طريقة تربية القطط

طريقة تربية القطط

القطط

القطط حيوانات لطيفة وأليفة، وهي من أكثر حيوانات المنزل انتشاراً، نظراً لسهولة التّعامل معها، وانقيادها، وطاعتها للإنسان. يوجد للقطّ في اللغة العربيّة العديد من الأسماء، منها: الهرّ، والسِنَّور، والبس، يُسَمَّى القط في اللّغة الإنجليزيّة (Cat)، وفي اللّغة الفرنسيّة (Chat). تنتمي القطط لرتبة اللّواحم، ولفصيلة السِنَوْرِيَّات، وهي نفس الفصيلة التي ينتمي لها الأسد، والنّمر، والببر، والفهد الأمريكيّ.[1]

سلالات القطط

من أشهر سلالات القطط ما يأتي:[2]

  • القط الأمريكيّ قصير الشّعر: من أكثر سلالات القطط قدرة على التكيّف والتعلّم، ولا يحتاج إلى الكثير من العناية.
  • القط الفارسيّ: من القطط الهادئة واللّطيفة، تمتاز بجسم قويّ ورأس مُدوّر وعيون كبيرة، تحتاج إلى الكثير من العناية بسبب فرائها الطّويل، كما أنّها مُعرضّة للكثير من الأمراض.
  • قط ماين كون: قطط كبيرة الحجم تشبه الرّاكون، وهي من أكثر القطط شعبيّة لجمال شكلها.
  • القطط السياميّة: تمتاز بشكلها الجميل، والتّباين الواضح بين فرائها الأبيض ووجهها الأسود، وعيونها الزّرقاء.
  • القطط الحبشيّة: من أكثر القطط حبّاً للّهو واللّعب، والتسلّق والقفز.

نصائح حول تربية القطط

من النّصائح المُهمّة في تربية القطط:

  • التأكّد من عدم وجود حساسيّة القطط لدى أيّ فرد من أفراد العائلة قبل اتّخاذ قرار تربية قط في البيت.[3]
  • الحصول على القط من مصدر موثوق.[3]
  • زيارة الطّبيب البيطريّ بانتظام، وإعطاء القط اللّقاحات اللازمة.[3]
  • عدم ترك الأطفال الصّغار وحدهم مع القط؛ لأنّهم قد يكونوا مُعرّضين للعضّ والخدش من القط.[3]
  • تعويد أفراد العائلة على التّعامل مع القط بلطف وعدم إيذائه.[3]
  • إبقاء القط في المنزل لحمايته من الأذى، ولضمان عدم انتقال الأمراض المُعدية له.[3]
  • المُحافظة على صندوق الفضلات (صندوق الرّمل) نظيفأً، وارتداء القفّازات عند تنظيفه، والحرص على غسل اليدين جيّداً عند الانتهاء.[3]
  • إشراك الأطفال في رعاية القط؛ لأن هذا يُساعد الأطفال على الإحساس بالمسؤوليّة.[3]
  • تأمين مكان هادىء ومريح للقط، والحرص على نظافته وتمشيط شعره.[3]
  • إذا قام القط بخدش أحد أفراد الأسرة يجب غسل مكان الخدش فوراً بالماء والصّابون.[4]
  • مراجعة الطّبيب فوراً في حال التعرّض للعضّ، وتناول المُضادّات الحيويّة للقضاء على الجراثيم التي قد تنتقل من فم القط للجرح.[4]
  • تقليم أظافر القط بانتظام؛ لأنّ القط قد يلجأ لخدش الأثاث للتخلّص من الطّبقات القديمة من الأظافر، كما أنّ الخدش يُحقّق له المُتعة والشّعور بالأمان، لذا لابد من قصّ مخالب القط لحماية الأثاث.[5]
  • الامتناع عن قصّ شوارب القط نهائياً؛ لأنّها تُساعده على الإحساس بالبيئة المُحيطة به، والمساحات المُتاحة له، واستشعار طريقه في الظّلام، وعند قصّ الشّارب يُصبح القط مُشوّشاً.[6]

غذاء القطط

يوجد في المراكز التجاريّة الكثير من الأغذية المُخصّصة للقطط، وهي مُتوفّرة بأشكال كثيرة، منها:[7]

  • الغذاء الجافّ: نسبة الرّطوبة في الغذاء الجاف (6% -10%)، ويتكوّن من اللّحوم ومُشتقّاتها، والحبوب ومُشتقّاتها، والألبان، والألياف الغذائيّة، والفيتامينات. يمتاز هذا النّوع من الغذاء بسهولة الاستخدام، والتّكلفة القليلة.
  • الغذاء شبه الرّطب: تكون نسبة الرّطوبة في هذا النّوع من الأغذية ما يُقارب (35%)، وهو مُكوّن بشكل أساسيّ من اللّحوم ومُشتقّاتها، وبعض الحبوب وفول الصّويا، يمتاز الغذاء شبه الرّطب بتكلفته المُتوسّطة، ولكنّه يتعرّض للتّلف سريعاً بعد فتح العلبة.
  • الغذاء المُعلّب: نسبة الرّطوبة في الغذاء المُعلّب (75٪) على الأقل، وهو الطّعام المُفضّل لدى القطط، يتكوّن أساساً من اللّحوم، مثل الكلى أو الكبد، ومُشتقّات اللّحوم، يمتاز بسهولة حفظه وطول مُدّة صلاحيّته، إلا أنّه مُرتفع التّكلفة مُقارنةً بالغذاء الجافّ وشبه الرّطب.

أطعمة آمنة للقطط

يمكن إطعام القطط من طعام المنزل، فالقطط تأكل من طعام البشر أيضاً، ومن الأطعمة التي تُعتبر آمنةً تماماً للقطط، ما يأتي:[8]

  • السّبانخ؛ لأنّه غني بالفيتامينات، والحديد، والكالسيوم.
  • اليقطين.
  • بعض أنواع الفاكهة الغنيّة بالألياف والفيتامينات، مثل الشّمام، الموز، والتفّاح.
  • الشّوفان، والخبز.
  • اللّحوم المطهوّة بأنواعها، الأسماك، واللّحوم الحمراء، والدّواجن.

أطعمة غير آمنة للقطط

يوجد مجموعة من الأغذية يجب الأمتناع عن تقديمها للقطط، وهي:[9]

  • الحليب ومُنتجات الألبان: لا تمتلك القطط الكبيرة إنزيم اللاكتاز الذي يُساعد على هضم اللاكتوز الموجود في الحليب، لذلك قد تُصاب القط بالقيء والإسهال عند تناولها الحليب أو الأجبان.
  • التّونة: بالرّغم من أنّ القطط تُحبّ تناول التّونة، إلا أنّها قد تُصيبها بالتسمّم بالزّئبق، ونقص الثّيامين.
  • الشوكولاتة: يمكن أن تكون الشوكولاتة قاتلةً للقطط لأنّها تحتوي على مادة الثّيوبرومين التي قد تُسبّب للقطّ نوبةً مَرَضيّةً، وعدم انتظام ضربات القلب، والهزّات، وحتّى الموت.
  • الكافيين: إعطاء القطط القهوة والشاي والكولا والكاكاو، أو المشروبات المنشطة يُمكن أنّ يُؤدّي إلى تسمّم الكافيين، ومن أعراضه سرعة التنفّس، وارتجاف العضلات، والنّزيف.
  • بواقي الطّعام التي تحتوي على العظام والدّهون؛ لأنّ تناول العظام قد يُؤدّي إلى تعلّقها بالجهاز الهضميّ وبالتّالي تمزّقه، أمّا الدّهون فقد تُؤدّي إلى التهاب البنكرياس.
  • البيض النيء؛ لأنّه يحتوي على إنزيم الأفيدين الذي يمنع امتصاص فيتامين البيوتين، ممّا يُؤدّي إلى مشاكل الجلد.
  • أغذية الكلاب: إعطاء طعام الكلاب للقطط بانتظام قد يُسبّب سوء تغذية لعدم احتوائها على جميع احتياجات القطط.
  • البصل، والثّوم.
  • العنب والزّبيب.
  • السكّر.

فوائد تربية القطط

  • الأطفال الذين ينشؤون في بيت فيه حيوان أليف كالقط يكونون أقلّ عرضةً للإصابة بالحساسيّة والرّبو والتهابات الأذن من غيرهم.[10]
  • وفقاً لبعض الدّراسات فإنَّ اقتناء الحيوانات الأليفة يُحسّن من صحّة القلب، ويُقلّل من ضغط الدّم.[10]
  • تربية القطط، والحيوانات الأليفة عموماً تزيد من إفراز هرمونات الاسترخاء التي تُعدّل المزاج وتُقلّل التوتّر.[10]
  • الحيوانات الأليفة تُوفّر الدّعم الاجتماعيّ للأطفال المُصابين بمرض التوحّد، وتُساعد على دمجهم مع باقي الأطفال.[10]
  • العناية بالحيوانات الأليفة وملاعبتها تُساعد الأطفال المُصابين بنقص الانتباه وفرط الحركة على تفريغ الطّاقة الزّائدة، والنّوم بعمق ليلاً، وتُقلّل من الشّعور بالإجهاد.[11]
  • وجود حيوان أليف في المنزل يدعم التطوّر النفسيّ للطّفل، ويُعزّز ثقته بنفسه، ويُعوّده على الإحساس بالمسؤوليّة، والصّبر.[12]
  • التخلّص من الفئران والجرذان والحشرات المُسبّبة للأمراض، فهي الغذاء المُفضّل للقطط.[1]

الحساسيّة من القطط

يُعاني كثير من النّاس من الحساسيّة تجاه الحيوانات الأليفة، ومنها القطط. لا تكمن المُشكلة في فراء القط أو شعرها، بل في البروتينات التي توجد في لعابها، وبَوْلها، والقشور الجافّة على جلدها. الأشخاص الذين يُعانون من حساسيّة القطط هم الأشخاص الذين يكون جهاز المناعة لديهم حسّاساً، فيتعامل مع تلك البروتينات كما يتعامل مع البكتيريا والفيروسات، فيقوم بمهاجمتها. من أهمّ أعراض الحساسيّة تجاه القطط ما يأتي:[13]

  • سعال، وصفير عند التنفّس.
  • خلايا النّحل (الشّرى)، أو طفح جلديّ على الصّدر والوجه.
  • حكّة و احمرار في العيون.
  • احمرار الجلد في مكان خدش القط، أو العضّ.
  • سيلان، وحكّة، وانسداد الأنف.
  • العُطاس.
  • تربية القطط: يحرص الكثير من النّاس على تربية القطط، وقد أباحت الشّريعة الإسلاميّة ذلك بشرط الإحسان إليها وعدم إيذائها وتجويعها، وقد ورد الكثير من الأحاديث النبويّة الشريفة التي حذرت من الإساءة للحيوانات بشكلٍ عام، كما ورد حديث خاصّ عن القطط وهو قول الرّسول عليه الصّلاة والسّلام: (دخَلتِ امرأةٌ النَّارَ في هِرَّةٍ ربَطَتْها فلا هي أطعَمَتْها ولا هي أرسَلَتْها تأكُلُ مِن خَشاشِ الأرضِ حتَّى ماتت).[14]
  • بيع وشراء القطط: يجوز بيع القطط الأهليّة وشرائها لعدم ورود النّهي، والأصل في الإسلام الجواز، يقول الإمام النوويّ رحمه الله: (بيع الهرة الأهلية جائز بلا خلاف عندنا)، وقد ورد النّهي عن شراء وبيع القطط ضمن حديث ضعيف، قال أبو الزّبير: (سألتُ جابرًا عن ثمنِ السِّنَّورِ والكلبِ فقال: زجرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عن ذلك)،[15] أما القطط الوحشيّة فلا يجوز بيعها.[16]

المراجع

  1. ^ أ ب "القط"، الموسوعة العربية، اطّلع عليه بتاريخ 7-12-2016. بتصرّف.
  2. ↑ "5 Of The Most Popular Cat Breeds Around The World", cattime.com, Retrieved 8-12-2016. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "Children and pets", Caring forKids,1-2016، Retrieved 7-12-2016. Edited.
  4. ^ أ ب "How to avoid the diseases that pets can spread to people", Caring for Kids,11-2010، Retrieved 7-12-2016. Edited.
  5. ↑ Stephanie Dwilson, "How To Stop Your Cat From Scratching Up Your Furniture "، cattime.com, Retrieved 8-12-2016. Edited.
  6. ↑ Suz Redfearn (Reviewed on 18-3-2014), "Why Do Cats Have Whiskers"، pets.webmd, Retrieved 8-12-2016. Edited.
  7. ↑ "Feeding Your Cat", Cornell University College of Veterinary Medicine, Retrieved 8-12-2016. Edited.
  8. ↑ Jessica Remitz, "15 Human Foods That Are Safe for Cats"، pet 360, Retrieved 8-12-2016. Edited.
  9. ↑ "Tuna, Milk and Other Foods Cats Should Not Eat", Emax Health, Retrieved 8-12-2016. Edited.
  10. ^ أ ب ت ث Lisa Fields (Reviewed on24-10-2013), "6 Ways Pets Can Improve Your Health"، Web Md, Retrieved 20-12-2016. Edited.
  11. ↑ Jeff Hamilton (21-2-2011), "Pets and Kids With ADD"، Psychology Today, Retrieved 20-12-2016. Edited.
  12. ↑ "هل من المفضل ابعاد الأطفال عن تربية القطط"، ويب طب، 28-9-2014، اطّلع عليه بتاريخ 7-12-2016. بتصرّف.
  13. ↑ "Cat Allergies", Web Md, Retrieved 7-12-2016. Edited.
  14. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 5621.
  15. ↑ رواه ابن باز، في حاشية بلوغ المرام لابن باز، عن محمد بن مسلم المكي أبو الزبير، الصفحة أو الرقم: 479، ورد بلفظ: (إلا المعلَّم) وفي إسناده الحسن بن أبي جعفر وهو ضعيف.
  16. ↑ " لا حرج في بيع القطط الأهلية غير الوحشية"، دار الإفتاء ، اطّلع عليه بتاريخ 8-12-2016. بتصرّف.