كيفية التخلص من انتفاخ البطن
انتفاخ البطن
يُعاني العديد من الأشخاص من انتفاخ البطن (بالإنجليزية: Abdominal Bloating)، وقد يكون انتفاخ البطن مشكلة حقيقية، وخاصة في حال تسبّبه بشعور المصاب بالألم، وعلى الرغم من أنّ انتفاخ البطن غالباً ما يحدث نتيجة المعاناة من مشكلة صحية بسيطة كعسر الهضم (بالإنجليزية: Indigestion) وتجمع الغازات في البطن، إلا أنّ هناك بعض الحالات التي يُعزى فيها انتفاخ البطن لمشاكل صحية أكثر خطورة، مثل الإصابة بالعدوى، واحتباس السوائل في الجسم، وعدم القدرة على تحمل أنواع معينة من الأطعمة، والإصابة ببعض المشاكل والأمراض الصحية المزمنة، مثل داء كرون (بالإنجليزية: Crohn's Disease) الذي يُمثل التهاباً في الجهاز الهضميّ ويتسبب بظهور أعراض كثيرة على مستوى الجهاز الهضميّ منها الانتفاخ، ومن أسباب انتفاخ البطن أيضاً: بعض المشاكل والاضطرابات النسائية، مثل الانتباذ البطاني الرحمي (بالإنجليزية: Endometriosis)، ففي حال تمثلت هذه الحالة بانتباذ أو هجرة بطانة الرحم إلى المعدة أو الأمعاء، فإنّ ذلك قد يؤدي إلى المعاناة من انتفاخ البطن، ومن أسباب انتفاخ البطن أيضاً الإمساك، وغالباً ما تحدث هذه المشكلة نتيجة افتقار الطعام للألياف، أو عدم تناول السوائل بكميات كافية الأمر الذي يتسبب بالجفاف، أو الحمل، أو نقص بعض المواد الغذائية الأساسية مثل المغنيسيوم، أو الإصابة بعدم القدرة على تحمل الطعام، أو تناول أنواع معينة من الأدوية، وعلى أية حالات يجدر بيان أنّ مراجعة الطبيب أمر لا بُدّ منه في حال الشعور بألم شديد، أو الإصابة بالحمّى، أو التقيؤ الذي يستمر لأكثر من 24 ساعة، أو ظهور الدم في البراز، أو في حال الخضوع لجراحة، أو الإصابة بفشل الكبد أو الكلى.[1]
التخلص من انتفاخ البطن
النصائح العامة والعلاجات المنزلية
يمكن اتباع بعض النصائح واللجوء لبعض الخيارات العلاجية المنزلية للسيطرة على مشكلة انتفاخ البطن، ومن هذه النصائح والعلاجات نذكر ما يأتي:[2][3]
- إنقاص الوزن في حال المعاناة من زيادة الوزن أو السُّمنة.
- الامتناع عن مضغ اللّبان، فمضغ اللبان من شأنه أن يتسبب ببلع كمية كبيرة من الهواء، الأمر الذي يؤدي إلى المعاناة من انتفاخ البطن.
- الحدّ من تناول المشروبات المحتوية على الكافيين.
- الحرص على تناول الطعام ببطء، والامتناع عن شرب السوائل بالقشة.
- الحدّ من تناول الأطعمة والمشروبات المحتوية على اللاكتوز في حال المعاناة من مشكلة عدم القدرة على تحمل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose Intolerance).
- تناول البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics)، وتكمن وظيفة البروبيوتيك في استعادة توازن البكتيريا في الأمعاء، وعلى الرغم من اختلاف نتائج الدراسات حول فاعلية البروبيوتيك في علاج انتفاخ البطن، إلا أنّ هناك بعض الأدلة حول فائدتها في تخفيف الانتفاخ بما يُقارب 70%.
- تدليك البطن (بالإنجليزية: Abdominal Massaging)، فقد أثبتت الدراسات فاعلية تدليك البطن في السيطرة على انتفاخ البطن وتخفيفه.
- تناول الغذاء منخفض الـ FODMAP: ويُعّد الـ FODMAP كربوهيدرات قصيرة السلسلة لا يتمّ امتصاصها في الأمعاء الدقيقة على الوجه المطلوب، وهذا ما يؤدي إلى تعرّضها للتخمّر من قبل بكتيريا الأمعاء، ولعلّ هذا ما يُسفر تسببها بانتفاخ البطن، ومن الأطعمة الغنية بهذه الكربوهيدرات:
- الفواكه مثل المانجا، والكُمّثرى، والتفاح، والأفوكادو، والعُلّيق، والخوخ.
- العسل.
- المُحلّيات الصناعية المُستخدمة في بعض أنواع الحلوى واللّبان، مثل السوربيتول (بالإنجليزية: Sorbitol).
- الخضروات والبقوليات مثل: الفلفل، والقرنبيط، والملفوف، والقرنبيط، والباذنجان، والبصل، والثوم، والعدس.
- منتجات ومشتقات الألبان، مثل: حليب الأبقار، والغنم، والماعز، وبعض أنواع الجبنة وخاصة الطرية.
العلاجات الدوائية
يلجأ الطبيب المختص لصرف بعض الأدوية في حال المعاناة من الانتفاخ، ويتمّ الاختيار بين هذه الأدوية بالاعتماد على الأعراض التي يشكو منها المصاب والظروف الصحية العامة للمصاب، ومن هذه العلاجات الدوائية:[3]
- مضادات المغص: (بالإنجليزية: Antispasmodics)، تُرخي هذه الأدوية عضلات الأمعاء، ومن الأدوية التابعة لهذه المجموعة الدوائية: ديسيكلومين (بالإنجليزية: Dicyclomine) وهيوسيامين (بالإنجليزية: Hyoscyamine).
- ريفاكسيمين: (Rifaximin)، ويُعدّ هذا الدواء من المضادات الحيوية، ويمتاز بضعف امتصاصه من الأمعاء الدقيقة، الأمر الذي يسمح باستخدامه في علاج انتفاخ البطن، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ هذا الاستعمال غير مُرخّص، ومن الحالات التي يُستخدم فيها دون ترخيص طبيّ: انتفاخ البطن الناجم عن المعاناة من فرط النمو البكتيري في الأمعاء الدقيقة (بالإنجليزية: Small Intestinal Bacterial Overgrowth)، وكذلك انتفاخ البطن الناجم عن القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome) غير المصحوب بالإمساك.
- مُنشّطات حركة الأمعاء: (بالإنجليزيّة: Prokinetics)، تحسن هذه الأدوية الوقت المستغرق في انتقال الطعام خلال الأمعاء، الأمر الذي يؤدي إلى السيطرة على انتفاخ البطن، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ عمر المصاب، وحالته الصحية، وظروفه العامة تلعب دوراً في تحديد إمكانية إعطاء هذه المنشطات ونوعيتها.
- مضادات الاكتئاب: (بالإنجليزية: Antidepressants)، تؤثر هذه الأدوية في مستقبلاتها الموجودة في الأمعاء والدماغ، وعلى الرغم من استخدامها الأساسيّ في علاج الاكتئاب، إلا أنّه يمكن استخدامها بجرعات قليلة للسيطرة على انتفاخ البطن، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: سيتالوبرام (بالإنجليزية: Citalopram) التابع للمجموعة الدوائية المعروفة بمثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitors)، ويُستخدم هذا الدواء عادة في علاج الانتفاخ المصاحب لحالات القولون العصبيّ، هذا وقد تبيّن أنّ دواء أميتربتيلين (بالإنجليزية: Amitriptyline) التابع للمجموعة الدوائية المعروفة بمضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (بالإنجليزية: Tricyclic Antidepressants) قد يساعد على علاج الانتفاخ بالإضافة إلى قدرته على السيطرة على الإسهال وألم البطن.
- أدوية أخرى: يمكن اللجوء لبعض الأدوية الأخرى في حالات انتفاخ البطن، مثل: لوبيبروستون (بالإنجليزية: Lubiprostone) ولينكالوتيد (بالإنجليزية: Linaclotide)، وغير ذلك.
فيديو علاج الانتفاخ
يسبب الانتفاخ الكثير من الإزعاج إن لم يتم التخلص منه سريعاً. فما هو أفضل علاج له؟ :
المراجع
- ↑ "What causes abdominal bloating?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved October 19, 2018. Edited.
- ↑ "What Causes Abdominal Bloating?", www.healthline.com, Retrieved October 19, 2018. Edited.
- ^ أ ب "Understanding Bloating and Distension", www.iffgd.org, Retrieved October 19, 2018. Edited.
