إنّ حديث الشخص مع الآخرين حول المشاعر التي يُحس بها يُساهم في تحسين النفسية نتيجة الحصول على النصيحة والدعم اللازمين؛ لذلك يُنصح الشخص سيئ المزاج بلقاء أصدقائه أو أحد أفراد عائلته المقرّبين، وطلب المساعدة منهم دون الشعور بالإحراج أو الذنب، أمّا إذا كان لا يفضّل التحدّث عن مشاعره مطلقاً فبالإمكان قضاء الوقت معهم فقط؛ فهذا يُساهم في تعديل المزاج أيضاً.[1]
تُساهم التمارين الرياضيّة في التخلّص من المزاج السيّئ، ويرى البعض صعوبة في ممارستها بدايةً، إلا أنّ هذا يُشبه إلى حدّ ما تناول الدواء سيّئ المذاق من أجل العلاج؛ لذلك يُنصح بالتعامل مع الرياضة بذات الطريقة، وممارستها حتى عند عدم الشعور بالمتعة عند القيام بذلك؛ فعلى المدى البعيد يُمكن أن تخفّف من المشاعر العاطفيّة السلبيّة، ويُشار إلى إمكانية ممارسة أيّ نوع رياضة خارج صالة الألعاب الرياضيّة؛ كالمشي السريع، أو القيام بالأعمال الزراعيّة أو حتى الأعمال المنزليّة.[2]
على الشخص الذي يشعر بمزاج سيّئ أن يأخذ استراحة صغيرة بالابتعاد عن جميع الإلكترونيّات التي يمتلكها ليشعر بالاسترخاء والراحة، فالجلوس المطوّل على شاشات الحاسوب وغيره من التقنيات التكنولوجيّة يحدّ من الطاقة ويعود على قلّة الحركة والنشاط، كما يجب القيام بذات الأمر من فترة لأخرى حتى عندما يكون المزاج جيّداً.[3]
على الشخص أن يُدرك أنّ ليس باستطاعته تنفيذ كلّ شيء في وقت واحد؛ لذلك عليه أن يجدّد قائمة المهام لديه بحيث يشعر بالراحة والرضا أكثر عن إنجازه، ويكون إنشاء القائمة الجديدة بتحديد الأعمال المهمّة حقاً، والتي يجب تأديتها دون تأجيل، وأعمال أخرى يمكن إتمامها في وقت لاحق، وأعمال يُمكن تجاهلها، وبهذا يُمكن للشخص أن يصل إلى ما يريد.[3]