معرفة الأهداف وتحديدها بشكل واضح يعد أحد سمات الأشخاص الناجحون حول العالم، ذلك لأنهم يقومون بوضع أهداف حقيقية وواقعية تتماشى مع أولوياتهم في الحياة، ثم يكرسون كل وقتهم وجهدهم في سبيل هذه الأهداف الواضحة وضوح الشمس وغير الغامضة والمبهمة من أجل تحقيق النجاح في حياتهم الشخصية والمهنية.[1]
طريق النجاح يتطلب الكثير من التضحيات والاستغلال الجيد للوقت، فالنجاح لا يأتي بسهولة ودون تعب وجهد، بل يأتي بالاستغلال الجيد للوقت والطاقة التي يتمتع بها الإنسان، فبدلاً من قضاء أوقات بلا فائدة في مشاهدة التلفاز، والنوم لوقت طويل، وأوقات الفراغ وغيرها من الأوقات التي تذهب بلا فائدة من شأنها أن ترفع الشخص وتقربه من النجاح،وهذا لا يعني بضرورة التخلي عن الحياة وعدم الاستمتاع بها، بل التقليل من الأنشطة التي لا تساهم في تحقيق الأهداف والإكثار من أوقات الأنشطة التي تُقرب من تحقيق الأهداف في الحياة.[2]
الوفاء بالعهود تعتبر عادة من عادات الأشخاص الناجحين مهما كانت صغيرة، فهذا يدُل على حسن السمعة، والقدرة على الثقة بهم، على عكس الإخلاف بالوعود الدال على عدم المسؤولية، وعدم التنظيم في الأعمال، بالإضافة إلى إشعار الآخرين بغير الأهمية والتهميش، لذلك يُنصح بالحرص على الالتزام بالوعود، وتوقع الأفعال والأعمال والنتائج والموعد النهائي قبل الالتزام بوعد ما مع الآخرين مهما كان صغير أو غير ضروري كثيراً، من أجل الحفاظ على الثقة أمام الآخرين.[3]
يبتعد الأشخاص الناجحون عن أسلوب الغيرة والمقارنة مع الآخرين، فهم أشخاص لا يشعرون بالتهديد من نجاح الآخرين، بل يفخرون بأسلوب حياتهم الفريد، ويستمتعون بما حققوا من نجاح في حياتهم دون الشعور بنوع من الحسد وتأثيره عليهم، فيعمدون إلى تهنئة نجاح الآخرين ويثنون عليهم باستمرار.[1]