كيف يمكن تجنب الحمل

كيف يمكن تجنب الحمل
(اخر تعديل 2024-07-01 01:36:01 )

منع الحمل

تُشير الأبحاث إلى أنّ 90% من النساء المتزوجات يمكن أن يصبحن حوامل خلال سنة من ممارسة العلاقة الزوجية إذا لم يتم استخدام وسيلة مناسبة لمنع الحمل، ولذلك ينبغي معرفة الوسائل المتاحة لمنع الحمل، والتعرف على الميّزات والمساوئ لكل وسيلة منها، واختيار الوسيلة المناسبة. ومن الجدير بالذكر أنّ بعض وسائل منع الحمل يمكن أن تُستخدم دون وصفة طبية في حين أنّ البعض الآخر قد يحتاج إلى استشارة الطبيب والحصول على وصفة طبية.[1]

طرق منع الحمل الخاصة بالأنثى

غرسات منع الحمل

تُستخدم غرسات منع الحمل (بالإنجليزية: Birth control implant) لمنع الحمل لفترة تصل إلى 4 سنوات، وهي عبارة عن قضيب صغير ورقيق يصل حجمه إلى حجم عود الثقاب، ويتم زراعة هذا القضيب الذي يفرز هرمون البروجستيرون في الجزء العلوي من الذراع، حيث يقوم هذا الهرمون بمنع الحمل من خلال زيادة سمك المخاط في عنق الرحم مما يحول دون وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة، كما أنّه يمنع حدوث الإباضة. وعند رغبة المرأة في الحمل فإنّ الطبيب يقوم بنزع هذه الغرسة من الذراع وتستطيع المرأة الحمل بعدها.[2]

اللولب الرحمي

يأتي اللولب بعدة أنواع منها اللولب النحاسي، واللولب الهرموني الذي يطلق هرمون البروجستيرون، وهو عبارة عن أداة صغيرة لها شكل حرف T، تُوضع في الرحم من خلال إجراء بسيط يستغرق 5-10 دقائق. ويعمل اللولب على منع الحمل من خلال منع وصول الحيوان المنوي إلى البويضة أو منع انغراس البويضة في جدار الرحم بعد تخصيبها من قبل الحيوان المنوي. ويُعدّ كلا النوعين فعّالين في منع الحمل بنسبة 99% من الحالات. ويمكن أن يبقى اللولب في مكانه لمدة تصل إلى عشر سنوات في حال عدم حدوث مضاعفات، كما أنّه لا يُؤثر في الرضاعة الطبيعية.[3]

الحقنة الهرمونية

تستخدم الحقنة الهرمونية دواء يسمى ميدروكسي بروجسترون أسيتات (بالإنجليزية: Medroxyprogesterone acetate) الذي يدوم مفعوله لفترة طويلة تصل إلى ثلاثة شهور، ويعمل هذا الدواء على منع الإباضة ويزيد من سمك الإفرازات المخاطية في عنق الرحم. ويمكن أن تتسبّب هذه الحقنة الهرمونية بتخفيف أو زيادة غزارة الطمث، كما يمكن أن تؤدي إلى انقطاع الدورة الشهرية وخاصة بعد أخذ الحقنة لمدة سنة أو أكثر. ومن الآثار الجانبية الأخرى للحقنة الهرمونية الصداع، وألم البطن، والدوخة، والعصبية، وتدني مستوى الرغبة الجنسية.[4]

الحلقة المهبلية

تأتي الحلقة المهبلية (بالإنجليزية: Vaginal ring) على شكل حلقة من البلاستيك الطري، وتحتوي على هرموني الإستروجين والبروجستيرون، ويتمّ وضعها في المهبل لمدة ثلاثة أسابيع. وتشبه الحلقة المهبلية في طريقة عملها حبوب منع الحمل، حيث تعمل على منع حدوث الإباضة، ويتم إزالة الحلقة في نهاية الأسبوع الثالث ووضع حلقة جديدة بعد أسبوع من الراحة دون استخدام الحلقة للسماح بنزول دم الحيض. ومن الجدير بالذكر أنّ المرأة لا تشعر بالحلقة المهبلية بعد وضعها كما أنّها فعالة بنسبة قد تزيد عن 99% في حال استخدامها بالشكل الصحيح. إلا أنّها تُعد غير مناسبة للنساء اللواتي أصبن بتجلط وريدي عميق (بالإنجليزية: Deep vein thrombosis) أو سكتة دماغية أو نوبة قلبية، أو مشاكل حادة في الكبد، أو يعانين من بعض أنواع الصداع النصفي، أو النساء المدخنات ممن تزيد أعمارهن عن 35 عاماً، أو من أصبن بسرطان الثدي.[5]

لصقة منع الحمل

تأتي لصقة منع الحمل (بالإنجليزية: Birth control patch) على شكل رقعة مربعة رقيقة يصل طولها إلى 4.5 سم وتُوضع على البطن، أو الأرداف، أو الجزء الخارجي من الذراع أو الجزء العلوي من الجذع باستثناء الثديين. وتفرز اللصقة هرموني الإستروجين والبروجستيرون اللذين يعملان على منع الحمل بالطرق المذكورة سابقاً. وتُترك اللصقة في مكانها لمدة أسبوع كامل حيث يتم وضع لصقة جديدة كل أسبوع لمدة 3 أسابيع، مع ترك أسبوع واحد دون وضع لصقة فيه وهو الأسبوع الرابع الذي يحدث فيه نزيف الدورة الشهرية. ومن الآثار الجانبية التي يمكن أن تسببها لصقة منع الحمل عدم انتظام الدورة الشهرية، والغثيان، والصداع، والدوخة، وتغيّرات المزاج.[6]

حبوب منع الحمل

تأتي حبوب منع الحمل على شكل أقراص تُؤخذ بشكل يومي لمنع الحمل، وتُقسم حبوب منع الحمل إلى نوعين أساسيين هما حبوب منع الحمل المحتوية على الإستروجين والبروجستيرون معاً، وحبوب منع الحمل المحتوية على البروجستيرون فقط. وتُعدّ الحبوب المحتوية على البروجستيرون فقط أقل فعالية في منع الحمل مقارنة بتلك المحتوية على الإستروجين والبروجستيرون معاً، إلا أنّها تُستخدم عادة للنساء المرضعات أو اللاتي يعانين من الغثيان بعد تناول حبوب منع الحمل المحتوية على كلا الهرمونين. وقد تتسبّب حبوب منع الحمل بظهور بعض الآثار الجانبية مثل الغثيان، وزيادة الوزن، وألم الثدي، ونزول كميات بسيطة من الدم في غير موعد الحيض، وتغيرات المزاج.[7]

الواقي الأنثوي

يأتي الواقي الأنثوي (بالإنجليزية: Female condom) على شكل كيس طري تنتهي أطرافه بحلقتين، حيث يتم إدخال إحدى الحلقتين في المهبل لتثبيت الواقي الأنثوي في مكانه، في حين تبقى الحلقة الأخرى خارج المهبل وتساعد على إزالة الواقي والتخلص منه بعد استخدامه. وتُعدّ الواقيات الأنثوية فعالة في منع الحمل بنسبة 79%، وممّا يميزها أنّها تحمي من الأمراض المنقولة جنسياً إضافة إلى منعها للحمل. وتُصنع الواقيات الأنثوية من البولي يوريثان (بالإنجليزية: Polyurethane) واللاتكس الصناعي (بالإنجليزية: Synthetic latex).[8][9]

العازل الأنثوي

يأتي العازل الأنثوي (بالإنجليزية: Diaphragm) على شكل قبة دائرية مصنوعة من السيليكون الرقيق والطري، حيث يتم إدخاله في المهبل قبل الجِماع. وبعد وضعه في المهبل، يغطي العازل الأنثوي عنق الرحم ممّا يمنع وصول الحيوانات المنوية إلى الرحم. ويُستخدم عادةً مع مبيد للنطاف (بالإنجليزية: Spermicide) لزيادة فعاليته، لتصل بذلك إلى 92-96%. وينبغي ترك العازل الأنثوي لمدة ستّ ساعات على الأقل بعد الجِماع. ومن الجدير بالذكر أنّ العازل الأنثوي لا يوفر الحماية من الأمراض المنقولة جنسياً.[10]

طرق أخرى

من الطرق الأخرى المستخدمة في منع الحمل ما يلي:[9]

  • الإسفنجة المانعة للحمل (بالإنجليزية: Birth Control Sponge) وهي فعالة بنسبة 76-88%.
  • مبيد النطاف وهو فعال بنسبة 71%.
  • طريقة العزل أو السحب لمنع الحمل (بالإنجليزية: Withdrawal or Pull-Out Method) وهي فعالة بنسبة 78%.
  • الرضاعة الطبيعية لمنع الحمل وهي فعالة بنسبة 98%.
  • عملية ربط الأنابيب (بالإنجليزية: Tubal sterilization) وهي فعالة بنسبة 99%.

طرق منع الحمل الخاصة بالذكر

الواقي الذكري

يأتي الواقي الذكري (بالإنجليزية: Male condom) على شكل كيس رقيق ومرن يستخدمه الذكر أثناء الجِماع. ومما يُميّز الواقيات الذكرية أنّها تحمي من الأمراض المنقولة جنسياً إضافة إلى دورها في منع الحمل، كما أنّها سهلة الاستخدام.[11]

استئصال الأسهر

تتم عملية استئصال الأسهر (بالإنجليزية: Vasectomy) بقطع أو إغلاق الأنابيب الصغيرة في كيس الصفن التي تحمل الحيوانات المنوية من خلال عملية جراحية بسيطة يمكن القيام بها في العيادة أو المستشفى. ويؤدي قطع أو إغلاق الأسهر إلى عدم وصول الحيوانات المنوية إلى السائل المنوي. وتُعدّ هذه الطريقة فعّالة في منع الحمل بنسبة 100٪ تقريباً، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه العملية لا تؤثر في الشعور بالنشوة الجنسية أو القدرة على القذف.[12]

المراجع

  1. ↑ "15 ways to prevent pregnancy", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-7-2018. Edited.
  2. ↑ "Birth Control Implant", www.plannedparenthood.org, Retrieved 13-7-2018. Edited.
  3. ↑ "(INTRA UTERINE DEVICE (IUD", www.familyplanning.org.nz, Retrieved 13-7-2018. Edited.
  4. ↑ "Depo-Provera", www.healthline.com, Retrieved 13-7-2018. Edited.
  5. ↑ "(Vaginal Ring (NuvaRing", www.fpnsw.org.au, Retrieved 13-7-2018. Edited.
  6. ↑ "Birth Control Patch", kidshealth.org, Retrieved 13-7-2018. Edited.
  7. ↑ "Birth Control Pills", www.webmd.com, Retrieved 13-7-2018. Edited.
  8. ↑ "Female condom", www.mayoclinic.org, Retrieved 13-7-2018. Edited.
  9. ^ أ ب "Birth Control", www.plannedparenthood.org, Retrieved 13-7-2018. Edited.
  10. ↑ "Contraceptive diaphragm or cap", www.nhs.uk, Retrieved 13-7-2018. Edited.
  11. ↑ "Condom", www.plannedparenthood.org, Retrieved 13-7-2018. Edited.
  12. ↑ "Vasectomy", www.plannedparenthood.org, Retrieved 13-7-2018. Edited.