كيف تصنع الشامبو

كيف تصنع الشامبو

الشامبو

الشّامبو (بالإنجليزيّة: Shampoo) مُنتج كيميائيّ يحوي العديد من المواد التي تعمل على تنظيف الشّعر وفروة الرّأس، وتحسين مظهر الشّعر، بالإضافة إلى تسهيل تسريح الشعر والعناية به، وقد اقتصرت صناعة الشّامبو في القرن الثامن عشر عن طريق غلي الصابون ووضعه في مياه غازيّة، وخلطه بالأعشاب من أجل الحصول على رائحة عطرة وفائدة صحيّة، أمّا صناعة الشّامبو فقد بدأت بشكل أساسيّ بعيداً عن جعل الصّابون هي المادّة الخام للشّامبو في بدايات القرن العشرين.[1]

مُكوّنات الشامبو

يتكوّن الشّامبو بشكل أساسي من المواد الآتية:[2][3][4]

  • الماء: يُعتَبر الماء مُكوّناً أساسيّاً في العديد من أنواع الشّامبو، ومن الجدير بالذّكر أنّ الماء الذي يتمّ استخدامه في صناعة الشّامبو هو ماء مُقطّر خالٍ من الشّوائب.
  • مُنشّطات السّطح: (بالإنجليزيّة: Surfactants)، وهي المادة الأساسيّة المُكوّنة للشّامبو والمسؤولة عن عمليّة التّنظيف، تتكوّن من جزئين: جزء مُحبّ للماء (بالإنجليزيّة: Hydrophilic)، وجزء كاره للماء (بالإنجليزية: Hydrophobic). أثناء عمليّة التّنظيف فإنّ الجزء المُحبّ للماء يجلب الماء إليه، بينما الجزء الكاره للماء يجذب الأوساخ والمواد الزيتية. تتكوّن المُنشّطات من أربعة أنواع تختلف حسب طبيعة الجسم المُحبّ للماء:
  • مُنعّم الشّعر: تتم إضافته للشّعر لتسهيل تسريحه والعناية به، ويُعتَبر مُناسباً للشّعر الجافّ والمُتضرّر، ويشمل المواد الآتية: الكحولات الدهنيّة، ومُشتقّات اللانولين، والليستين، والكيراتين، والكولاجين، والصّويا.
  • مُثبّتات الرّغوة: وهي عبارة عن المواد التي تُحافظ على حجم الرّغوة، ونعومتها، واستقرارها، ومن هذه المواد جوز الهند وبعض المُركّبات الأمفورتيّة.
  • المواد المُثخنة: وهي المواد المسؤولة عن ملمس الشّعر، ومثال عليه السّيليلوز، والصّمغ، والهيدروكولويدس (بالإنجليزيّة: Hydrocolloids)، ويتم التحكّم بمقدار اللّزوجة لهذه المواد عن طريق إضافة أملاح الصّوديوم، أو كلوريد الأمونيوم.
  • المواد المسؤولة عن إعطاء بريق للشّامبو التي تعطي لمعاناً وتلعب دوراً هامّاً في تليين الشّعر، ومن هذه المواد: الكحولات الدهنيّة طويلة السّلسلة، والكبريتات، وجلايكول الإيثيلين.
  • المُتمخلبات: (بالإنجليزيّة: Chelating Agents) وهي عبارة عن مُركبّات عضوية ترتبط بفلزّ مُعيّن، مثل الحديد والنّحاس، وتقوم بإزالته من الشّعر.
  • المواد الحافظة: والهدف من إضافتها تثبيط النّشاط البكتيريّ في الشّامبو.
  • المواد الملوّنة والعطريّة.
  • المواد الخاصّة: ويتمّ إضافتها حسب نوع الشّامبو ونوع الشّعر.
  • مُنشّطات السّطح الأيونيّة: (بالإنجليزيّة: Anionic Surfactant) وهي الأكثر استعمالاً في صناعة الشّامبو، حيث يحمل الجزء المُحبّ للماء شحنةً سالبةً، ممّا يُكسِب الشّامبو خصائص فعّالة في التّنظيف والتصُّبن. من أكثر المُنظّفات الأيونيّة استعمالاً كبريتات الألكيل، ومنها التّكسابون (بالإنجليزيّة: Texapon "sodium Lauyrl Sulfate) الذي يتكوّن بشكل أساسيّ من الصّوديوم والكبريت والكحول.
  • مُنشّطات السّطح اللاأيونيّة: (بالإنجليزيّة: Non-ionic Surfactant) تتميّز بأنّها تملك خصائص تنظيف جيّدة، إلا أنّها لا تمتلك قدرة تصبّن عالية.
  • مُنشّطات السّطح الكيتونيّة: (بالإنجليزيّة: Cationic Surfactants) تُسمّى مُنشّطات السّطح موجبة الشّحنة، بحيث يكون الرّأس القطبيّ لها مُوجب الشّحنة، وتُعتبر مُناسبة للشّعر المُتضرّر. من الأمثلة على هذا النّوع المُركّبات ذات الأمونيوم الرُباعيّ.
  • مُنشّطات السّطح الأمفورتيّة: (بالإنجليزيّة: Amphoterics Surfactant) يسلك هذا النّوع إما سلوكاً حمضيّاً أو سلوكاً قاعديّاً حسب الوسط الموجود فيه. يتميّز هذا النّوع بأنّه يملك خصائص جيّدة للتصبّن والتّنظيف، ومن الأمثلة على هذا النوع البيتين والأحماض الألكوأمينيّة.
  • مُنشّطات السّطح الطبيعيّة: (بالإنجليزيّة: Natural Surfactants)، وهي عبارة عن المُنشّطات السطحيّة المُستخرَجة من النّباتات، تتكوّن بشكل عام من مادّة الصّابونين (بالإنجليزيّة: Saponin)، وهي موجودة في عدّة نباتات، منها اللّبلاب، والفشاغ، وعرق الحلاوة.

أنواع الشامبو

قبل اختيار نوع الشّامبو المُراد استعماله يجب الأخذ بعين الاعتبار نوع الشعر، إن كان شعر عادي، أو شعر دهني، أو جاف، أو شعر متضرر، أو شعر معالج كيميائياً.[3]

حسب الحالة الفيزيائية

تُقسم أنواع الشامبو حسب حالتها الفيزيائيّة إلى ما يأتي:[3]

  • الشامبو السّائل: (بالإنجليزيّة: Liquid Shampoo) ويكون الشامبو ذا حالة سائلة بحيث يسهل انتشار الشامبو خلال الشعر، فيتغلغل إلى فروة الرّأس بكل سهولة.
  • الشامبو الكريميّ: (بالإنجليزيّة: Cream Shampoo) ويتميز بأنّه أسمك من الشّامبو السّائل مع امتلاكه للون لامع.
  • الشامبو المحلول: (بالإنجليزيّة: Lotion Shampoo) وهو عبارة عن سائل ذي لزوجة أقل من لزوجة الشّامبو السّائل.
  • الشامبو الرذاذيّ: (بالإنجليزيّة: Aerosol Shampoo) ويتواجد هذا النوع من الشامبو على شكل صابون سائل، أو على شكل رذاذ جافّ، يتميّز بعدم احتوائه على مُنشّطات السّطح، بالإضافة إلى خلوّه من جُزيئات الماء، ويحتوي الشّامبو الجافّ على مادّة ماصّة للمواد الزيتيّة والدهون، ويتم استعمال هذا النّوع في الأماكن التي لا تتوافر فيها الماء بشكل كافٍ.
  • الشامبو الهلاميّ: (بالإنجليزيّة: Gel Shampoo) يتميّز الشّامبو الهلاميّ بأنّه يحوي على كميّة عالية من العامل المُثخن، وعادةً ما يتمّ تعبئة هذا النّوع من الشّامبو بعبوات أنبوبيّة حتى يسهل إخراجها.

حسب الهدف من الاستخدام

يتم التحكّم باستخدام الشّامبو عن طريق تغيير كميّة مُنشّطات السّطح، أو تغيير مزيج مُنشّط السّطح، أو تعديل المواد المُضافة، وتُقسَم أنواع الشّامبو حسب الهدف من الاستخدام إلى ما يأتي:[2][3]

  • الشّامبو العاديّ: (بالإنجليزيّة: Ordinary Shampoo) وهو الشامبو شائع الاستخدام بين العائلات، يتميّز باعتدال سعره ومُناسبته للجميع، يَهدف إلى التّزويد برغوة مُناسبة لإزالة الأوساخ دون الحاجة لإضافة أيّة مواد أُخرى، بحيث يجعل الشّعر سهل التّسريح ولامع، يتميّز هذا النّوع من الشّامبو باعتماده الكامل على مُنشّطات السّطح الأيونيّة، مثل كبريتات الألكيل.
  • الشامبو مُتوازن الحموضة: (بالإنجليزيّة: pH-Balanced Shampoo) وهو الشامبو الذي يحتوي على رقم هيدروجينيّ يتراوح ما بين 4.5-5.5، ويهدف إلى تقليل الجفاف الحادّ في الشعر، والتّقليل من إحداث الضّرر خلال عمليّة تنظيفه. تتم مُوازنة الشّامبو عن طريق إضافة حمض الستريك، أو حمض الفسفوريك، أو حمض اللاكتيك.
  • شامبو تكثيف الشّعر: (بالإنجليزيّة: Conditioning Shampoo) يتم تصميم هذا النّوع من الشّامبو من أجل الحصول على شعر ناعم وكثيف ومُشرق ويسهل تسريحه. من مُكثّفات الشّعر البروتين ومادة البيوتين، حيث تهدف مثل هذه المواد إلى المُحافظة على رطوبة ومرونة الشّعر، وزيادة كثافته، يتميّز هذا النّوع بعدم تأثيره على أيّ لون اصطناعيّ تمّ صبغ الشّعر به.
  • الشامبو العلاجيّ: (بالإنجليزيّة: Medicated Shampoo) يحتوي الشامبو العلاجيّ على مواد خاصّة تعمل على التقليل من مشاكل الشّعر وفروة الرّأس، مثل قشرة الرأس.
  • الشامبو المُطهّر: (بالإنجليزيّة: Clarifying Shampoo) يحوي هذا الشّامبو على المُتمخلبات، كما يحتوي على العامل المُعادل (بالإنجليزيّة: Equalizing agent) الذي يعمل على المُحافظة على رطوبة الشّعر وتغذيته. يُنصَح باستخدام هذا النوع بعد السباحة؛ إذ قد تترسّب كميّات من المعادن في بروتين الشّعر.
  • شامبو تعزيز اللّون: (بالإنجليزيّة: Color-Enhancing Shampoo) يقوم هذا الشامبو بتعزيز لون الشّعر عن طريق ارتباط مُنشّط السّطح مع المادة الأساسيّة المُلوّنة للشّعر، ويتم استخدام هذا النّوع من أجل الحصول على شعر لامع ذي لون واضح، بالإضافة إلى إزالة درجات اللّون الخفيفة الظاهرة على الشعر، مثل اللون الذهبيّ والنحاسيّ.
  • شامبو الأطفال: (بالإنجليزيّة: Children Shampoo) تتم صناعة هذا النوع بحيث يكون لطيفاً على رأس الطّفل ومُعتدلاً، بالإضافة إلى أنّه يجب أن يكون خالياً من المواد التي قد تُؤثّر على العيون، وهي عبارة عن خليط من مُنشّطات السّطح أيونيّة وغير الأيونيّة، وأمفورتيّة قادرة على التّفاعل مع كل من الحمض والقاعدة.

كيفيّة صناعة الشامبو

صناعة الشامبو بمواد كيميائيّة

يتم تصنيع الشامبو باستخدام مجموعة من المواد الكيميائيّة وبنسب مُحدّدة للحصول على المُواصفات المطلوبة، حيث تشترك طريقة تحضير الشامبو ببعض المواد الكيميائيّة الأساسيّة التي يحتاجها أيّ نوع من الأنواع ويتم إضافة مواد مُحدّدة للحصول على نوع الشّامبو المطلوب والمُخصّص للهدف المرجو، ولا تقتصر هذه الإضافات على المواد الكيميائيّة فحسب، بل من المُمكن إضافة بعض المواد الطبيعيّة التي تمنح الفائدة من خلال تحضير الشامبو بطرق مُختلفة، وبالتّالي تقليل المُحتوى الكيميائيّ قدر الإمكان.[4]

صناعة الشامبو بمواد عشبيّة

تتمّ صناعة الشّامبو منزليّاً باستخدام العديد من الطّرق حسب الهدف المرجوّ من الشامبو.

يتم تحضير شامبو الشاي العشبي كالآتي:[5]

المُكوّنات:

  • ثلاثة أرباع الكأس من الماء المُقطّر.
  • ملعقة صغيرة من النعناع المُجفّف.
  • ملعقة صغيرة من الخزامى المُجفّف.
  • ملعقة صغيرة من عشبة القرّاص المُجفّف.
  • ملعقة صغيرة من إكليل الجبل.
  • ربع كوب جليسيرين نباتيّ.
  • نصف ملعقة صغيرة ملح.
  • ملعقة صغيرة من جلّ الصبار.

طريقة التّحضير:

تتم بدايةً غلي الماء وإضافة كلّ من النعنع، والخزامى، وعشبة القرّاص، وإكليل الجبل، ثم يُترَك المزيج حتى يبرد ليتم لاحقاً إضافة كلّ من الجليسيرين، والملح، وجلّ الصبّار. يُستَعمل هذا النّوع لجميع أنواع الشّعر، ومن المُمكن الاحتفاظ به لمدّة شهر كامل

يتم تحضير شامبو جوز الهند والحليب كالآتي:[6]

المُكوّنات:

  • ثلث كوب من حليب جوز الهند.
  • قطرتان من زيت شجرة الشّاي، أو زيت اللّوز.
  • نصف كوب من زيت جوز الهند.
  • عشر قطرات من زيت اللافندر.

طريقة التّحضير:

يتم مزج المُكوّنات السّابقة مع بعضها البعض، ثم حفظها في الثلاجة، ومن المُمكن الاحتفاظ بهذا الشامبو لمدة تتراوح بين أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع.

المراجع

  1. ↑ "Shampoos and Conditioners They Gotta Clean, Shine, Style, and More"، CONSUMER VOICE، 2013، صفحة 8. بتصرّف.
  2. ^ أ ب Claude Bouillon (1996), "Shampoos", Clinics in Dermatology, Issue 1, Folder 14, Page 113. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Catherine Frangie, Alisha Botero, Colleen Hennessey and Others (2012), Milady Standard Cosmetology, Canada: cengage, Page 314. Edited.
  4. ^ أ ب Kirk Othmer‏ (2013), Kirk-Othmer Chemical Technology of Cosmetics, New Jersy: Wiley, Page Part 3. Edited.
  5. ↑ David Suzuk, Hair Care Recipes, Page 1. Edited.
  6. ↑ آلاء عشيبه (2016-5-10), "خلطة طبيعية لصناعة الشامبو في المنزل"، سيدتي, Retrieved 2017-1-18. Edited.