-

طريقة تهدئة الأعصاب

طريقة تهدئة الأعصاب
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

تهدئة الأعصاب

يُعرف الاسترخاء أو تهدئة الأعصاب على أنّهُ الحالة التي يشعر بها الشخص بالراحة ويستطيع السيطرة على القلق والتوتر.[1] وتجدر الإشارة إلى أنَّه قد يعاني بعض الأشخاص من توتر جسدي ونفسي عندما يواجهون ضغوطات الحياة ومشاكلها المستمرة، وهذه التوترات تغذي بعضها البعض حيث إنّ الشعور بالتوتر البدني قد يزيد من التوتر النفسي والعاطفي، والعكس صحيح، وعلى العكس من ذلك قد يساعد استرخاء الشخص جسدياً على تخفيف التوتر النفسي وكما يمكن أن يساعد الاسترخاء العقلي على الاسترخاء بدنياً وجسدياً.[2] وتجدر الإشارة إلى أنَّ تهدئة الأعصاب والاسترخاء عن طريق تعلّم تقنيات الاسترخاء يُعدّ من أفضل الطرق لتقليل التوتر وتحسين جودة الحياة، بالإضافة إلى أنَّ الاسترخاء يساعد على تقليل آثار التوتر السلبية على جسم وعقل الشخص، ولا يدور فقط حول راحة البال، والاستمتاع بممارسة الهوايات، حيث تساعد تقنيات الاسترخاء على التغلب على التوتر اليومي، والتوتر المرتبط بمشاكل صحية مختلفة مثل: أمراض القلب والألم، ويمكن للشخص الاستفادة من تعلم تقنيات الاسترخاء سواء كان التوتر مسيطراً عليه أم لا، حيث إنّ تعلم تقنيات الاسترخاء الأساسية أمر سهل، ويسير التطبيق، ويمكن القيام به في أي مكان حيث إنَّه لا يسبب خطورة كبيرة، ومنخفض التكلفة أيضاً.[3][4]

طرق تهدئة الأعصاب

لا يحتاج الاسترخاء وتهدئة الأعصاب إلى قضاء عطلة نهاية الأسبوع في منتجع طبي أو إلى الانعزال،إذ يمكن ببعض الطرق والنصائح البسيطة تهدئة الأعصاب خلال ممارستها لأقل من 15 دقيقة، ونذكر من هذه الطرق ما يلي[5][6][7]

  • ممارسة التأمل: (بالإنجليزية: Meditate) فممارسة التأمل لبضع دقائق يومياً يساعد على التخلص من القلق.
  • ممارسة التنفس بعمق: (بالإنجليزية:Breathe Deeply) تساعد عملية التنفس العميق على إلغاء تأثير التوتر في الجسم؛ حيث إنّ التنفس العميق يقلل معدل ضربات القلب وضغط الدم.
  • التواصل مع الآخرين: تُعدّ العلاقات الإجتماعية إحدى الوسائل المتاحة لتجاوز التوتر في الحياة اليومية.
  • التواصل الشخصي مع الجسم: يمكن للشخص التواصل مع جسمه عن طريق إجراء مسح عقلي للجسم؛ من خلال الاستلقاء على الظهر أو الجلوس على القدمين على الأرض والبدء في معرفة كيفية تأثير التوتر على الجسم من أصابع القدمين إلى فروة الرأس، وملاحظة شعور الجسم، فبكل بساطة يجب على الشخص أنَّ يكون على دراية بالأماكن التي يشعر بها بتوتر والأماكن التي يشعر بها باسترخاء دون محاولة تغيير أي شيء لمدة دقيقة إلى دقيقتين مع تخيل تدفق كل نفس عميق إلى تلك الأجزاء، وتكرار هذه العملية مع زيادة التركيز على الجسم والاهتمام بالأحاسيس التي يشعر بها الشخص في كل جزء من أجزاء جسمه.
  • تخفيف الضغط النفسي: يمكن تخفيف الضغط النفسي عن طريق وضع قطعة دافئة حول العنق والأكتاف لمدة عشر دقائق، وإغماض العينين، ومحاولة إرخاء الوجه والعنق والصدر العلوي وعضلات الظهر، ثم إزالة القطعة واستخدام كرة اسفنجية للتخلص من التوتر عن طريق وضع الكرة بين الظهر والجدار والاتكاء عليها مع الضغط الخفيف لمدة 15 دقيقة، ومن ثم نقل الكرة إلى مكان آخر، والضغط أيضاً.
  • الضحك: الضحك من القلب لا يخفف العبء النفسي فحسب، بل يتعدى إلى ما هو أهم من ذلك؛ حيث يقلل هرمون التوتر في الجسم الكورتيزول (بالإنجليزية: Cortisol)، ويزيد المواد الكيميائية في الدماغ التي تساعد على تحسين مزاج الشخص مثل؛ هرمونات الإندروفين (بالإنجليزية: Endorphins)
  • الاستماع إلى الموسيقى: تشير الدراسات إلى أنَّ الاستماع إلى الموسيقى الهادئة يمكن أن يُخفض ضغط الدم، ومعدل ضربات القلب والقلق.
  • ممارسة التمارين الرياضية: يمكن لجميع أشكال التمارين الرياضية أنَّ تخفف الاكتئاب والقلق من خلال مساعدة الدماغ على إفراز مواد كيميائية تمنح الشخص الشعور الجيد، وتعطيه فرصة للتعامل مع التوتر، وليس ضرورياً أن تكون التمارين الرياضية شاقة، بل تمارين بسيطة مثل؛ المشي، أو اليوغا، أو صعود الدرج ونزوله، أو ممارسة تمارين التمدد والإطالة فجميعها وسائل تساعد الجسم على الاسترخاء.
  • الشعور بالامتنان: إنَّ كون الشخص ممتناً للأشياء الجيدة في الحياة يلغي الأفكار والمخاوف السلبية، لذلك يجب على الأشخاص الاحتفاظ بدفتر صغير أو عدة دفاتر لكتابة الأشياء الجيدة في حياتهم، بالإضافة إلى الانجازات كاتقان مهمة جديدة في العمل أو هواية جديدة وما إنَّ يبدأ الشخص في الشعور بالتوتر يقرأ ملاحظاته لتذكير نفسه بما يهمه حقاً، وبتجاربه الجيدة.

الحفاظ على أعصاب هادئة

بمجرد أنَّ الشخص اكتشف طرق تهدئة الأعصاب يجب عليه أنَّ يقلل الضغط العام؛ حيث إنَّ الخطوة التالية هي تعلم كيفية الحفاظ على حالة من الاسترخاء، وتعلم كيفية الاسترخاء بسرعة بعد التعامل مع الضغوطات المستقبلية، ومن الجدير بالذكر أنَّ إجراء بعض التغيرات على نمط الحياة يساعد الشخص على التعامل مع الضغوطات الحياتية التي يواجهها وتصبح ردة فعله تجاهها أقل أيضاً، وفيما يلي طرق تساعد الأشخاص على تطوير نمط حياة يدعم الاسترخاء، ويمكّن من التعامل بسهولة مع ضغوطات الحياة:[2]

  • بذل جهد مستمر للعيش بأسلوب حياة منخفض التوتر مثل؛ الالتزام والانتظام على تمارين التنفس، والتأمل، وتنمية العلاقات.
  • تعلم كيفية التأقلم مع الضغط النفسي وطرق زيادة المرونة العاطفية.

فوائد تهدئة الأعصاب

قد لا تكون تقنيات الاسترخاء وتهدئة الأعصاب أحد أولويات الشخص عندما يواجه العديد من المسؤوليات والمهام، ولكن هذا يعني أن يفوِّت الشخص الفوائد الصحية للاسترخاء، إذ ينبغي استخدام أساليب الاسترخاء إلى جانب الأساليب الإيجابية الأخرى مثل؛ التفكير الإيجابي، والفكاهة، وحل المشكلات، وإدارة الوقت، والحصول على قدر كافٍ من النوم، والتواصل مع العائلة والأصدقاء الداعمين، والتمرين للحصول على أقصى فائدة من تقنيات الاسترخاء، وفيما يلي بيان لفوائد طرق تهدئة الأعصاب.[3][8]

  • التقليل من العوامل السلبية على صحة الجسم: ومنها
  • التحسين ورفع مستوى العوامل الإيجابية لصحة الجسم: ومنها
  • معدل ضربات القلب.
  • ضغط الدم.
  • معدل التنفس.
  • الإرهاق والتعب الجسدي.
  • مستوى نشاط هرمونات التوتر.
  • شد العضلات و الألم المزمن.
  • الغضب والإحباط.
  • جودة عمليات الهضم.
  • جودة النوم.
  • مستوى التركيز والمزاج.
  • القدرة على حل المشكلات والتعامل معها.
  • الحفاظ على مستويات السكر الطبيعية في الدم.

المراجع

  1. ↑ "relaxation", www.healthdirect.gov.au, Retrieved 15-3-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "how-to-relax-physically-and-emotionally", www.verywellmind.com,9-12-2018، Retrieved 15-3-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Relaxation techniques: Try these steps to reduce stress", www.mayoclinic.org, Retrieved 15-3-2019. Edited.
  4. ↑ "Stress Management: Relaxing Your Mind and Body", www.mottchildren.org, Retrieved 15-3-2019. Edited.
  5. ↑ "blissing-out-10-relaxation-techniques-reduce-stress-spot", www.webmd.com, Retrieved 15-3-2019. Edited.
  6. ↑ "learning-relax", www.healthline.com,19-4-2013، Retrieved 15-3-2019. Edited.
  7. ↑ "40-ways-to-relax-in-5-minutes", www.everydayhealth.com,18-6-2012، Retrieved 15-3-2019. Edited.
  8. ↑ "benefits-of-relaxation", www.northshore.org,18-12-2018، Retrieved 15-3-2019. Edited.