كيفية الوقاية من التدخين وعلاجه

كيفية الوقاية من التدخين وعلاجه
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

التدخين

يؤثر التدخين في جميع أعضاء الجسم، ويتسبب بالتلف لكلّ عضو منه تقريباً، وقد يكون المسبّب الأساسيّ للإصابة بالعديد من الأمراض، ففي كل عام، يموت أكثر من 480000 شخص بسبب الأمراض المرتبطة بالتبغ في الولايات المتحدة الأمريكية، بمعدل شخص من بين خمسة أشخاص سنوياً.[1]

أضرار التدخين

يتسبب التدخين بالعديد من المخاطر لكل عضو في الجسم على النحو التالي:

مشاكل الرئتين

قد يتسبب التدخين بالعديد من المشاكل الصحية للرئة، فهو يؤدي إلى تدمير المسالك والحويصلات الهوائية في الرئتين، وقد يتسبّب بالإصابة ببعض الأمراض المزمنة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأمراض قد تستمرّ عدةَ سنواتٍ دون أن تظهر أعراضها ويتم تشخيصها، ونذكر في النقاط التالية الأمراض التنفسية الأكثر شيوعاً في الولايات المتحدة الأمريكية:[1]

  • داء الانسداد الرئوي المزمن: يعدّ الداء الرئوي المزمن (بالإنجليزية: Chronic Obstructive Pulmonary Disease) واختصاراً (COPD) هو السبب الرئيسي الثالث للوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية، ويُعرَف هذا المرض بأنّه يصيب الأشخاص ويستمرّ لفتراتٍ طويلةٍ دون ظهور أيّ أعراض، كما أنّ حالته تسوء مع تقدم الوقت، وعندها فإنّه يتسبب بضيق التنفس، والصفير، وضيق الصدر عند المصاب، وتجدر الإشارة إلى أنّه لا يوجد أيّ علاجٍ لهذا المرض.
  • النفاخ الرئوي: يُعرَف مرض النفاخ الرئوي (بالإنجليزية: Emphysema) بعدم وجود أيّ علاجٍ له، ويُعدّ نوعاً من أنواع داء الانسداد الرئوي المزمن؛ حيث إنّه يقلل من عدد الحويصلات في الرئتين، ويكسر الجدران بينها، مما يعيق قدرة الشخص على التنفس حتى في حالة الراحة، أمّا في المراحل الأخيرة للمرض، فإنّ المريض لا يكون قادراً على التنفس إلا باستخدام قناع الأكسجين.
  • التهاب القصبات المزمن: يؤدي التهاب القصبات المزمن (بالإنجليزية Chronic Bronchitis) إلى الإصابة بالسعال والتهاب المجاري الهوائية، ويحدث ذلك عند إنتاج الكثير من المخاط، ومع مرور الوقت يمكن للمخاط، والندب الموجودة في الأنسجة أن تتسبّب بانسداد المسالك الهوائية بشكلٍ كامل، ممّا قد يؤدي إلى الإصابة بالعدوى، وعندها فإنّه لا يوجد أيّ علاج لهذا المرض، إلّا أن الإقلاع عن التدخين يمكن أن يقلل الأعراض.

مشاكل الدماغ

إنّ التدخين قد يُعرّض الدماغ للتلف بسبب تمدد الأوعية الدموية فيه، مما يضعفها، ويجعلها أكثر عرضة للانتفاخ والانفجار، وقد يؤدي إلى حدوث نزيف في المنطقة تحت العنكبوتية. ولذلك فإنّ التدخين قد يزيد احتمالية الإصابة بالسكتات الدماغية بمعدل 2-4 مرات، مما يسبّب تلف الدماغ.[1]

ضعف العظام

قد يؤدي التدخين إلى ضعف العظام وهشاشتها، وخصوصاً عند النساء؛ وذلك لأنّ النساء أكثر عرضة للإصابة بهشاشة العظام (بالإنجليزية: Osteoporosis)، وكسورها.[1]

الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية

يتسبب التدخين في تراكم الترسبات في الدم، والتصاق اللويحات (بالإنجليزية: Plaque) على جدران الشرايين، مما يقلل من تدفق الدم، ويزيد من احتمالات الإصابة بمرض تصلب الشرايين، كما أنّ التدخين يزيد من معدل ضربات القلب، وضغط الدم، بالإضافة إلى احتوائه على المواج الكيميائية التي تزيد احتمالية الإصابة بأمراض القلب، والأمراض القلبية الوعائيّة؛ وعليه يمكن القول إنّ تدخين خمس سجائر أو أقلّ في اليوم قد يؤدي إلى ظهور علامات مبكرة لأمراض القلب والأوعية الدموية.[1]

ضعف جهاز المناعة

يتسبب التدخين بالضرر لجهاز المناعة، مما قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، كالتهاب المفاصل الروماتويدي، وداء كرون.بالإضافة إلى أنّه قد يزيد من احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.[1]

الوقاية من التدخين

يمكن الوقاية من انتشار آفة التدخين، والحض على الإقلاع عنها من خلال استخدام الطرق التالية:[2]

  • استخدام برامج الإقلاع عن التدخين من خلال فرض اللوائح الحكومية، أو التدخلات الإكلينيكية أو المجتمعية.
  • فرض الضرائب على منتجات التبغ.
  • توزيع ملصقات التحذير، وبرامج الوقاية من التدخين على الناس.
  • إجراء التدابير الوقائية والرقابية، كبرامج التثقيف الصحي الوطنية، واستشارات الأطباء، ومنع التدخين في الأماكن المغلقة، والتي قد تساهم في الحدّ من بدء الأطفال والمراهقين بالتدخين.

علاج التدخين

فيما يلي بعض الطرق الفعالة لعلاج التدخين:[3]

  • تغيير الروتين اليومي في تناول وجبة الإفطار، كتغيير مكان وضع المائدة، أو نوع الطعام المقدم.
  • التخلص من جميع عبوات التدخين، ومنافض السجائر المتوفرة في المنزل.
  • تجنب التفكير في التدخين، ومحاولة الانشغال بأي عمل في حال الشعور بالرغبة في التدخين.
  • مضغ العلكة، أو تناول الحلوى لتقليل الرغبة بالتدخين.
  • مكافأة النفس على عدم التدخين في نهاية اليوم، كالخروج للتنزه، أو الاستمتاع بتناول وجبة مفضلة.
  • إخبار الأهل والأصدقاء المقربين بقرار التوقف عن التدخين لطلب الدعم في اتخاذ هذا القرار.
  • ممارسة التمارين الرياضية كركوب الدراجة الهوائية، أو السباحة، أو ممارسة رياضة اليوغا، أو الركض.
  • التفكير في المزايا الصحية للإقلاع عن التدخين، والتي ستنعكس إيجابياً على الشخص المدخن من جميع النواحي النفسية، والاجتماعية، والصحية.
  • الابتعاد عن مسببات التوتر قدر الإمكان، ومحاولة إقناع النفس أنّ التدخين لن يحسّن الأمر بل سيزيده سوءاً.
  • تناول وجبات منتظمة؛ لأنّ الشعور بالجوع سيحفز الرغبة في التدخين.
  • جمع الأموال التي كان ينفقها المدخن في شراء السجائر داخل حصالة، أو في صندوق التوفير.
  • إشغال النفس بأعمالٍ أخرى، كقراءة كتاب، أو الخروج في نزهة بدلاً من التدخين.
  • قراءة المنشورات التي تشجع على الإقلاع عن التدخين؛ حيث إنّ العديد من الجمعيات الطبية، كجمعية السرطان الأمريكية، وجمعية القلب الأمريكية، وجمعية الرئة الأمريكية تقوم بطباعة ونشر هذه المنشورات.
  • استخدام بدائل النيكوتين كعلاج للإقلاع عن التدخين، والتي تتوفر في الصيدليات بدون وصفة طبيّة.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح Tom Seymour (Thu 27 July 2017), "The reasons why smoking is bad for you"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18/4/2018. Edited.
  2. ↑ Paul T. Strickland, Thomas W. Kensler,, "Health Effects and Control of Smoking"، www.sciencedirect.com, Retrieved 18/4/2018. Edited.
  3. ↑ Melissa Conrad Stöppler, Jay W. Marks "Smoking and How to Quit Smoking"، www.medicinenet.com, Retrieved 3/4/2018. Edited.