كيفية وفاة الرسول

كيفية وفاة الرسول
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مرض الرسول عليه الصلاة والسلام

مرض النبي عليه الصلاة والسلام بسبب أكله من كتف الشاة المسموسة التي أهدتها إليه المرأة اليهودية التي أرادت من دسم السم في الشاة قتل النبي الكريم، ، وفي الأيام الأخيرة من حياته الشريفة، تحدث النبي عن وجعه الذي مات فيه قائلاً: (يا عائشةُ ما أزالُ أجِدُ ألم الطعامِ الذي أَكَلْتُ بخيبرَ، فهذا أوانُ وجدتُّ انقطاعَ أَبْهَرِي مِنْ ذلِكَ السُّمِّ)،[1] والأبهر هو عرق مستبطن القلب، فإذا انقطع لم تبق معه حياة، ثمّ ظهرت بعد ذلك علامات المرض على رسول الله بعد رجوعه من البقيع حيث دفن أحد اصحابه، فدخل على السيدة عائشة رضي الله عنها وهي تشتكي قائلة وارأساه، فقال لها بل أنا وارأساه، ثمّ قال: (ما ضَرَّكِ لو مُتِّ قبلي فغسَّلْتُكِ وكّفَّنتُكِ ثم صلَّيتُ عليكِ ودفنتُكِ قلتُ لكني أو لكأني بكَ واللهِ لو فعلتُ ذلكَ لقد رجعتَ إلى بيتي فأعرستَ فيهِ ببعضِ نسائِكَ قالت فتبسَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ثم بُدِئَ بوجعِهِ الذي ماتَ فيهِ)،[2]، فكان الصحابة يرون أنّ الله عز وجل قد جميع لنبيه الشهادة وهي أرفع وأكرم ميتة، مع ما اصابه من ألم الحمى والمرض الذي كان سبباً لرفع درجاته.[3]

وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام

في فجر يوم الإثنين وبينما كان المسلمون يصلون صلاة الفجر إذا بالرسول عليه الصلاة والسلام يرفع ستر حجرة السيدة عائشة فينظر إلى المسلمين وهم يصلون فيبتسم لذلك، ويتأخر الصديق عن مكانه ظنا منه أن النبي الكريم يريد أن يصلي بهم، فيشير لهم النبي أن أتموا صلاتكم ثمّ يرخي الستر، ثمّ يبدأ النبي الكريم بعد ذلك بالاحتضار ويسند رأسه إلى صدر السيدة عائشة حيث ستكون لحظات حياته الأخيرة، ثمّ يرفع يديه، ويشخص ببصره إلى سقف الحجرة، ثمّ يردد كلماته الأخيرة في الدنيا قائلاً: مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، اللهم اغفر لي وارحمني وألحقني بالرفيق الأعلى، اللهم الرفيق الأعلى.[4]

تاريخ وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام

توفي النبي عليه الصلاة والسلام في ضحى يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول من السنة الحادية عشر للهجرة، وقد كان عمره حين وفاته ثلاث وستين سنة.[5]

المراجع

  1. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 7929، خلاصة حكم المحدث صحيح.
  2. ↑ رواه الألباني، في إرواء الغليل، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 3/160، خلاصة حكم المحدث حسن.
  3. ↑ د.منقذ بن محمود السقار، "وفاة النبي صلى الله عليه وسلم "، صيد الفوائد ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-25. بتصرّف.
  4. ↑ "وفاة النبي صلى الله عليه وسلم / فتوى رقم "، إسلام ويب، 2002-7-18، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-25. بتصرّف.
  5. ↑ إيهاب كمال أحمد (2013-7-16)، "وفاة النبي صلى الله عليه وسلم "، شبكة الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-25. بتصرّف.