كيفية زيادة الثقة بالنفس عند المراهقين

كيفية زيادة الثقة بالنفس عند المراهقين

الثقة بالنفس عند المراهقين

يمرُّ المراهقون عادةً بحالات من فقدان الثقة بالذات في بداية فترة البلوغ، وعند نهايتها، إذ تسبب لهم التغيرات الجسدية، والنفسية نقلةً نوعيّة تصدمهم من الواقع، وتُجبرهم على القيام بتصرفات، واتخاذ قرارت لم يفكروا بها من قبل، كما ويربكهم الابتعاد عن الأهل، والحاجة إلى الاعتماد على الذات، الأمر الذي يفسر تغيّر نفسية الطفل الواثق من نفسه، وتحولّه إلى مراهق غير متأكد من نفسه.[1]

كيفية زيادة الثقة بالنفس عند المراهقين

يمكن زيادة الثقة بالنفس عند المراهقين باتباع النصائح التالية:[2]

كثرة المدح

من الضروري أن يُكثر الأهلُ من مديح ابنهم المراهق، ليس لأجل إنجازاته فحسب، بل لأجل الجهد الذي يبذله، وخاصةً عندما يفشل في أمر ما، إذ من الضروري أن يزرعَ الأهل الفخرَ في قلب ابنهم، ولكن يجب الحرص على أن لا يكون المديح مبالغاً فيه، أو في غير موضعه، وجعله يبدو صادقاً؛ لأنّ للمراهق المقدرةَ على اكتشاف ما إن كان أهله يكذبون عليه، فتكون العواقب سلبيةً، بدلاً من أن تكون إيجابيةً، ويزداد شعور المراهق بالسوء.

النقد البناء

يجب الحرصُ على ألا يكثرَ الأهلُ من نقد ابنهم المراهق إلا عند الضرورة، على أن يكونَ النقد بناءً، وغيرَ جارح، فمثلاً عندما يخطئ المراهق في الإجابة عن سؤال ما في امتحانه لا يجب أن ينتقده الأهل، ويشعروه بأنّه فاشل، بل يجب أن ينتقدوه بطريقة تجعله يحاول أن يدرسَ أفضل في المرة المقبلة، كأن يقولوا: "كدت أن تجيب عن هذا السؤال بطريقة صحيحة، ادرس أفضل في المرة المقبلة، وستجيب عنه بالتأكيد".

الأخذ بالرأي

أكثر ما يحبُّه المراهق، ويزيد من ثقته هو معاملته كالكبار، وأخذ رأيه، واتباع بعض النصائح، والآراء التي يقدمها، إذ يمكن إشراكُ المراهق في بعض القرارات التي قد تبدو بسيطةً في نظر الأهل، ولكن لها أثر كبير في ثقته بنفسه.

التشجيع على ممارسة الهوايات

يجب تشجيعُ المراهق على ممارسة هواياته، أو أي نشاط يحبُّ القيام به، إذ تُعدّ فرصةً للنجاح، ولتثبيت الذات، وحتى لو كانت الهواية غريبةً، أو غيرَ مألوفة في العائلة على ألا تتعارضَ مع سلامة المراهق، أو إتمامه لباقي المهام، والواجبات الضرورية.

منابع الثقة بالنفس عند المراهق

يستمدُّ المراهق ثقته بنفسه من جهات مختلفة، وهي:[3]

المعارف

تُعد المعارف مثل الأهل، أو المعلمين، أو غيرهم مصدراً رئيسياً لثقة المراهق بنفسه، إذ من الممكن أن يغيروا من طريقة تفكيره بنفسه، ومن الممكن أن يزيدوا من ثقته بنفسه عند تركيزهم على إيجابياته.

الصوت الداخلي

يسمتع المراهق دوماً إلى صوته الداخلي، والذي يُؤثر بشكل كبير على طريقة رؤيته لنفسه، فمثلاً إن استمرَّ المراهق في قول أشياء مثل "أنا فاشل"، أو "لن أتمكن أبداً من تكوين صداقات" بداخله سيؤثر ذلك على ثقته بنفسه ويزعزعُها، بينما إن قال المراهق أشياءَ تبثُّ الأمل مثل "سأنجح في المرة المقبلة" ستتغير نظرته لنفسه للأفضل.

التجارب

يكوّن المراهق نظرةً لنفسه من خلال التجارب التي يخوضها، والمهارات التي يتعلّمها، إذ من الممكن أن يستمتعَ المراهق بأي نشاط يقوم به، ويفتخر بنفسه، بينما من الممكن ألا يتقبَّل فكرة أنّ النتائج لم تكن مثاليةً، وأنّه لم يتمكن من القيام بها على أفضل وجه.

المراجع

  1. ↑ Carl E Pickhardt Ph.D. (10-6-2013), "Adolescence and Self-Confidence"، www.psychologytoday.com, Retrieved 18-10-2018. Edited.
  2. ↑ "Ways To Build Your Teenager’s Self-Esteem", www.healthychildren.org,11-9-2009، Retrieved 18-10-2018. Edited.
  3. ↑ " How Can I Improve My Self-Esteem?", kidshealth.org,8-2018، Retrieved 18-20-2018. Edited.