كيفية السيطرة على الخوف
الخوف
يعتبر الخوف من أكثر المشاعر السلبية التي تؤثر بشكل سلبي في الجانب الفسيولوجي لدى الأشخاص، وتحول دون عيشهم بصورة سليمة، حيث تنتج هذه المُشكلة عن جُملة من العوامل والمُسببات، منها ما يرتبط بالخوف من المستقبل، ومن الناس، ومن الكوارث الطبيعيّة والحروب، والمشاكل السياسية، والفقر والجوع، وغيرها من الأسباب التي تتسبب في الاضطرابات النفسية التي يعاني من هذه المُشكلة جُملة من الأشخاص وتُفقدهم الشعور بالأمان والاستقرار، ونظراً لتأثيرها السلبي سنستعرض أبرز السُبل الكفيلة بالسيطرة على هذه المشاعر وضبطها، والحيلولة دون جعلها تتحكم بحياة ومستقبل الأفراد واستقرارهم.
كيفية السيطرة على الخوف
بدايةً لا بدّ من تحديد الأسباب التي أدت إلى إثارة مشاعر الخوف لدى المرء بكل دقة ووضوح؛ وذلك لغرض تحديد أفضل السُبل الكفيلة لعلاجها والتخلص منها بشكل جذري، ولتفادي عودتها وتفاقمها، وهنا سنذكر بعض النصائح التي تبين كيفية السيطرة على الخوف كالآتي:
- مواجهة مشاعر الخوف ومنحها حجمها الطبيعيّ، حيث إنّ أكثر مشاعر الخوف تنتج عن تهويل الشخص للأمور، وعيشه في أوهام لا تمت للواقع بصّلة، وخاصة فيما يتعلق بالخرافات والأساطير والموروثات الاجتماعية التي تعد أبعد ما يكون للحقيقة.
- الاتكال على الله عز وجل، والاقتراب منه، والانطلاق من مبدأ أنّ الصلاة هي منبع الطمأنينة والسكينة والراحة النفسية.
- تجنب اللجوء إلى الأدوية والعقاقير المُساعدة على التخلص من القلق والخوف والتوتر؛ كونها تزيد حدة المشكلة وتؤدي إلى تفاقمها.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم؛ كونها تُحسن إلى حد كبير الراحة النفسية، وتزيل المشاعر السلبية والقلق والتوتر.
- البقاء قرب الأحبة والأهل، والابتعاد تماماً عن الأجواء الغريبة والبعيدة عن الألفة؛ كونها تؤدي إلى تفاقم هذه المشاعر.
- الابتعاد تماماً عن مُسببات ومثيرات الخوف، وتجنب العيش في المناطق التي تكتظ بالحروب والجوع والكوارث الطبيعيّة، والتي تُلغي كافة مشاعر الأمان لدى الفرد.
- ممارسة تمارين التأمل، والرقص، والاستماع إلى الموسيقى الهادئة، والابتعاد تماماً عن أفلام الرعب وعن المشاهد القاسية.
- اتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على الأطعمة التي تضمن الصّحة النفسية، وضمان حصول الجسم على كافة احتياجاته من العناصر والمعادن والفيتامينات وغيرها، والحرص على تناول المشروبات الطبيعيّة العشبية المهدئة مثل الشاي الأخضر وغيره، حيث يزيد نقص هذه المغذيات في الجسم من نوبات القلق.
- اللجوء إلى العلاج الطبي في حال كانت المُشكلة مستعصية لتفادي وصول الشخص إلى مرحلة المرض النفسي، وللحيلولة دون إيذاء نفسه، والتي تتمثّل في اللجوء إلى الطبيب النفسي والتحدّث إليه وطلب المساعدة، أو عن طريق التنويم المغناطيسي.