كيف تتغلب على القلق

كيف تتغلب على القلق
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

القلق

يُعدّ مصطلح القلق (بالإنجليزية: Anxiety) كأحد المصطلحات العامّة التي تتضمن العديد من الاضطرابات الطبيعيّة والمرضيّة في بعض الحالات، ويُعدّ القلق من المشاعر الطبيعيّة التي تواجه الشخص عند مواجهة إحدى المشاكل، أو إجراء أحد الاختبارات، أو قبل اتخاذ قرارات مهمة، ولكن يجب التفريق بين مشاعر القلق الطبيعيّة، وبين ما يُعرَف باضطرابات القلق (بالإنجليزية: Anxiety disorders) التي تحتاج إلى رعاية صحيّة للتخلص منها، حيث تتصف اضطرابات القلق بزيادة شدّة القلق مع الزمن، وتأثيرها في قدرة الشخص على ممارسة حياته بشكلٍ طبيعيّ.[1][2]

طرق التخلص من القلق

يعتمد اختيار الطريقة المناسبة للتخلّص من القلق على المسبّب الرئيسيّ للحالة، وعلى الطريقة التي يفضلها المريض، ويمكن التخلّص من معظم حالات القلق البسيطة من خلال اتّباع بعض الطرق المنزليّة، وفي الحقيقة يتضمن علاج القلق خضوع الشخص للعلاج السلوكيّ (بالإنجليزية: Behavioral therapy)، أو العلاج النفسيّ، أو العلاج الدوائيّ.[3]

القلق الطبيعي

هناك العديد من الطرق والنصائح التي يمكن اتّباعها للتخلّص من هذا النوع من القلق، نذكر منها ما يأتي:[3]

  • تقنيّات الاسترخاء: وهي مجموعة من النشاطات المختلفة والبسيطة التي تساعد على التخلّص من علامات القلق، مثل ممارسة تمارين اليوغا، والتأمّل، وأخذ حمّام طويل، وممارسة تمارين التنفّس العميق.
  • إدارة التوتر: من خلال وضع مخطّطات وقوائم للمساعدة على تنفيذ الأعمال الشاقة والمجهدة، وتجنّب التعرّض للضغط أثناء العمل، ومحاولة أخذ إجازة من العمل أو الدراسة كل فترة من الزمن.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة: حيثُ تساعد ممارسة التمارين الرياضيّة على خفض مستوى التوتر والقلق، من خلال إفراز الدماغ لبعض المواد الكيميائيّة التي تحفّز المشاعر والأفكار الإيجابيّة، بالإضافة إلى أنّها تعزز الثقة بالنفس.
  • استبدال الأفكار السلبيّة بأفكار إيجابيّة: ويمكن ذلك من خلال تحديد المسبّب الذي يؤدي إلى الشعور بالقلق، ووضع قائمة بمجموعة من الأفكار الإيجابيّة والسلبيّة المصاحبة له، وبهذا تبدأ الأفكار الإيجابيّة بالحلول مكان الأفكار السلبيّة.
  • التحدث مع أحد الأشخاص المقربين: قد يساعد التحدث إلى أحد الأشخاص المقربين كالأصدقاء، والعائلة، عن المشكلة التي تسبّب القلق على خفض مستوى القلق من خلال الدعم الذي يقدمه هؤلاء الأشخاص، ومساعدتهم على حل هذه المشكلة.

اضطرابات القلق

يتمّ اللجوء للعلاج النفسيّ، أو العلاج الدوائيّ، أو الجمع بين العلاجين، للتخلّص من مشكلة اضطرابات القلق، وفي ما يأتي بيان ذلك:[4]

  • العلاج النفسيّ: يُعدّ العلاج السلوكيّ المعرفيّ (بالإنجليزية: Cognitive behavioral therapy) أكثر أنواع العلاج النفسيّ (بالإنجليزية: Psychotherapy) فعالية في التخلّص من مشكلة اضطرابات القلق، حيث يركز هذا النوع من العلاج على تعليم الشخص المصاب بعض المهارات التي تساعده على التخلّص من الأعراض المصاحبة للقلق، وفي الحقيقة لا يحتاج هذا النوع من العلاج إلى فترة زمنيّة طويلة في الغالب، ويتضمّن هذا النوع من العلاج أيضاً التعرّض للمسبّب الذي يحفّز الشعور بالقلق بشكلٍ تدريجي، للمساعدة على التحّكم بالقلق والسيطرة عليه.
  • العلاج الدوائيّ: يعتمد اختيار الدواء المناسب للتخفيف من الأعراض المصاحبة لاضطراب القلق على نوع الاضطراب، وعلى حالة الشخص الصحيّة، ومن الأدوية المستخدمة دواء بوسبيرون (بالإنجليزية: Buspirone)، وبعض الأدوية المضادة للاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants)، كما يتمّ في بعض الحالات استخدام أنواع أخرى من الأدوية لفترة محدودة من الزمن، مثل الأدوية المهدّئة (بالإنجليزية: Sedatives)، أو أدوية حاصرات المستقبل بيتا (بالإنجليزية: Beta blockers).

أنواع اضطرابات القلق

هناك العديد من أنواع اضطرابات القلق المختلفة، نذكر منها ما يأتي:[5]

  • اضطراب الهلع: تتضمن اضطرابات الهلع (بالإنجليزية: Panic disorder) عدد من المشاعر المختلفة مثل الشعور باقتراب الموت، والخوف، والذعر، وتتصف هذه المشاعر بظهورها بشكلٍ مفاجئ خلال عدّة دقائق، ويُطلق عليها نوبات الهلع (بالإنجليزية: Panic attacks)، وتكون هذه الحالة مصحوبة بعدد من الأعراض الأخرى مثل الشعور بضيق في التنفّس، وخفقان القلب، وألم في منطقة الصدر، لذلك يتجنّب الشخص المواقف التي تؤدي إلى إصابته بهذه الحالة في العادة، للحد من الإصابة بهذه الأعراض.
  • اضطراب القلق العام: يتمثل اضطراب القلق العام (بالإنجليزية: Generalized anxiety disorder) بالشعور بالقلق الشديد والمستمر بشأن بعض الظروف والأحداث الطبيعيّة بما لا يتناسب مع حجم هذه الأحداث، ويصعب التحكّم في هذا النوع من القلق من قِبَل الشخص المصاب، وقد يكون مصحوباً بأحد أنواع اضطرابات القلق الأخرى، أو الاكتئاب.
  • اضطراب القلق الاجتماعيّ: (بالإنجليزية: Social anxiety disorder) ويُطلق عليه أيضاً الرهاب الاجتماعيّ (بالإنجليزية: Social phobia)، ويتمثل بالشعور بالقلق الشديد من بعض المواقف الاجتماعيّة، خوفاً من نظرة الأشخاص السلبيّة، أو الشعور بالإحراج، وفقدان الثقة بالنفس.
  • رهاب الخلاء: (بالإنجليزية: Agoraphobia) وهو أحد أنواع اضطرابات القلق التي يتجنّب فيها الشخص وجوده في بعض الأماكن أو المواقف المحدّدة، خوفاً من الشعور بالإحراج، أو العجز، أو الإصابة بالهلع، أو الشعور بالأسر أو الحصار في مكان محدّد.
  • الصمت الانتقائيّ: يتمثل الصمت الاختياريّ أو الانتقائيّ (بالإنجليزية: Selective mutism) بعدم قدرة الطفل أو الشخص على التحدث في بعض الأماكن المحدّدة، مثل المدرسة بالرغم من قدرته على التحدث بطلاقة في الأماكن الأخرى كالمنزل وبين الأشخاص المقربين، ممّا يؤثر في الحياة الاجتماعية، والتحصيل الدراسيّ، والجانب المهنيّ للشخص.
  • الرهاب المحدّد: يتصف الرهاب المحدّد (بالإنجليزية: Specific phobias) بالشعور بقلق شديد الذي قد يكون مصحوباً بنوبات الهلع في بعض الحالات جرّاء التعرّض لبعض المواقف، أو الأشياء التي لا يرغب الشخص بالتعرّض لها، ويحاول تجنّبها.

المراجع

  1. ↑ "Anxiety Disorders", www.nimh.nih.gov, Retrieved 16-8-2018. Edited.
  2. ↑ "Anxiety: Causes, symptoms, and treatments", www.medicalnewstoday.com,12-12-2017، Retrieved 16-8-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Treatments for anxiety", www.medicalnewstoday.com,12-12-2017، Retrieved 16-8-2018. Edited.
  4. ↑ "Anxiety disorders Diagnosis & treatment", www.mayoclinic.org,4-5-2018، Retrieved 16-8-2018. Edited.
  5. ↑ "Anxiety disorders Symptoms & causes", www.mayoclinic.org,4-5-2018، Retrieved 16-8-2018. Edited.