بالتنفس العميق، مع الحرص على تفريغ المثانة من البول بشكل مستمر.[2][3]

يُلاحظ في هذه المرحلة وجود حالة مُلحّة لدى المرأة لدفع الجنين، ويمكن ملاحظة أنّ رأس الجنين يتحرك ليظهر من المهبل ومن ثمّ يعود للداخل خلال كل انقباضة والأخرى، ويُنصح بأخذ نفسٍ عميق لدفع الجنين للخارج ويكون ذلك بعد اتخاذها وضعية مريحة، وبمجرد خروج رأس الطفل من المهبل يجدر بالمرأة التخفيف من حدة الدفع والسماح للطفل بالخروج ببطء لأسباب عدة منها منع تمزق جلد الأم، وتقوم القابلة أو الطبيب بمسح فم الجنين وأنفه فور خروج رأسه من المهبل بشكل كامل ويكون ذلك باستخدام قطعة من القماش، وبمجرد خروج أكتاف الجنين من المهبل فإنّ خروج باقي جسمه يصبح سهلاً، وبعد خروجه يبدأ بالتنفس وتحريك قدميه وذراعيه ومن هنا يُستدل على أنّ الطفل المولود سليم، وفيما يخص خطوة اقطع حبل السرة فإنّها تُجرى بالقرب من جسم الطفل عندما يصبح لون الحبل السري أبيض ويتوقف النبض فيه.[2][3]

تستغرق هذه المرحلة فترة تتراوح بين خمس إلى ثلاثين دقيقة، وخلال هذه المرحلة يُلاحظ أنّ الانقباضات يتكرر حدوثها مرة أخرى وذلك خلال خمس إلى عشر دقائق بعد ولادة الطفل، وقد تشعر المرأة بالقشعريرة خلال هذه المرحلة، وفي حال عدم خروج المشيمة على الفور وعدم حدوث نزيف فإنّه يجب الانتظار لمدة ساعة، وتعتبر جلسة القرفصاء من الطرق التي يُنصح بها لإخراج المشيمة، وفي معظم الحالات فإنّ المشيمة تخرج بالكامل إلا أنّه وفي حالات معينة يبقى جزء منها في رحم المرأة وهذا ما يتسبب بحدوث العدوى أو النزيف في وقت لاحق، وبالتالي فإنّ الأطباء يقومون بفحص الجزء العلوي والسفلي من المشيمة للتأكد من خروجها كاملة.[2][3]

الولادة القيصرية

يضطرّ الأطباء إلى إخضاع المرأة للولادة القيصرية في العديد من الحالات، وسيترتب على ذلك بقاؤها في المستشفى لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام وذلك للتأكد من التعافي من الجراحة، وقبل القيام بإجراء الجراحة يتمّ تنظيف بطن المرأة الحامل وتُجهّز لتلقي السوائل الوريدية في الذراع، إذ إنّ ذلك يُتيح للأطباء إدارة السوائل وأنواع الأدوية التي قد تحتاجها خلال العملية، كما يُوضع قسطر معين لإبقاء المثانة فارغة أثناء الجراحة، كما ويتمّ إخضاع المرأة للتخدير ويكون التخدير في هذه الحالة بإحدى ثلاثة أشكال، إمّا التخدير العام بحيث تكون المرأة نائمة ولا تشعر بالألم أثناء العملية ويُستخدم هذا النوع في الحالات الطارئة، وإمّا التخدير النخاعيّ والذي يتمّ فيه تخدير الجزء السفلي من الجسم وذلك عن طريق حقن مادة التخدير بشكل مباشر في الكيس المحيط بالحبل الشوكي، والنوع الثالث من التخدير هو التخدير حول الجافية والذي تُحقن فيه مادة التخدير في أسفل الظهر تحديداً خارج الكيس المحيط بالحبل الشوكي، ويُعتبر التخدير فوق الجافية نوعاً شائعاً سواء في الولادة القيصرية أم الطبيعية.[4]

بعد إجراء التخدير يقوم الطبيب بإجراء شق أُفقيّ عبر الحوض وذلك فوق خط شعر العانة، وتجدر الإشارة إلى أنّ النُدب التي ستتشكل في هذه المنطقة يمكن تغطيتها بسهولة في وقت لاحق، أمّا في الحالات الطارئة فإن الشق سيكون عمودياً، وبمُجرد إجراء شق في البطن فإنّ الرحم سيصبح ظاهراً وهذا ما يسمح للطبيب بإجراء شق في الرحم، وفي الحقيقة فإنّ هذه المنطقة تُغطّى أثناء الجراحة بحيث لا تتمكن المرأة من رؤية ذلك، وبعد إجراء الشق الثاني يُخرج الطفل من الرحم، وبمجرد خروجه فإنّ الطبيب يقوم بتنظيف أنفه وفمه من السوائل، وتثبيته، ومن ثم قطع الحبل السري، وبعدها يُعدّ الطاقم الطفل ليُوضع بين ذراعي والدته، وفي هذه الأثناء فإنّ الطبيب يُجري غُرزاً في الرحم والبطن وذلك لإغلاق الشق المُتشكّل أثناء العملية.[4]

المراجع

  1. ↑ "Pregnancy & Birth", www.ourbodiesourselves.org, Retrieved 8-4-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Giving Birth", www.en.hesperian.org,11-9-2017، Retrieved 8-4-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "STAGES OF LABOR", www.marchofdimes.org,5-2014، Retrieved 8-4-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "C-Section (Cesarean Section)", www.healthline.com, Retrieved 14-3-2018. Edited.