إنّ الحفاظ على التواصل المنتظم من شأنه أن يعزّز العلاقة بالحبيب البعيد، وهذا يتضمّن إرسال رسائل الصباح وقبل النوم، وإخبار الشريك عن سير الحياة وتفاصيلها وأحداثها حتى العادية منها، ولتعزيز التواصل وجعله أكثر نشاطًا يُمكن إرسال الصور، ومقاطع الصوت، والفيديو القصيرة من حين لآخر؛ لإبداء الاهتمام وجعل الشريك يعرف بأنّه محلّ حبٍ وتقدير.[1]
رغم أنّ العديد من الأشخاص يشعرون بالامتنان تجاه وجود التكنولوجيا التي مكّنتهم من التواصل مع أحبائهم عبر الفيديو والرسائل النصية وغيرها، إلّا أنّ وجود شيء ماديّ يُذكّر الشخص بمن يحبّه من شأنه أن يؤثّر بشكل إيجابيّ وقويّ على العلاقة، إذ يُمكن تقديم الملابس الخاصّة بالشريك، أو هدية كان قد أرسلها مسبقاً، هذا فضلاً عن إمكانية تبادل البطاقات البريدية المضحكة، أو إرسال الهدايا غير المتوقعة عبر البريد.[2]
إنّ زيارة الشخص لمنزل شريكه البعيد تعدّ واحدة من اللفتات اللطيفة، ولا يُشترط أن يكون السفر دائماً إلى مدينته أو منزله؛ إذ يُمكن أيضاُ التخطيط للالتقاء في مدينة أخرى ثالثة تقع بين موطنيّ الشريك لاستكشافها، أو لمدينة أخرى لم يتم زيارتها من قبل، ويُشار إلى أنّ هذه الطريقة تُمكّن الشريكين من رؤية بعضهما، إلى جانب تجربة أشياء جديدة تُجدّد العلاقة، وتُخرجها من الروتين.[3]
تعدّ مشاركة المزيد من النشاطات واحدةً من الطرق الجيدة للتعامل مع الحبيب البعيد، ومن الأمثلة عليها مشاهدة الفيلم المفضّل سوياً؛ حيث توجد بعض التطبيقات التي تمكّن الشخص من اختيار فيلم ومشاهدته بالتزامن مع الشريك، كما يُتيح التطبيق ذاته خاصية إرسال التعليقات إلى بعضهما أثناء المشاهدة،[3] ومن جانبٍ آخر، يُمكن ممارسة أنشطة متماثلة ولو كانت في أوقات مختلفة، ومنها: قراءة بعض الكتب، ومشاهدة أحد البرامج التلفزيونية، أو الاستماع إلى ذات الموسيقا وغيرها؛ وبالتالي ستزداد الموضوعات المشتركة التي يُمكن للشريكين التحدّث فيها.[1]