كيف تتقرب الى الله
الإيمان بالله
يُقصد بالإيمان بالله التوحيد، وإفراد الله تعالى بالعبادة، والتجرّد لله بأعمال القلوب، والجوارح؛ لأن الإيمان شعب وأعمال كثيرة، منها أعمال قلوب، وأخرى أعمال جوارح، فإذا زال عمل القلب زال الإيمان، كما أنَّ صلاح سائر أعمال الإيمان الظاهرة منوط بصلاحها وقبولها بصلاح الإيمان القلبي الأصل، لهذا معرفة أحكام القلوب أهم وأفضل من أحكام الجوارح؛ لأنَّ أحكام الجوارح متفرّعة، وأحكام القلوب هي الأصل.[1]
أداء العبادات
إنَّ التقرب إلى الله لا يكون إلا بتطبيق ما شرعه الله عز وجل من العبادات، وهذا لا يُمكن معرفته إلا من خلال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم؛ فشريعة الله تعالى التي أتى بها سيدنا محمد عي الطريق الموصلة إلى الله تعالى قرباً وحباً، والتقرّب إلى الله يكون بسلوك طريق الشريعة على الوجه الذي جاء به الرسول، والاقتداء به؛ لأنه خير الناس، والإمام، والمربّي الفاضل، والعبادة هي قيام العبد بما أمره الله تعالى من أعمال وأقوال، وملاحظة عبوديته لرب العالمين، وعبادته لله الإله الحق المبين الذي لا إله إلا هو.[2]
تلاوة القرآن الكريم
إنَّ أفضل النوافل القولية هي تلاوة كتاب الله تعالى، ومواظبته، حيث نزلت العديد من آيات القرَّاء في القرآن الكريم، وآيات القرّاء هي الآيات التي تذكر فضائل وأعمال قارئي كتاب الله عزوجل، ولها شأنها الكبير، وأجرها الكثير عند الله تعالى.[2]
أداء الصلاة المفروضة
إنَّّ أعظم وسيلة يتقرب بها المسلم إلى الله عز وجل بعد توحيده هي أداء الصلوات المفروضة، ثمَّ أداء بقية الفرائض التي فرضها الله تعالى عليه، ثمَّ الإكثار من النوافل التي شرعها الله ليتقرّب العبد من ربه، ويرتفع إلى أعلى الدرجات، والصلاة بدون خشوع كالجسم بدون روح، وحركات لا معنة لها، لهذا يجب الحفاظ على الخشوع، وحضور القلب، ويتم ذلك بالاستعداد للصلاة قبل الدخول فيها، واستحضار أهميتها، والوضوء بحسب الشروط والأحكام الشرعية.[3]
المراجع
- ↑ أسماء بنت راشد الرويشد، "أحب الأعمال إلى الله "، d1.islamhouse.com،ص9،10، اطّلع عليه بتاريخ 16-5-2018. بتصرّف.
- ^ أ ب عبدالله سراج الدين الحسيني، "التقرب إلى الله تعالى"، ia801901.us.archive.org،ص12،16،73، اطّلع عليه بتاريخ 16-5-2018. بتصرّف.
- ↑ "طريق التقرب إلى الله والخشوع في الصلاة"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 16-5-2018. بتصرّف.
