يحتاج الشخص إلى الاهتمام ببناء علاقات صداقة حقيقية، وواقعية أكثر من الاهتمام بعدد الصداقات، فعلى الرغم من وجود عدد كبير من الأصدقاء على مواقع التواصل الاجتماعي؛ كموقع فيس بوك، أو الإنستغرام مثلاً إلا أنها لا تحتوي على الدعم العاطفي الذي تحمله العلاقات الواقعية، حيث ينشغل الشخص وقد يقضي ساعات عديدة في اليوم في تلك العلاقات السطحية، والعدد الكبير من رسائل البريد الإلكتروني، أو النصوص العامة والفيديوهات، وبالتالي الابتعاد عن إجراء الاتصالات الحقيقية؛ لتكوين علاقات صداقة قوية وأكثر واقعية وفقاً للأبحاث.[1]
تُعد الأعمال التطوعية من الطرق الرائعة لتقديم المساعدة للآخرين، ومقابلة أشخاص جدد، كما أنها تمنح الفرصة لممارسة وتطوير المهارات الاجتماعية بشكل منتظم، وبالتالي إمكانية بناء علاقات صداقة جديدة.[2]
يُمكن الانضمام إلى أحد النوادي لمقابلة أشخاص لديهم اهتمامات مشتركة، والتواصل معهم، مثل: نوادي الطعام، أو الأنشطة الرياضية، وغيرها، ويمكن العثور على الأصدقاء الجدد الذين لهم نفس الاهتمامات من مواقع الإنترنت.[2]
يصعب التعرف على أشخاص جدد في أي موقف اجتماعي إذا كانت الأولوية للعبث في الهاتف المحمول، أو سماعات الأذن، وغيرها أكثر من الاهتمام بالآخرين، وبالتالي لإيجاد فرصة تكوين صداقات جديدة يجب إزالة سماعات الأذن، ووضع الهاتف المحمول بعيداً أثناء التواجد في موقف انتظار الحافلة، أو حضور مناسبة اجتماعية ما مثلاً، حيث إن الاتصال بالعين، وتبادل الأحاديث الصغيرة مع الآخرين تُعد طريقةً رائعةً؛ لتكوين العلاقات الجديدة.[2]
لا يُمكن للشخص اختيار العائلة التي وُلد فيها لكن يمكنه اختيار الأصدقاء، فليس من الضروري صداقة كل شخص، ولكن يجب اختيار الأصدقاء الذين يبنون الشخصية ويطورونها؛ لذلك لا بد من اختيار الأصدقاء الذين يلهمون الشخص ويرحبون به، ويدعمونه، والابتعاد عن تكوين الصداقات التي تُهين الشخص، وتُنفّره، وتُسيء له.[3]