كيف يمنع الحمل

كيف يمنع الحمل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

منع الحمل

تتبع وسائل منع الحمل (بالإنجليزيّة: Contraceptive) إلى عملية تنظيم النسل (بالإنجليزيّة: Birth control)، وتتوفر مجموعة متنوعة من هذه الوسائل والتي تعمل بطرق مختلفة لمنع حدوث الحمل، مما يتيح للمرأة اختيار الوسيلة المناسبة لها،[1] وذلك بناءً على عدة عوامل أساسية ولعلّ أهمّها؛ الصحة العامة للمرأة، والعمر، والرغبة في إنجاب الأطفال فيما بعد، والتاريخ العائلي للإصابة ببعض الأمراض،[2] والآثار الجانبية المتوقعة، ومدى الراحة الشخصية عند استخدام وسيلة منع الحمل، وفي الحقيقة يمكن استشارة الطبيب للمساعدة على اختيار الوسيلة الأنسب للزوجين،[3] وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك بعض الوسائل التي تمنع الحمل بصورة دائمة، بالإضافة إلى وجود وسائل أخرى تمنع الحمل بشكلٍ مؤقت؛ حيث يمكن حدوث الحمل بشكلٍ طبيعي بعد التوقف عن استخدامها، وبالرغم من وجود بعض الوسائل التي تضمن عدم حدوث الحمل بفعالية كبيرة، إلا أنّه لا يوجد وسيلة تمنع الحمل بنسبة 100% حتى مع الاستخدام الصحيح لها،[1] مع ضرورة الانتباه إلى أنّ الوسيلة الوحيدة التي توفر الحماية من الإصابة بالعدوى المنقولة جنسياً هي استخدام الواقيات الذكريّة، وفي الحقيقة تساعد وسائل منع الحمل على تحديد الوقت الأنسب للزوجين لإنجاب الأطفال خلال حياتهم الزوجية.[4]

وسائل منع الحمل المؤقتة

الوسائل الطبيعية

من الطُرق الطبيعية لمنع الحمل ما يأتي:

  • طريقة النظم: (بالإنجليزيّة: Rhythm method) تتم طريقة النظم بالامتناع عن الجماع أو استخدام وسائل أخرى لمنع الحمل مثل استخدام العوازل، وذلك خلال الفترة التي تكون فيها احتمالية حدوث الحمل عالية، أي خلال فترة الخصوبة أو الإباضة الشهرية لدى المرأة، وتستطيع المرأة التنبؤ بموعد الإباضة الشهرية عن طريق درجة حرارة الجسم الأساسية، أو ملاحظة قوام إفرازات المهبل المخاطية، أو استخدام اختبار فحص الإباضة المنزلي، وفي الحقيقة يصعب تحديد الموعد الدقيق للإباضة الشهرية أحياناً، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الطريقة أقلّ كفاءة وفعالية من غيرها من الطرق، وذلك لأنّها تحتاج إلى الكثير من المتابعة والمراقبة لدورة المرأة الشهرية.[1][3]
  • الانسحاب: ويعرف أيضاً بالعزل (بالإنجليزية: Coitus interruptus) وتتم هذه الطريقة من خلال سحب العضو الذكري من المهبل قبل حدوث القذف، مما يؤدي إلى قذف السائل المنوي خارج رحم المرأة، ولكن تكمن مشكلة هذه الطريقة في احتمالية دخول بعض الحيوانات المنوية إلى المهبل قبل إخراج العضو الذكري من المهبل، مما قد يؤدي إلى حدوث الحمل، وفي الحقيقة تعتمد فعالية هذه الطريقة على مدى التحكم الذاتيّ، والحذر، والاستمرارية في الاستخدام، وبشكلٍ عام يمكن أن تمنع الحمل بنسبة 80%.[3][4]
  • الرضاعة الطبيعية: تحظى الأم المرضعة بإحدى وسائل منع الحمل الطبيعية ذات الكفاءة العالية والتي قد تصل إلى أكثر من 98%، وذلك إذا توفرت بعض الظروف منها غياب الدورة الشهرية بعد الولادة، وإرضاع الطفل من حليب الثدي فقط دون إعطائه أية مصادر أخرى للتغذية، كالحليب الصناعي أو الأطعمة الصلبة، وخلال الأشهر الستة الأولى بعد الولادة فقط.[3]

العوازل

تستخدم بعض الأجهزة البسيطة لمنع الحمل، حيث تحول دون تلقيح الحيوانات المنوية للبويضة، عن طريق منع التقاء البويضة بالحيوان المنوي، أو عن طريق قتل الحيوانات المنوية قبل وصولها إلى البويضة،[1] ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ معظم أنواع العوازل المتوفرة يمكن أن تُسبّب التهيّج أو التحسّس بعد استخدامها،[3] ومن أهم الأمثلة على العوازل ما يأتي:

  • العوازل التي لا يحتاج استخدامها إلى زيارة مقدم الرعاية الطبية: وتتضمّن ما يأتي:[2][3]
  • العوازل التي يحتاج استخدامها إلى زيارة مقدم الخدمة الطبية: ومنها ما يأتي:[2]
  • الواقي الذكري: يمثل الواقي الذكري (بالإنجليزيّة: Male condom) غلاف رقيق للقضيب الذكري يُستخدم لمرة واحدة فقط، مصنوع من مادة اللاتكس (بالإنجليزيّة: Latex)، أو مادة بولي يوريثان (بالإنجليزيّة: Polyurethane)، كما تتوفر بدائل مصنوعة من الجلد الطبيعي للخراف، وفي الحقيقة يمنع الواقي الذكري الحمل بنسبة 82% مع احتمالية خروج الواقي من مكانه الصحيح أو تمزقه.
  • الواقي الأنثوي: يتكوّن الواقي الأنثوي (بالإنجليزيّة: Female condoms) من جُراب بلاستيكي، رقيق، ومرن يُستخدم لمرة واحدة، يتم إدخال جزء منه إلى داخل المهبل قبل الجماع مباشرة، ويضمن منع الحمل بنسبة 79%، مع احتمالية خروج الواقي من موقعه الصحيح أو تمزقه.
  • الإسفنجة المانعة للحمل: (بالإنجليزيّة: Contraceptive sponges) وهي إسفنجة مليئة برغوة مادة مبيدة للنطاف، وتُستخدم لمرة واحدة فقط، يتم إدخالها إلى المبهل قبل الجماع، وتُترك داخله لمدة 6 ساعات على الأقل، بعد انتهاء الجماع، وتجب إزالتها من المهبل خلال 30 ساعة من الجماع.
  • مبيدات النطاف: يمكن استخدام مبيدات النطاف (بالإنجليزيّة: Spermicides) كوسيلة منفردة لمنع الحمل، ولكن يُفضّل أن تُستخدم مع عوازل أخرى، وفي الحقيقة تقتل مبيدات النطاف الحيوانات المنوية قبل وصولها إلى البويضة، لذلك يتم وضعها داخل المهبل بالقرب من الرحم قبل الجماع بفترة لا تزيد عن 30 دقيقة، ويجب أن تبقى في المهبل لمدة 6 إلى 8 ساعات بعد الجماع، ومن آثاره الجانبية حتمالية الإصابة بعدوى المسالك البولية، وحدوث تهيّج أو تحسس في المنطقة، وفي الحقيقة تضمن هذه الطريقة منع الحمل اذا استخدمت مع عازل آخر بنسبة 72%.
  • العازل الأنثوي: يتكوّن العازل الأنثوي (بالإنجليزيّة: Diaphragms) من كوب مرن ذو عمق قليل، ومصنوع من اللاتكس أو من المطاط اللين، يتم إدخاله إلى المهبل قبل الجماع، بالإضافة إلى استخدام كريم أو هلام مبيد النطاف، ويبقى داخل المهبل لفترة تتراوح بين 6 و8 ساعات بعد انتهاء الجماع، ويجب إزالته خلال 24 ساعة.
  • غطاء عنق الرحم: يشبه غطاء عنق الرحم (بالإنجليزيّة: Cervical caps) العازل الأنثوي في الشكل وطريقة الاستخدام، ولكنه أصغر حجماً، وأكثر صلابة، ومصنوع من السيليكون، وتجب إزالته خلال 48 ساعة.

الوسائل الهرمونية

تمنع وسائل منع الحمل الهرمونية حدوث عملية الإباضة لدى المرأة غالباً، وتزيد من سمك الإفرازات المخاطية في عنق الرحم، لمنع وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة، ومن أهم الأمثلة عليها ما يأتي:[5]

  • حبوب منع الحمل: تمتاز الحبوب بإمكانية إيقافها في الوقت الذي تريد فيه المرأة أن تحمل، حيث يجب تناول هذه الحبوب بشكلٍ يوميّ وفي الموعد نفسه، وفي الحقيقة هناك نوعان لحبوب منع الحمل؛ النوع الأول يحتوي على هرمون البروجستين (بالإنجليزيّة: Progestin) فقط، والنوع الثاني يحتوي على هرموني البروجستين والإستروجين (بالإنجليزيّة: Estrogen) معاً، وفي الحقيقة تمنع هذه الحبوب الحمل بنسبة 91%.
  • لصقات منع الحمل: وهي لصقات جلدية تحتوي على هرموني البروجستين وهرمون الإستروجين، يتم وضعها أسفل البطن، أو أعلى الظهر، أو أعلى الذراع، أو على الأرداف، وذلك مرة واحدة أسبوعياً ولمدة ثلاثة أسابيع كل شهر.
  • الحلقات المهبلية: هي حلقة مرنة تحتوي على هرموني البروجستين والإستروجين، يتم وضعها داخل المهبل مرة واحدة شهرياً، ولمدة ثلاثة أسابيع متتالية.
  • الغرسات: هو عود رفيع، وصغير الحجم، يحتوي على هرمون البروجستين، يتم غرسه تحت الجلد في أعلى الذراع، وفي الحقيقة يستمر مفعول هذه الغرسات لمدة ثلاث سنوات، وتصل نسبة حدوث الحمل مع استخدامها إلى أقلّ من 1%.
  • حقن منع الحمل: تحتوي حقن منع الحمل على هرمون البروجستين، وتُعطى كل ثلاثة أشهر في العضل أو تحت الجلد، وتصل نسبة فعاليتها في منع الحمل إلى 94%.

الأجهزة الرحمية

تُعتبر الأجهزة الرحمية (بالإنجليزيّة: Intrauterine devices) من الوسائل طويلة المفعول، ويمثل اللولب الرحميّ جهاز صغير الحجم على شكل حرف T، حيث يدخله مقدم الرعاية الطبية إلى جوف الرحم، كما يزيله أو يستبدله بعد انقضاء فترة فعاليته، أو عدم رغبة المرأة في منع الحمل مرة أخرى، وفي الحقيقة هناك نوعان من الأجهزة الرحمية، وهي:[2]

  • اللولب الهرموني: (بالإنجليزيّة: Hormonal IUD) يحتوي اللولب الهرموني على هرمون البروجستين، الذي يسبب زيادة سمك الإفرازات المخاطية في عنق الرحم، بينما يقلّل من سماكة بطانة الرحم، كما قد يمنع عملية الإباضة، وتجدر الإشارة إلى أنّه يصل معدل فشل هذا اللولب إلى أقلّ من 1%.
  • اللولب النحاسي: (بالإنجليزيّة: Copper IUD) يمنع اللولب النحاسي الحيوانات المنوية من الوصول إلى البويضة، كما أنّه قد يمنع عملية انغراس البويضة المخصبة في بطانة الرحم، وفي الحقيقة قد يبقى هذا اللولب داخل جسم المرأة لمدة 10 سنوات.

وسائل منع الحمل الدائمة

يشكّل التعقيم (بالإنجليزيّة: Sterilization) الوسيلة الدائمة لمنع الحمل عند الزوجين، وتصل نسبة منع الحمل باستخدام هذه الطريقة إلى 99%، حيث يوجد طرق مختلفة لتعقيم كلا الجنسين، وهي:[4]

  • تعقيم الإناث: هناك طريقتان؛ الأولى عن طريق عملية ربط قناة فالوب (بالإنجليزيّة: Tubal ligation)، حيث يغلق الطبيب قناتيّ فالوب عن طريق القطع، أو الحرق، أو السدّ، والطريقة الثانية عن طريق وضع لفة داخل قناتيّ فالوب، بحيث تنمو الأنسجة حولها خلال ثلاثة أشهر وتُغلق الطريق أمام الحيوانات المنوية.
  • تعقيم الذكور: يتم تعقيم الذكور عن طريق عملية قطع القناة المنوية (بالإنجليزية: Vasectomy)، التي تمثل قطع أو غلق القنوات التي تمرّ الحيوانات المنوية من خلالها.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Melissa Conrad Stöppler (27-10-2016), "6 Birth Control Options (Types and Side Effects)"، www.medicinenet.com, Retrieved 8-7-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "What are the different types of contraception?", www.nichd.nih.gov,31-1-2017، Retrieved 8-7-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح Tessa Madden (24-4-2017), "Birth control methods"، www.womenshealth.gov, Retrieved 8-7-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت Christian Nordqvist (26-2-2018), "What types of birth control are there?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 8-7-2018. Edited.
  5. ↑ "Birth Control", www.fda.gov,3-6-2018، Retrieved 8-7-2018. Edited.