تتحمل صاحبة الشخصية القوية عواقب أفعالها، ولا تلوم غيرها من الناس أو الظروف المحيطة على أخطائها، وذلك لأنّها تُؤمن بأنّ اختلاق الأعذار هو مجرد عادة طفولية، وعندما تواجه أيّ موقف صعب فهي تختار إمّا أن تنسحب بكرامة من هذا الموقف، أو تحاول تغييره، أو تتقبله بالكامل.[1]
تتسم صاحبة الشخصية القوية بقدرتها على السيطرة على مشاعرها والتحكم بها، بحيث لا تتركها تؤثر على أفعالها، وذلك لأنّها تعلم أنّ ذلك سيؤدي إلى عواقب سلبية، وفي نفس الوقت يجب أن تمتلك القدرة على الانفتاح العاطفي والتعبير عن مشاعرها، حيث يعتقد العلماء أنّ صفة الانفتاح العاطفي تجعل الشخص سعيداً، وتطيل من عمره.[2]
يجب أن تكون صاحبة الشخصية القوية امرأةً مثقفة، ولا يعني ذلك أن تكتفي بحصولها على شهادة البكالوريوس، بل يتضمن معرفتها ودرايتها في كافة الأمور التي تجري من حولها، حتّى تستطيع إتقان عملها، وكي يأخذها الناس على محمل الجد.[2]
تضع صاحبة الشخصية القوية حدوداً واضحةً تُعطي الأولوية لاحتياجاتها الخاصة، فعلى سبيل المثال تُحدّد المرأة القوية طول المدّة الزمنية التي ستقضيها مع شخص ما، وتضع الحدود لأيّ شخص يقوم بانتقادها بصورة هدّامة، كما تحرص على شغل وقتها بأمور مختلفة، مثل: الذهاب إلى النادي الرياضي، أو قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء، أو الاهتمام بالعمل أو الدراسة، ولا تجعل حياتها تقتصر على علاقتها الرومانسية.[3]
تُؤمن صاحبة الشخصية القوية بنفسها وقدراتها، ممّا يجعلها تسعى لتحقيق ما تريد، أمّا في حال عدم ثقة المرأة بنفسها وقدراتها، ولعبها دور الضحية، فذلك يجعل الناس يستغلونها، ولن تكون قادرة على تحقيق ما تريد.[3]