كيفية الصلاة

كيفية الصلاة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مفهوم الصلاة لغةً

الصلاة تعني الدعاء، أي الدعوة بالخير والمغفرة، كما أنّ الصلاة من الله هي حسن والثناء فصلاة الله رحمة، وصلاة الملائكة دعاء واستغفار، ومن المخلوقين من ملائكة وإنس وجن هي القيام، والتسبيح، والاستغفار، والدعاء، والركوع والسجود، أما من البهائم والطيور فهي التسبيح.[1]

مفهوم الصلاة شرعاً

الصلاة تعتبر عبادة ذات أفعال وأقوال معلومة تؤدّى لله تعالى، تبدأ بالتكبير وتنتهي بالتسليم، أما تمسيها صلاة فلأنّها تشتمل على الدعاء، فقد كانت اسمًا لكل دعاء، والصلاة اسمٌ لكل دعاء، ففيها نوعان من الدعاء:[1]

  • دعاء مسألة: فيها يطلب الداعي من الله وحده أن يكشف عنه الضر أو يجلب له النفع.
  • دعاء عبادة: هو أن يطلب المصلي من الله الثواب من خلال القيام بأعمال معلومة مخصوصة، من قيام، وركوع وسجود، وقعود، فمن أتم هذه الأعمال فأنه قد دعى الله أن يغفر له بلسان حاله، وفي دعاء المسألة يسأل الداعي الله بلسان المقال.

كيفية الصلاة

بالترتيب هي:[2]

  • استقبال القبلة، بجمع البدن، بدون التفات أو انحراف عنها.
  • نية الصلاة المراد أدائها بالقلب دون الحاجة إلى نطقها.
  • قول: (الله أكبر)، وهي تكبيرة الإحرام، وأثنائها ترفع اليدين حذو المنكبين.
  • توضع الكف اليمنى على اليسرى فوق الصدر.
  • قول دعاء الاستفتاح وهو: (اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب. اللهم نقني من خطاياي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس. اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد)، أو (سبحانك اللهم وبحمدك، وتبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك).
  • التعوذ بقول: (أعوذ بالله من الشيطان الرجيم).
  • قراءة الفاتحة بعد الإتيان بالبسملة، وقول آمين عند الانتهاء من الفاتحة وتعني اللهم استجب.
  • قراءة ما تيسر من آيات القرآن الكريم، والإطالة في قراءة صلاة الصبح.
  • الركوع، وهو انحناء الظهر إظهاراً للخضوع وتعظيماً لله، بعد ذلك ترفع اليدين بالتكبير حذو المنكبين، والسنة في الركوع هصر الظهر وجعل الرأس حياله، وقبض الركبتين باليدين مع التفريج بين الأصابع، وقول (سبحان ربي العظيم) ثلاث مرّات، ويمكن الزيادة بـ:(سبحانك اللهم وبحمدك، اللهم اغفر لي).
  • قول: (سمع الله لمن حمده) بعد الرفع من الركوع.
  • الإتيان بالسجود خشوعًا لله ويقال عند السجود: (الله أكبر)، ويقال في السجود: (سبحان ربي الأعلى) ثلاث مرات، ويسجد المسلم على سبعة عظام هي: الجبهة، الأنف، والكفين، والركبتين، وأطراف القدمين، ولا تُبسط الذراعين، ويجب المجافاة بين العضدين عن الجنبين، واستقبال القبلة برؤوس الأصابع.
  • الرفع من السجود وقول: (رب اغفر لي وارحمني واهدني وارزقني واجبرني وعافني)، والجلوس بين السجدتين على القدم اليسرى، ونصب القدم اليمنى، ووضع اليد اليمنى على الفخذ الأيمن مما يلي الركبة، ورفع السبابة وتحريكها أثناء الدعاء، أما طرف الإبهام فإنّه يشكل حلقة مع طرف الوسطى واليسرى مبسوطة الأصابع على الفخذ الأيسر، ثمّ يُأتى بالسجدة الثانية ويقال ويفعل فيها ما تم في الأولى، ويُأتى بالتكبير عند السجود.
  • القيام من السجدة الثانية وقول: (الله أكبر) أثناء ذلك، وتصلى الركعة الثانية ويتم فيها ما تم في الأولى من الأقوال والأفعال، ولكن لا يقال دعاء الاستفتاح فيها.
  • الجلوس بعد الرفع من السجدة الثانية وقول: (الله أكبر)، وبعد ذلك يُقرأ التشهد وهو: (التحيات لله، والصلوات، والطيبات، السلام عليك أيّها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أنّ لا إله إلّا الله وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله، اللهم صلّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد)، ثمّ السلام عن اليمين واليسار وقول: (السلام عليكم ورحمة الله) في كل منهما، فإذا كانت الصلاة ثلاثية أو رباعية يتم الوقوف عند التشهد الأول وهو قول: (أشهد أن لا إله إلّا الله وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله)، ويقوم المصلي قائلًا الله أكبر، وترفع اليدين نحو المنكبين.

إتمام الصلاة على صفة الركعة الثانية، إلّا أنه لا يقرأ فيها سوى الفاتحة.

  • الجلوس متوركاً على القدم اليسرى وتخرج من تحت الساق اليمنى، وتنصب القدم اليمنى، وتوضع اليدين على الفخذين كما تقدم.
  • يُقرأ التشهد كاملًا، ثم السلام عن اليمين واليسار بقول: (السلام عليكم ورحمة الله) في كل منهما.

شروط الصلاة

الشرط شرعاً هو مما يتوقف عليه صحة الصلاة، فإذا اختل شرط من هذه الشروط بطلت الصلاة، وهذه الشروط اختصاراً هي:[3]

  • دخول الوقت، فالصلاة بغير دخول وقتها لا تصح إجماعاً.
  • ستر العورة، والعورات ثلاث: مخففة وهي للذكر من سبع إلى عشر سنين، وهي الفرجان فقط؛ القبل والدبر، وعورة متوسطة، ما بين السرة والركبة لمن بلغ عشر سنين فما فوق، وعورة مغلظة وهي للمرأة البالغة الحرة، وهنا جميع البدن عورة عدا الوجه والكفين.
  • الطهارة، وهي نوعان:
  • استقبال القبلة، حيث تبطل صلاة من يصلي إلى غير القبلة وله قدرة على استقبالها.
  • النيّة، إذ لايقبل الله عملًا بلا نية.
  • شروط عامة: وهي الإسلام والعقل والتمييز.
  • الطهارة من الحدث، الأكبر والأصغر، فلا تصح الصلاة للمحدث، وذلك لحديث: (لا يقبلُ اللهُ صلاةَ أحدِكم إذا أحدثَ حتى يتوضأَ).[4]
  • الطهارة من النجاسة، فلا تصح صلاة من عليه نجاسة وهو عالمٌ وذاكر لها، فعلى المصلي أن يتجنب النجاسة في ثلاث مواضع هي: البدن، والثوب، والمكان الذي يصلي فيه.

أركان الصلاة

إنّ أركان الصلاة هي:[5]

  • القيام في الفرض للقادر على ذلك.
  • تكبيرة الإحرام، وهي قول الله أكبر.
  • قراءة الفاتحة.
  • الركوع.
  • الرفع من الركوع.
  • الاعتدال قائمًا.
  • السجود.
  • الرفع من السجود.
  • الجلوس بين السجدتين.
  • الطمأنينة.
  • التشهد الأخير.
  • الجلوس للتشهد الأخير وللتسليمتين.
  • التسليمتان، وهما قول: (السلام عليكم ورحمة الله)، وفي النفل يكُتفى بسليمة واحدة.
  • الترتيب.

واجبات الصلاة

للصلاة ثماني واجبات هي:[5]

  • التكبير، غير تكبيرة الإحرام.
  • قول (سمع الله لمن حمده)، للإمام والمنفرد.
  • قول (ربنا ولك الحمد).
  • القول في الركوع: (سبحان ربي العظيم) مرة واحدة.
  • القول في السجود: (سبحان ربي الأعلى) مرة واحدة.
  • القول بين السجدتين: (رب اغفر لي).
  • التشهد الأول، والجلوس له.

سنن الصلاة

تقسم سنن الصلاة إلى:[5]

  • سنن قولية: هي قول دعاء الاستفتاح، والاستعاذة، والبسملة قبل قراءة الفاتحة، وقول آمين، وقراءة سورة بعد الفاتحة، وإن كان إمامًا يجهر بالقراءة، والزيادة على تسبيح الركوع وعلى التسبيح في السجود، والزيادة عن المرة في قول: (رب اغفر لي) بين السجدتين، والصلاة على آل محمد في التشهد الأخير والبركة عليهم.
  • سنن فعلية: رفع اليدين حذو المنكبين مع تكبيرة الإحرام، وعند الركوع والرفع منه، ثمّ حطهما بعد ذلك، وضع اليد اليمين على الشمال، والنظر إلى موضع السجود، وقبض الركبتين باليدين مع التفريج بين الأصابع والافتراش في الجلوس بين السجدتين، والجلوس بين السجدتين على القدم اليسرى، ونصب القدم اليمنى، وتوضع اليد اليمنى على الفخذ الأيمن مما يلي الركبة، ورفع السبابة وتحرك أثناء الدعاء، أما طرف الإبهام فإنّه يشكل حلقة مع طرف الوسطى واليسرى مبسوطة الأصابع على الفخذ الأيسر، وأخيراً الالتتفات يميناً وشمالاً عند التسليم.

المراجع

  1. ^ أ ب سعيد بن علي بن وهف القحطاني، منزلة الصلاة في الإسلام (الطبعة الثالثة)، الرياض- المملكة العربية السعودية: وزارة الشؤون الإسلامية السعودية، صفحة 5-6-7-8.
  2. ↑ إبراهيم الحدادي، "فقط ( 28 ) خطوة لكيفية الصلاة الصحيحة"، صيد الفوائد، اطّلع عليه بتاريخ 26-1-2018.
  3. ↑ "شروط صحة الصلاة"، الإسلام سؤال وجواب، 2007-10-28، اطّلع عليه بتاريخ 26-1-2018.
  4. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبو هريرة، الصفحة أو الرقم: 6954، صحيح.
  5. ^ أ ب ت "أركان الصلاة وواجباتها وسننها"، الإسلام سؤال وجواب، 20-12-2004. بتصرّف.