إنّ السفر وزيارة أماكن جديدة من شأنه تحفيز الدماغ وتجديد نشاطه وإجباره على مواجهة المزيد من المواقف والتحديات، الأمر الذي يدفعه –أي الدماغ إلى تطوير طرقاً فعالة يتمكن من خلالها من التعبير عن احتياجاته والتكيف مع الحياة الجديدة.[1]
إنّ عملية التعلم لا تقتصر على صغار السن والشباب فقط، إنما تشمل الكبار أيضاً؛ فهي تمكن الأشخاص من التواصل مع الآخرين، وبناء علاقات اجتماعية مختلفة، وتعلم مفاهيم ولغات جديدة، مما يؤدي في النتيجة إلى زيادة في الذكاء، وبالمقابل تساهم القراءة في تعزيز نشاط وقدرة الدماغ؛ فهي تزود القارئ بالمزيد من المفردات، كما تبين له طريقة الاستخدام الأمثل للقواعد والمفردات، ويُمكن اعتبار القراءة طريقة أخرى من طرق الانتقال من مكان لآخر، حيث أن الدماغ يقوم بتصوّر الأشخاص والأماكن المذكورة ضمن الصّفحات.[1]
يعد التنوع في الأعمال والقيام بما هو مختلف واحداً من الأمور التي تساهم في تعزيز الذكاء، ومنها: الذهاب في نزهة، أو العمل على تنمية المواهب كالطهي، والرسم، كما يُنصح بممارسة تمارين وتدريبات رياضية جديدة تحفّز الدماغ وتزوده بأنماط جديدة من التفكير، مثل: الألغاز، وألعاب الذكاء التي تعتمد على الأرقام والذاكرة، والتي تُجبر العقل على العمل بمجهود أكبر.[2][3]
إنّ التأمل -بمختلف أساليبه وطرقه- يساعد على خلق حالة من الهدوء و التّركيز، بحيث يؤثران إيجاباً في الدّماغ كما أشارت فحوصات FMRI ، وقد أظهرت الدراسات أيضاً أنّ التأمل يُحسّن مستوى الذاكرة ويعزز الإنتاجية في العمل ويزيد التركيز؛ وذلك لأنه يزيد من حجم القشرة الدماغية.[2]
كان الاعتقاد السائد قديماً أنّ الدماغ لا يقوم بأية وظائف أثناء النوم، وهذا اعتقاد خاطئ؛ فهو يقوم بإعادة وبرمجة كل ما حدث خلال اليوم وتخزينه في الأجزاء المناسبة منه -أي من الدماغ-، لذلك فإنّ الحصول على عدد ساعات كافٍ من النوم يساعد على تحسين عمل الدماغ وتعزيز تركيزه، وبالمقابل فإنّ قلة النوم تتسبب في الإخلال بوظائفه.[2]