كيف تكون قريب من الله

كيف تكون قريب من الله

الحفاظ على الصلاة

تُعتبر الصلاة الوسيلة الأقرب إلى الله تعالى، ولذلك يجب أنْ يُقبل العبد على ربّه بوجهه ولا يلتفت إلى أيّ أمر، ويزداد الاقتراب من الله في السجود؛ حيث يقول النبيّ الكريم صلّى الله عليه وسلّم: (أقربُ ما يَكونُ العبدُ إلى اللَّهِ وَهوَ ساجدٌ، فأَكْثِروا الدُّعاءَ)[1][2] هذا إلى جانب أداء بقيّة الفرائض، والإكثار من النوافل، حيث ورد في الحديث النبوي الشريف: (وما يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافلِ حتَّى أُحبَّه ، فإذا أحببتُه: كنتُ سمعَه الَّذي يسمَعُ به ، وبصرَه الَّذي يُبصِرُ به ، ويدَه الَّتي يبطِشُ بها ، ورِجلَه الَّتي يمشي بها ، وإن سألني لأُعطينَّه ، ولئن استعاذني لأُعيذنَّه ، وما تردَّدتُ عن شيءٍ أنا فاعلُه ترَدُّدي عن نفسِ المؤمنِ ، يكرهُ الموتَ وأنا أكرهُ مُساءتَه)[3][4]

الذكر والدعاء

تُعدّ لحظات الدعاء، والذكر، ومناجاة الله تعالى، من أقرب اللحظات إليه عزّ وجلّ، وهي من الأمور التي تستجلب رحمة الله وإجابته للدعاء، ويوجب ذكر الله القرب منه، وبالتالي يجب أنْ يبقى اللسان رطباً بذكر الله تعالى، واتخاذ الذكر شعاراً لدى كلّ مُؤمن؛ حيث يُساعد هذا على زيادة القرب من الله، واستشعار رقابته والخوف منه.[2]

الالتزام بالفرائض العملية

يجب الالتزام بالفرائض العمليّة التي تُقرّب صاحبها من الله تعالى؛ ومنها: صلة الرحم، وبرّ الوالدين، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأداء حقّ الزوجة والأبناء، والتزام العبادات القلبيّة؛ كالإخلاص لله وحُبّه، وحُبّ الرسول، وحُبّ المؤمنين، والتوكّل على الله تعالى، وغير ذلك من العبادات، كما يجب على المسلم مُجاهدة نفسه لترك الأمور المُحرّمة؛ ومنها: ترك الزّنا، والرّبا، والخمر، والسرقة، والظلم، والنميمة، والغيبة، والتوبة إلى الله من هذه المُحرّمات.[5]

الإيمان والعمل الصالح

لا يُمكن تحقيق درجة القرب من الله تعالى إلّا بالإيمان والعمل الصالح، فكثرة الأموال والأبناء لا تنفع، ولا تُقرّب من الله، بل إنّها واحدة من أعظم المُلهيات للفرد عن ذكر الله تعالى، والجهاد في سبيله؛ لذلك لا بُدَّ من الاهتمام بالأعمال الصالحة التي تُقرّب صاحبها من ربّه، حيث يقول الله تعالى: (وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُم بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِندَنَا زُلْفَىٰ إِلَّا مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ).[6][2]

أهمية القرب من الله تعالى

يُعدّ القرب من الله تعالى من الأمور ذات الأهمّية في حياة العبد، وتتمثّل هذه الأهمّية في بعض النقاط الآتية:[7]

  • مُرافقة النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم في الجنة.
  • نيل محبّة الله تعالى.
  • اتساع صلاحيّات العبد وقُدراته في الحياة الدنيا.
  • استجابة الدعاء.
  • العون والسند من الله تعالى في مُواجهة الأعداء.
  • الفوز والرخاء، والعلم، والتمكُّن، وقضاء الحاجات.

المراجع

  1. ↑ رواه العيني، في نخب الافكار، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 4/262، صحيح.
  2. ^ أ ب ت ماجد بن أحمد الصغير، "فإني قـريب"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-12-2018. بتصرّف.
  3. ↑ رواه البخاري ، في صحيح البخاري ، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 6502، صحيح.
  4. ↑ "طريق التقرب إلى الله والخشوع في الصلاة"، www.fatwa.islamweb.net، 21-10-2002، اطّلع عليه بتاريخ 24-12-2018. بتصرّف.
  5. ↑ "طريق التقرب إلى الله"، www.islamqa.info، 20-12-2007، اطّلع عليه بتاريخ 24-12-2018. بتصرّف.
  6. ↑ سورة سبأ ، آية: 37 .
  7. ↑ محيي الدين صالح (11-2-2010)، "أهمية القرب من الله"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-12-2018. بتصرّف.