كيف تعرف بنقص الحديد

كيف تعرف بنقص الحديد
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الحديد

الحديد هو معدن غذائي أساسي مهم جداً لصحة الإنسان، إذ يعتبر مكوناً أساسياً لبروتين الهيموغلوبين (بالإنجليزي: Hemoglobin) الموجود في خلايا الدم الحمراء، والمسؤول عن نقل الأكسجين لجميع خلايا الجسم ويوجد منه نوعان، الحديد الهيمي (بالإنجليزية: Heme iron) الموجود في المصادر الحيوانية؛ كاللحوم الحمراء، والسمك، والذي يتم امتصاصه في الجسم بكفاءة أكبر من الحديد غير الهيمي (بالإنجليزية: Non-heme iron) الموجود بشكل أساسيٍّ في مصادر نباتية كالخضراوات الورقية الخضراء، والفواكه المجففة، وبعض البقوليات، كما أنّ الحديد غير الهيمي يضاف إلى بعض الأطعمة لتدعميها به، كحبوب الإفطار، والطحين، وغيرها، ومن الجدير بالذكر أن (85-90)% من الحديد الذي يحصل عليه الأشخاص يأتي من الحديد غير الهيمي.[1]

تشخيص نقص الحديد

عادة ما يتم تشخيص نقص الحديد بإجراء فحوصات مخبرية وأولها الفحص المسمّى بالعد الدموي الشامل (بالإنجليزية: Complete Blood Count)، والذي يقيس مستويات خلايا الدم الحمراء، والبيضاء، والهيموغلوبين، والهيماتوكريت (بالإنجليزية: Hematocrit)، والصفائح الدموية، كما يطلب الطبيب عادة فحص مستويات الحديد في الدم، ومستويات بروتين الفيريتين (بالإنجليزية: Ferritin) الذي يساعد على تخزين الحديد في الجسم، والذي تشير المستويات المنخفضة منه إلى تخزين قليل للحديد.[2] وتشير القيم الموجودة في الجدول أدناه إلى النسب الطبيعية للفحوصات المذكورة سابقاً:[2][3]

الفحص
الرجال
النساء
الهيماتوكريت
50-38.8%
44.5-34.9%
الهيموجولبين (غرام/ديسيلتر)
17.5-13.5
15.5-12
الحديد (ميكرومول/لتر)
30-10
30-10
الفيريتين (ميكروغرام/لتر)
300-40
300-20

أعراض نقص الحديد

يرافق نقص الحديد أعراضاً تؤثر على صحة الشخص، وحياته، ومن الطبيعي أن يسأل الطبيب عن هذه الأعراض لمساعدته في تشخيص الإصابة بالنقص، ومن هذه الأعراض:[4]

  • الإرهاق: إذ يُعتبر التعب أو الإرهاق من أكثر أعراض نقص الحديد شيوعاً، وعادةً ما يُرافق ذلك صعوبة في التركيز، وضعف الإنتاجية في العمل، وذلك لأنّ الحديد يسبّب نقصاً في الأكسجين الواصل إلى العضلات والأنسجة في الجسم، كما أنّ القلب في هذه الحالة يحتاج إلى العمل بصورةٍ أكبر لإيصال المزيد من الدم والأكسجين إلى كافة أنحاء الجسم، وغالباً ما يَصعُب تشخيص نقص الحديد من خلال الإرهاق وحده، وذلك بسبب نمط الحياة الحديث المتعب في الأصل.
  • شحوب البشرة: حيث إن هيموغلوبين الدم هو ما يعطي خلايا الدم الحمراء لونها الأحمر، وفي حالة الإصابة بنقص الحديد فإن خلايا الدم تكون أقلّ احمراراً، ممّا يُفقد البشرةَ لونَها الورديّ، ومظهرَها الصحيّ، ويمكن أن يتركز الشحوب في منطقة واحدة كالوجه على سبيل المثال، أو الجفن السفلي، أو الأظافر، أو اللثة، أو الشفاه، وعادة ما يكون الشحوب أول ما يبحث عنه أو يفحصه الطبيب.
  • الشعور بضيقٍ في التنفس: إذ لا تصل الكميات الكافية من الأكسجين إلى العضلات في حالة نقص الحديد، مما يجعل الشخص يعاني من ضيق في التنفس أثناء ممارسة كافة نشاطاته كالمشي، أو صعود الدرج على سبيل المثال.
  • الصداع والدوار: إذ تتسبب قلة كمية الأكسجين التي تصل إلى الدماغ بانتفاخ الأوعية الدموية فيه، مما يسبب ضغطاً وصداعاً، وعادة ما يصاحب الصداع دوار، ولأن الصداع يعتبر عرضاً جانبياً للعديد من الأمراض والحالات، فإنه من الصعب تشخيص نقص الحديد من خلاله وحده.
  • جفاف البشرة والشعر: حيث يَضعف ويجف كل من الشعر والبشرة، ويتساقط الشعر نتيجة قلة الأكسجين التي تصل إليهما.

أهمية الحديد للجسم

للحديد وظائف هامة جداً في جسم الإنسان نذكر منها ما يأتي:[5]

  • إمداد الجسم بالطاقة: إذ يلعب الحديد دوراً رئيساً في الحفاظ على طاقة الجسم، لدوره في تكوين هيموغلوبين خلايا الدم الحمراء التي تنقل الأكسجين والعناصر الغذائية لجميع خلايا الجسم، وتنخفض طاقة الشخص في حالة نقص الحديد، لعدم حصول الخلايا على الكميات الكافية من الأكسجين، وفي حين أن الحديد يخزن في العضلات على شكل ميوغلوبين (بالإنجليزية: Myoglobin)، فإن قدرة العضلات على ذلك تنخفض في حال نقص الحديد.
  • تنظيم عمليات الأيض: إذ يستخدم الجسم جزءاً صغيراً من مخازن الحديد فيه لتصنيع بروتينات تنظم عملية الأيض، ولذلك فإنّ انخفاض مستوياته في الجسم قد يؤثر في عمليات الأيض وسرعتها.
  • تعزيز وظائف المناعة: حيث إن للحديد دوراً في الاستجابة المناعية للعدوى والبكتيريا، كما يملك تأثيراً مضاداً للالتهاب في الجسم.
  • تصنيع الكولاجين: إذ يعتبر الحديد جزءاً من البروتينات التي تصنع الكولاجين، وهو أحد المكونات الرئيسة للأنجسة الضامة في جسم الإنسان، كالأربطة، والأوتار، والأوعية الدموية.

أسباب نقص الحديد

أشارت الجمعية الأمريكية لأمراض الدم (بالإنجليزية: American Society of Hematology) إلى أنّ نقص الحديد هو المسبّب الأكثر شيوعاً لفقر الدم (بالإنجليزية: Anemia)، وهناك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى نقص الحديد في الدم، ونذكر منها:[2]

  • عدم تناول الكميات الكافية من الحديد: إذ يمكن لقلة تناول الأطعمة التي تحتوي على الحديد على المدى الطويل كالبيض واللحم، وغيرها أن تسبب نقصه في الجسم، ومن الجدير بالذكر أن الحديد مهم جداً في فترات النمو المتسارع، لذلك تحتاجه النساء الحوامل، والأطفال بصورة أكبر.
  • الدورة الشهرية، والولادة: إذ تعتبر الدورة الشهرية الغزيرة، وخسارة الدم أثناء الولادة من أكثر أسباب فقر الدم الناجم عن نقص الحديد شيوعاً لدى النساء اللواتي في سن الإنجاب.
  • النزيف الداخلي: إذ يمكن لبعض الحالات المرضية أن تسبب نزيفاً داخلياً يؤدي لنقصٍ في الحديد، وبالتالي الأنيميا، كتقرحات المعدة، والزوائد اللحمية في القولون، والأمعاء، وسرطان القولون، كما يمكن للاستخدام المتكرر لمسكنات الآلام، كالأسبيرين أن يسبب نزيفاً في المعدة.
  • سوء امتصاص الحديد: إذ تتعارض بعض الحالات المرضية كالداء البطني (بالإنجليزية: Celiac disease)، والعمليات الجراحية كعملية تحويل مسار المعدة (بالإنجليزية: Gastric bypass) مع امتصاص الحديد، وتقلل منه.

الأشخاص المعرضون للإصابة بنقص الحديد

هناك بعض الأشخاص الذين يكونون أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد من غيرهم، ومن هؤلاء الأشخاص:[2]

  • النساء في سن الإنجاب.
  • المرأة الحامل.
  • الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً سيئاً وفقيراً بالعناصر الغذائية.
  • الأشخاص الذين يتبرعون بالدم في كثير من الأحيان.
  • الأطفال والرضع، وخصوصاً المولودون ولادةً مبكرة.
  • الأشخاص الذين يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً خالياً من الأطعمة الغنية بالحديد.

المراجع

  1. ↑ Verena Tan (3-6-2017), "How to Increase the Absorption of Iron From Foods"، www.healthline.com, Retrieved 23-6-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Jacquelyn Cafasso, Rachel Nall (17-7-2017)، "Iron Deficiency Anemia"، www.healthline.com, Retrieved 24-6-2018. Edited.
  3. ↑ "Iron-Deficiency Anemia", www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 25-6-2018. Edited.
  4. ↑ Mary Jane Brown (12-8-2017), "10 Signs and Symptoms of Iron Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 25-6-2018. Edited.
  5. ↑ Holly Klamer, "The real benefits of iron for your health"، www.caloriesecrets.net, Retrieved 24-6-2018. Edited.