كيف تتخلص من سموم الكبد

كيف تتخلص من سموم الكبد

الكبد

يُعدّ الكبد عضو داخلي كبير على شكل نصف قمر، يقع على الجانب الأيمن من البطن، لونه بني مُحمر، ويزن في سن البلوغ ما يقرُب من 1.5 كغ، ولا يمكن الشُعور به لأنّه محمي بواسطة القفص الصدري، ويحتوي على فُصين أيمن وأيسر، ويتميز بأنّه عضو قابل للتجدد؛ أي أنّه إذا ما تعرض للإصابة أو الجراحة وإزالة للأنسجة منه يمكن للأنسجة أن تنمو مرة أخرى إلى حد ما، ففي حالة إزالة ثُلثي الكبد يمكن أن يعود بعد أسبوع واحد إلى نفس الوزن الذي كان عليه قبل الجراحة، وتتمثل وظيفته الرئيسية بتنقية الدم القادم من الجهاز الهضمي قبل توزيعه إلى أنحاء الجسم، فهو يجعل السموم أقل ضرراً ويزيلها من مجرى الدم، كما يقوم بتصنيع ما يتراوح بين 800-1000 مل من العصارة الصفراوية (بالإنجليزية: Bile) في اليوم الواحد، والتي تُنقل بواسطة القناة الصفراوية إلى الأمعاء الدقيقة لتستخدمها في تحطيم الدهون، وإن كان هنالك أي صفراء زائدة يتم تخزينها في المرارة، كما يعمل الكبد على تحطيم الكحول والعديد من الأدوية، وتخليق بعض عوامل الجهاز المناعي، وتصنيع البروتينات المسؤولة عن تخثر الدم، بالإضافة لدوره في تحطيم خلايا الدم الحمراء القديمة والتالفة، وتخزين السكر الزائد في الدم على صورة الجليكوجين، والعديد من الوظائف الأخرى.[1][2]

كيفية التخلص من سموم الكبد

توجد السموم والمواد الضارة في كل مكان من حولنا، ولكن يمتلك الجسم وبشكل طبيعي القدرة الداخلية للدفاع ضد هذه السموم، ويُمثل الكبد نظام إزالة السموم الأساسي في جسم الإنسان، حيث يقوم بتحويل السموم إلى نفايات ليصبح بإمكان الجسم التخلص منها، ويقوم بتنظيف الدم باستمرار، وهنالك عدد من المنتجات، والمكمّلات، والحميات الغذئية التي يُروج إليها على أنّها قادرة على تنظيف الكبد، وتخليصه من السموم، ولكن ينبغي التنبيه إلى أنّ هذه المنتجات والطرق بأنواعها المختلفة لم يتم تدعيمها بأي دراسات وأبحاث علمية مؤكدة، وما زال الكثير من الخبراء يشككون في مصداقيتها، ويدعون للامتناع عن تجريبها؛ نظراً لعدم موثوقيتها وافتقارها لأي أدلة تؤكد فاعليتها، ولأنّها قد تترك بعض الآثار الجانبية الضارة على الجسم؛ ويضيفون إلى ذلك أنّ الكبد السليم بإمكانه تخليص نفسه بنفسه من السموم طالما لم يتعرض لها بجرعات عالية جداً.[3][4]

كيفية الحفاظ على صحة الكبد

هناك العديد من الخطوات الوقائية التي يمكن اتخاذها لحماية الكبد، والحفاظ على صحته وسلامته، وذلك عن طريق اتباع استراتيجية صحية شاملة وطويلة الأجل، واتباع بعض الإرشادات والنصائح التي سيتم ذكر بعض منها فيما يلي:[4][5][6]

  • المُحافظة على وزن صحي: في حالة المُعاناة من السُمنة أو حتى زيادة الوزن تزيد احتمالية خطر الإصابة بالكبد الدهني غير الكحولي، وهو أحد أسرع أشكال أمراض الكبد نمواً، وبالتالي التأثير في آداء ووظيفة الكبد في التخلص من السموم وزيادة تراكمها، لذلك يجب الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم وإبقائها ضمن المعدلات الطبيعية أي ما بين 18-25 كغ/متر مربع.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام: تُساعد التمارين الرياضية المنتظمة على حرق الدهون الثلاثية والتقليل من الدهون في الكبد.
  • تجنب السموم: مثل: تلك السموم الموجودة في منتجات التنظيف والمبيدات الحشرية، والطلاء، فيجب الحد وتجنب التواصل المُباشر معها لما لها من تأثير سيء في خلايا الكبد، فقد تدخل هذه السموم للجسم عبر الجلد؛ لذلك يجب ارتداء الأقنعة والقفازات والقمصان ذات الأكمام طويلة عند التعامل معها، ومن ثم تهوية المكان بشكل جيد.
  • الحذر عند التعامل مع الإبر: قد تحمل الإبر الملوثة بالدم فيروسات التهاب الكبد، لذلك يجب عدم مُشاركة الإبر لحقن العقاقير أو الأدوية، أو للحصول على وشم.
  • عدم شُرب الكحول: تُسبب المشروبات الكحولية العديد من المشاكل الصحية، فهو السم الذي يتلف ويدمر خلايا الكبد.
  • عدم تعاطي المخدرات: هنالك العديد من أشكال المخدرات التي تؤثر على الصحة العامة وعلى الكبد، مثل: الحشيش ، والكوكايين، والهيروين، والأدوية النفسية التي قد تُستخدم دون وصفات طبية.
  • عدم مشاركة الأدوات الشخصية: ينبغي تجنب مُشاركة الآخرين بأدوات النظافة الشخصية، مثل: شفرات الحلاقة، وفرش الأسنان، ومقصات الأظافر، لأنّها قد تحتوي على ملوثات من الدم وسوائل الجسم الأخرى.
  • أخذ اللقاحات: يمكن الحد من خطرالإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي من خلال أخذ لقاحات لفيروس الكبد A، وفيروس الكبد B، ولكن ولسوء الحظ لا يوجد لقاح ضد فيروس الكبد C.
  • استخدام الأدوية بعناية: يقوم الكبد بمعالجة الأدوية، لذلك عند تناول الأدوية بشكل غير صحيح عن طريق تناول الكثير منها، أو أخذ النوع الخطأ، أو خلط بعض الأدوية، ولذلك يجب اختيار وتناول الأدوية بعناية وخاصةً الأدوية التي يُمنع أخذها دون إشراف طبي، ويجب الحذر أيضاً من خلط الأدوية مع الكحول.
  • اتباع نظام غذائي متوازن: يُنصح بتجنب تناول الوجبات ذات السعرات الحرارية العالية، والدهون المشبعة، والكربوهيدرات المكررة، والسكريات، وتناول نظام غذائي صحي وغني بالألياف، مثل: الفواكه الطازجة والخضروات، والحبوب الكاملة والأرز، بالإضافة للحوم، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، والإكثار من شرب الماء، كما أنّ هنالك العديد من الأطعمة والمشروبات التي قد تُعزز صحة الكبد، مثل:[7]
  • القهوة؛ هنالك العديد من الدراسات التي أشادت بدور القهوة في الحفاظ على صحة الكبد، فالمركبات الموجودة في القهوة تُساعد إنزيمات الكبد على تخليص الجسم من المواد المُسببة للسرطان، بالإضافة لدورها في تقليل تراكم الدهون في الكبد، وحمايته من السرطان.
  • الثوم؛ إن تناول الثوم وإضافته إلى النظام الغذائي قد يُساعد على تحفيز الكبد، والتقليل من محتوى الدهون في الجسم.
  • العنب؛ وجدت الدراسات أنّ العنب وعصير العنب وبذور العنب من الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة التي قد تُساعد الكبد على التقليل من الالتهابات وحمايته من التلف.
  • الأسماك الدهنية؛ وذلك لغناها بأحماض أوميغا 3 الدهنية، التي تُساعد على التقليل من الالتهابات، ومنع تراكم الدهون الزائدة، والحفاظ على مستوى الإنزيمات في الكبد.
  • زيت الزيتون؛ وذلك لأنّه يعمل على تقليل الإجهاد التأكسدي وتحسين وظائف الكبد.
  • المُكسرات؛ لاحتوائها على أحماض دهنية غير مشبعة وفيتامين E ومضادات الأكسدة.

أعراض الإصابة بأمراض الكبد

فيما يأتي بعضاً من الأعراض التي قد تظهر على المُصاب بأمراض الكبد:[8][9][10]

  • آلام وتورم في البطن ويجب طلب العناية الطبية بصورة سريعة عند المعاناة من آلام شديدة في البطن.
  • اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)؛ أي اصفرار لون الجلد والمنطقة البيضاء من العينين.
  • فقدان في الشهية.
  • انتفاخ في الساقين.
  • حكة في الجلد.
  • تغير لون البول والبراز.
  • التعب المزمن والشعور بالإرهاق.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • سهولة ظهور الكدمات على الجلد بسبب انخفاض إنتاج عوامل تخثر الدم بواسطة الكبد.

المراجع

  1. ↑ "Picture of the Liver", www.webmd.com, Retrieved 22-3-2019. Edited.
  2. ↑ "Liver", www.healthline.com, Retrieved 23-3-2019. Edited.
  3. ↑ "Do liver cleanses work? Evidence and risks"، www.medicalnewstoday.com، Retrieved 23-3-2019.
  4. ^ أ ب "Liver Cleanse: Separating Fact from Fiction", www.healthline.com, Retrieved 23-2-2019. Edited.
  5. ↑ "13 Ways to a Healthy Liver", liverfoundation.org, Retrieved 23-3-2019. Edited.
  6. ↑ "Detoxing Your Liver: Fact Versus Fiction", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 23-3-2019. Edited.
  7. ↑ "What foods protect the liver?", medicalnewstoday, Retrieved 23-3-2019. Edited.
  8. ↑ "Liver disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 23-3-2019. Edited.
  9. ↑ "Cirrhosis (Liver)", www.medicinenet.com, Retrieved 23-3-2019. Edited.
  10. ↑ "Liver Disease ", my.clevelandclinic.org, Retrieved 23-3-2019. Edited.