كيفية تخفيض ضغط الدم

كيفية تخفيض ضغط الدم

ارتفاع ضفط الدم

يُعدّ ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية:Hypertension) إحدى المشاكل الصحيّة الشائعة، وفي الحقيقة يُعبِّر ضغط الدم عن كمية الدم التي يضخّها القلب، ومقاومة الشرايين لمرور الدم فيها، فكلّما زادت كمية الدم التي يضخّها القلب، وكانت الشرايين أكثر تضيّقاً، ارتفع ضغط الدم، وفي العادة لا تظهر أيّ أعراض تدلّ على الإصابة بارتفاع ضغط الدم، وأمّا في الحالات التي تظهر فيها الأعراض، فغالباً ما تتمثل بالصُّداع، وألم الصدر، والدوخة، وتغيّرات في الرؤية، وضيق في التنفس، وعادة ما تظهر هذه الأعراض عند وصول المرض لمرحلة متقدّمة قد تهدّد حياة المصاب، ومن الجدير بالذكر أنًّ ارتفاع ضغط الدم يُعدّ من أهم الأسباب المؤدّية للإصابة بأمراض القلب.[1][2]

تخفيض ضغط الدم

يعتمد علاج ارتفاع ضغط الدم على معرفة نوعه وسببه، إذ إنّ هناك نوعين له، وهما ارتفاع ضغط الدم الأساسي (بالإنجليزية: Primary hypertension)، ويتمّ علاجه باتّباع تغييرات نمط الحياة أو استخدام الأدوية وذلك حسب حالة المصاب، والنوع الثاني هو ارتفاع ضغط الدم الثانوي (بالإنجليزية: Secondary hypertension)، والذي يحدث نتيجة الإصابة بمرض أو استخدام دواء معيّن، ويتمّ علاجه اعتماداً على السبب المؤدّي له، ومن أهم طرق علاج ارتفاع ضغط الدم ما يأتي:[1]

تغيير نمط الحياة

هناك بعض النصائح التي يمكن تقديمها على مستوى نمط الحياة للسيطرة على ضغط الدم المرتفع، ويمكن بيان أهمّها فيما يأتي:[1]

  • تناول الغذاء الصحّي: إنّ تناول الغذاء الصّحي يساعد على خفض ضغط الدم، ويقلّل احتمالية المعاناة من المضاعفات التي قد تترتب عليه، ويتمثل الغذاء الصحي بتناول الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، والبروتينات قليلة الدّسم، كما يُنصح بتقليل الملح أيضاً.
  • ممارسة التمارين الرياضية: تساعد ممارسة التمارين الرياضية على إنقاص الوزن، وخفض ضغط الدم، وتقليل التوتّر، وتقوية عضلة القلب، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يُنصح بممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة في الأسبوع، أي ما يعادل ثلاثين دقيقة يومياً لمدة خمسة أيام.
  • تحقيق وزنٍ صحيّ والمحافظة عليه: إذا كان المصاب يعاني من زيادة الوزن أو السُّمنة فعليه إنقاص وزنه من خلال اتّباع حمية غذائيّة وممارسة التمارين الرياضية.
  • السيطرة على التوتر: يمكن التحكّم بالتوتّر والتخفيف منه بطرق مختلفة كممارسة اليوغا، وتمارين الاسترخاء، والمساج، والحصول على قدَرٍ كافٍ من النوم.

العلاجات الدوائية

يتم استخدام الأدوية كخَيارٍ ثانٍ في حال كان التغيير في نمط الحياة غير كافٍ لخفض ضغط الدم، أو في حال عدم استجابة المصاب لهذه التغييرات، حيث يتم اختيار الدواء بناءً على حالة المصاب، ومن هذه الأدوية:[3]

  • مُدرّات البول: (بالإنجليزية: Diuretics)، حيث تُخفّض هذه الأدوية ضغط الدم عن طريق التخلّص من الماء والصوديوم، ويجدر التنويه إلى أنَّ مجموعة الثيازيد (بالانجليزية: Thiazide) تُعدّ الخيار الأول في علاج ارتفاع ضغط الدم في معظم الحالات، ومن الأمثلة على هذه المجموعة كلوروثاليدون (بالإنجليزية: Chlorthalidone)، وهيدروكلوروثيازيد (بالإنجليزية: Hydrochlorothiazide).
  • مثبِّطات الإنزيم المُحوّل للأنجيوتنسين: (بالإنجليزية: Angiotensin-converting enzyme inhibitors)، حيث تعمل هذه الأدوية على منع تكوّن هرمون الأنجيوتنسين القابض للأوعية الدموية، وبالتالي تخفيض ضغط الدم، ومن الأدوية التابعة لهذه المجموعة: ليزينوبريل (بالإنجليزية: Lisinopril)، وبينازيبريل (بالإنجليزية: Benazepril)، وكابتوبريل (بالإنجليزية: Captopril)، ومن الجدير بالذكر أنَّ استخدام هذه الأدوية يُعدّ مفيداً لدى مرضى الكلى المُزمن.
  • مضادّات مستقبلات الأنجيوتينسن II: (بالإنجليزية: Angiotensin II receptor blockers)، حيث تمنع هذه الأدوية ارتباط هرمون الأنجيوتينسن بمستقبلاته الخاصة، ممّا يمنع انقباض الأوعية الدموية، ومن هذه الأدوية: لوسارتان (بالإنجليزية: Losartan) وكانديسارتان (بالإنجليزية: Candesartan).
  • حاصرات قنوات الكالسيوم: (بالإنجليزية: Calcium channel blockers)، ومن الأمثلة على هذه المجموعة دواء أملوديبين (بالإنجليزية: Amlodipine) وديلتيازيم (بالإنجليزية: Diltiazem).

تجدر الإشارة إلى أنَّه في حال عدم استجابة المريض لأكثر من دواء من الأدوية المذكورة سابقاً، قد يقوم الطبيب المختص بوصف أحد الأدوية التالية:[3]

  • حاصرات ألفا: (بالإنجليزية:Alpha blockers)، ومنها دواء دوكسازوسين (بالإنجليزية: Doxazosin) وبرازوسين (بالإنجليزية: Prazosin).
  • حاصرات مستقبل بيتا: (بالإنجليزية: Beta blockers)، وتُستعمل هذه الأدوية مع أدوية الضغط الأخرى، ومنها أسيبوتولول (بالإنجليزية: Acebutolol) وأتينولول (بالإنجليزية: Atenolol).
  • مثبِّطات الرينين: (بالإنجليزية: Renin inhibitors)، تعمل هذه الأدوية على منع تكوّن إنزيم الرينين الذي يُسبّب ارتفاع ضغط الدم، ومنها دواء أليسكيرين (بالإنجليزية: Aliskiren).
  • موسّعات الأوعية: (بالإنجليزية: Vasodilators)، تمنع هذه الأدوية تضيّق الشرايين، ومن الأمثلة عليها دواء هيدرالازين (بالإنجليزية: Hydralazine)، ومينوكسيديل (بالإنجليزية: Minoxidil)

أسباب ارتفاع ضغط الدم

ما زال السبب وراء ارتفاع ضغط الدم في معظم الحالات غير معروف، إلّا أنّ هناك بعض العوامل التي لها دور في الإصابة به، ومنها:[4]

  • التدخين وشرب الكحول.
  • المعاناة من السُّمنة وزيادة الوزن.
  • عدم ممارسة التمارين الرياضيّة، والخمول.
  • التقدّم في العمر.
  • وجود تاريخ عائليّ لارتفاع ضغط الدم.
  • الإصابة ببعض الأمراض: مثل اضطرابات الكلى، أو الغُدّة الكظريّة، أو الغُدّة الدرقيّة.

تفسير قراءات ضغط الدم

يتم التعبير عن قراءة ضغط الدم برقمين على شكل بسط ومقام، فالبسط يُمثّل ضغط الدم الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic blood pressure)، وأمَّا المقام فيُمثّل ضغط الدم الانبساطي (بالإنجليزية: Diastolic blood pressure)، ولكي يتم تشخيص ارتفاع ضغط الدم يجب تسجيل ثلاث قراءات مرتفعة للشخص على الأقل ضمن القيم التي سيأتي بيانها، ويتم تصنيف القراءات على النحو الآتي:[4][5]

  • ضغط الدم الطبيعيّ: يُعتبر ضغط الدم طبيعياً إذا كانت قراءة الضغط الانقباضي أقل من 120 ميليمتر زئبقي وقراءة ضغط الدم الانبساطي أقل من 80 ميليمتر زئبقي.
  • ارتفاع ضغط الدم: يُعتبر ضغط الدم مرتفعاً وبشكلٍ لا يكفي لتشخيص الإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع إذا كانت قراءة الضغط الانقباضي تتراوح بين 120-129 ميليمتر زئبقي وقراءة ضغط الدم الانبساطي أقل من 80 ميليمتر زئبقي.
  • المرحلة الأولى من مرض ضغط الدم المرتفع: يتمّ التشخيص بالمرحلة الأولى من مرض ضغط الدم المرتفع في حال كانت قراءة الضغط الانقباضي تتراوح بين 130-139ميليمتر زئبقي، أو في حال تراوح قراءة ضغط الدم الانبساطي بين 80-89 ميليمتر زئبقي.
  • المرحلة الثانية من مرض ضغط الدم المرتفع: يتم التشخيص بالمرحلة الثانية من مرض ضغط الدم المرتفع في حال كانت قراءة الضغط الانقباضي أكثر من 140 ميليمتر زئبقي أو في حال كانت قراءة ضغط الدم الانبساطي أكثر من 90 ميليمتر زئبقي.
  • أزمة ارتفاع ضغط الدم: وهي حالة طارئة تتطلب مراجعة الطبيب على الفور، وتتمثل بتجاوز قراءة ضغط الدم الانقباضي 180 ميليمتر زئبقي أو تجاوز قراءة ضغط الدم الانبساطي 120 ميليمتر زئبقي.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Everything You Need to Know About High Blood Pressure (Hypertension)", www.healthline.com، 8-10-2018. Edited.
  2. ↑ "High blood pressure (hypertension)", www.mayoclinic.org، 8-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "High blood pressure (hypertension)", www.mayoclinic.com، 8-10-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Causes of High Blood Pressure", www.webmd.com، 8-10-2018. Edited.
  5. ↑ "How to Diagnose High Blood Pressure", www.webmd.com، 8-10-2018. Edited.