-

كيفية زراعة الأسنان

كيفية زراعة الأسنان
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

زراعة الأسنان

تعد زراعة الأسنان (بالإنجليزية: Dental implant) في الوقت الحاضر الطريقة الأمثل لاستعاضة الأسنان المفقودة، وتعمل زرعة الأسنان كما لو أنها جذر السن المفقود،[1] والزرعة السنية عبارةٌ عن دعامةٍ صناعيةٍ، تشبه في الشكل الأسطوانة أو البرغي توضع في الفك العلوي أو السفلي، وتُصنع من التيتانيوم ومواد أخرى مناسبة وملائمة لطبيعة جسم الإنسان، وترتبط هذه الزرعات بعظم الفك لتصبح قاعدةً ثابتة ًومتزنةً لتحمل واحداً أو أكثر من الأسنان الصناعية والتي تسمى تيجان الأسنان (بالإنجليزية: Dental crown)، وتستعيد الزرعات السنية والتركيبات التي تثبت عليها قدرة الشخص على المضغ، كما أنها تستعيد الشكل الممتلئ للوجه، والذي قد يبدو منكمشاً نتيجةً لفقد الأسنان.[2]

كيفية زراعة الأسنان

تتم زراعة الأسنان على ثلاث مراحل رئيسيةٍ كما يأتي:[2]

  • المرحلة الأولى: يقوم الطبيب بوضع الزرعة السنية جراحياً داخل عظم الفك، بحيث تكون قمة الزرعة أعلى بقليلٍ من مستوى العظم، ويُغلق أعلى الزرعة ببرغيٍّ خاصٍ لمنع نمو أنسجة اللثة داخل الزرعة ودخول رواسب فيها، ثم تُغلَق اللثة وتغطّي الزرعة، وتترك الزرعة مغطاة لنحو ثلاثة الى ستة أشهر يتم خلالها التحام الزرعة بالعظم من خلال عمليةٍ تسمى عملية الاندماج العظميّ (بالإنجليزية: Osseointegration)، ويُتوقع حدوث بعض الانتفاخ والألم خلال الأيام التالية للجراحة، وعادةً ما تُصرف الأدوية المسكنة لتخفيف الألم وعدم الارتياح الحاصل، ويُنصح عادةً بتناول الأطعمة اللينة والباردة والشوربات الدافئة خلال هذه الفترة.
  • المرحلة الثانية: يتم الكشف عن الزرعة في هذه المرحلة ويقوم الطبيب بوضع ملحق يوصل بالزرعة يسمى الوتد (بالإنجليزية: Post)، ويتم السماح لأنسجة اللثة بالالتئام حول الوتد. تحتاج بعض أنواع الزرعات لإجراء عمليةٍ جراحيةٍ من أجل وصل الوتد بالزرعة، وهناك أنواعٌ أخرى يتم فيها تركيب الدعامة مع الزرعة في نفس الوقت؛ وهو وقت الجراحة الأولى التي تم فيها وضع الزرعة، وهذا النوع من الزرعات تكون فيه الزرعة والوتد وحدةً واحدةً، وفي كلتا الحالتين وبعد الالتئام التام تُشكّل الزرعة مع الوتد القاعدة الأساسية التي تستقبل السن الجديد.
  • المرحلة الثالثة: تُشكل هذه المرحلة الخطوة الأخيرة في عملية زراعة الأسنان، حيث يصنع طبيب الأسنان التاج السني ذو الشكل والحجم واللون المتناسب مع باقي الأسنان، ومن ثم يتم تركيب هذا التاج على الوتد الموصول بالزرعة.

يقوم بوضع الزرعات السنية أخصائي جراحة الوجه والفكين، أو اخصائي طب ومعالجة اللثة، أما التركيبات السنية التي يتم وضعها فوق الزرعة سواءً كانت تيجاناً سنيةً أو جسوراً سنيةً او أطقماً سنيةً، فيتم تركيبها من قبل أخصائي الاستعاضة السنية.[3]

الحالات المناسبة لزراعة الأسنان

تصلح زراعة الأسنان للأشخاص الذين يتمتعون بصحةٍ جسديةٍ جيدةٍ، ولديهم لثةٌ سليمةٌ، وكميةٌ كافيةٌ من العظم الداعم للزرعة السنية، كما أنّ عليهم المحافظة على نظافة الفم والأسنان والقيام بزياراتٍ دوريةٍ لطبيب الأسنان،[2] وفي حال وجود انكماش في عظم الفك أو عدم وجود مشكلة في نموه فإنّه بالإمكان القيام بعمل التطعيمات العظمية لبناء عظم الفك وزيادته.[3]

العناية بالزرعات السنية

يرتبط بالزرعات السنية خطر حصول ما يسمى بالتهاب الأنسجة المحيطة بالزرعات السنية (بالإنجليزية: Peri-implantitis)، وهو التهاب يحدث للعظم واللثة المحيطة بالزرعة، وعادةً ما يحدث نتيجةً لالتهابٍ بكتيريٍّ أو لزيادة الضغط الواقع على الزرعة، وفي حال عدم معالجة هذا الالتهاب فإنّ الشخص قد يفقد الزرعة السنية، وللوقاية من حدوث مثل هذه الحالة لا بدّ من الالتزام بالزيارات الدورية لطبيب الأسنان والالتزام بالعناية البيتية بالأسنان والزرعات، وتتم العناية البيتية بالزرعات السنية من خلال المحافظة على تنظيفها بفرشاة الأسنان وخيط الأسنان للحماية من تجمع بقايا الطعام أو تكوّن طبقة البلاك، أمّا في عيادة طبيب الأسنان فإنّه يتم فحص الأنسجة الصلبة والرخوة حول الزرعة السنية، وتستخدم أدواتٍ خاصةٍ لإزالة البقايا المتكلسة حول الزرعة، كما أنه قد يتمّ التأكد من عدم وجود قوة إطباقٍ كبيرةٍ على الزرعة.[1]

المشاكل المتعلقة بالزرعات السنية

مشاكلٌ قصيرة الأمد

تُعرّف المشاكل قصيرة الأمد بأنّها المشاكل أو الفشل الذي يحدث قبل القيام بالخطوة النهائية وهي تركيب السن على الزرعة، أي بعد القيام بالزراعة، وقد يكون ذلك بعد عدة أشهرٍ أو حتى بعد سنةٍ من الزراعة، هذه المشاكل هي ما يأتي:[4]

  • الالتهاب وضعف الالتئام: يتم السيطرة على الالتهاب إذا تمّ التعامل معه مبكراً لضمان نجاح إكمال الزراعة.
  • الحالات الصحية المؤثرة في عملية الالتئام: مثل السرطان، والمعالجة بوساطة الأشعة في منطقة الفك، والسكري غير المسيطر عليه، وأمراض اللثة غير المسيطر عليها، وإدمان الكحول والتدخين، ولا بدّ من التنبيه على أنّ هذه الحالات لا تعدّ موانع مطلقةً للزراعة بيد أنّه يجب اتخاذ بعض التدابير لضمان الالتئام في مثل هذه الحالات.
  • عدم الإلمام بتقنية الزراعة: إنّ زراعة الأسنان تحتاج الى مهاراتٍ عالية المستوى لضمان التئام الزرعة والتحامها بالعظم ولتفادي حدوث بعض المضاعفات من مثل موت خلايا العظم الناتج عن تعرضه لحرارة عالية.
  • تحرك الزرعة: إنّ تحرك الزرعة ولو بشكلٍ قليلٍ يؤدي الى عدم التحامها بالعظم.

مشاكلٌ طويلة الأمد

هي المشاكل التي قد يواجهها المريض بعد تركيب الزرعة السنيّة مما يؤدي غالباً إلى التهابها، ومن هذه الأسباب:[4]

  • الفشل في الحفاظ على منطقة الزرعة السنية نظيفةً، حيث إن عدم تنظيف الأسنان واللثة من بقايا الطعام وتراكم البلاك حول الزرعة يؤدي إلى التهابها وذوبان العظم حولها وبالتالي فشلها.
  • زيادة الضغط والقوة على الزرعة السنية؛ فزيادة الضغط تؤدي إلى فقدان العظم وتكون الجيوب اللثوية التي تتجمع فيها البكتيريا والتي تؤدي بدورها إلى الالتهاب.

المراجع

  1. ^ أ ب Donna S. Bautista (8-12-2016), "Dental Implants"، medicinenet, Retrieved 3-8-2017. Edited
  2. ^ أ ب ت ADA division of communication in cooperation with the Journal of the ADA (2-2005), "Dental implants, an option for replacing missing teeth", JADA, Issue 136, Page 255. Edited.
  3. ^ أ ب "Dental Implants - Replacing Missing Teeth", Canadian Dental Association, Retrieved 3-8-2017. Edited
  4. ^ أ ب Peter Balogh, "Complications With Dental Implants (And How To Overcome Them)"، Vancouver Centre for Cosmetic and Implant Dentistry, Retrieved 11-8-2017. Edited.