كيفية تربية الأطفال

كيفية تربية الأطفال
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

تعزيز احترام الذات

يبدأ الأطفال الصغار بتشكيل شعورهم بأنفسهم من خلال الاستجابة لأقوال وأفعال ذويهم، أو حتى بنبرة أصواتهم، أو لغة أجسادهم، إذ إنّ هذه الأمور تساهم في تطوير احترام الطفل لذاته، فعلى سبيل المثال تؤدي الإشادة بإنجازات الطفل إلى شعوره بالفخر، كما ويؤدي السماح له بالقيام ببعض الأعمال بنفسه إلى شعوره بالقوة، بينما تؤدي التعليقات والمقارنات السلبيّة إلى شعور الطفل بأنّه بلا قيمة، لذا يجب تجنّب استخدام الكلمات الجارحة التي تسبّب له الضرر كالضربات الجسدية، واختيار الكلمات التربوية بدلاً منها، وإقناع الأطفال باستمرارية محبتهم حتى وإن لم يُحسنوا التصرّف.[١]

الانضباط

يهدف الانضباط والتهذيب إلى مساعدة الأطفال على التصرّف بشكل مقبول، وبالتالي تعلُّم ضبط النفس، فالأطفال بحاجة إلى وجود حدود وضوابط في حياتهم ليصبحوا أفراداً مسؤولين، كتجنب مشاهدة التلفاز أثناء القيام بالواجبات المدرسية، وتجنب اللجوء إلى الضرب أو المضايقات، كما ويجب متابعة الأطفال المخطئين، من خلال تقليل الامتيازات التي يتمتعون بها مثلاً، فعدم متابعة العواقب هو خطأ كبير.[١]

الاهتمام والرعاية

يحتاج الأطفال إلى قضاء وقت كافٍ مع ذويهم، فالأطفال الذين يفتقرون لذلك غالباً ما يسيئون التصرّف، فمثلاً يمكن للوالدين تناول الفطور مع أطفالهم صباحاً، أو المشي معهم مساءً، كما وينبغي على الوالدين بذل كلّ جهدهم للتواصل مع أبنائهم المراهقين ورعايتهم، وللتعرّف أكثر على أبنائهم وأصدقائهم، وفي حال كان كلا الوالدين يعمل فإنّ بإمكانهم أيضاً قضاء بعض الوقت برفقة أبنائهم من خلال التسوق أو لعب ورق الشدة مثلاً.[١]

الحرص على سعادة الأطفال واحترام مشاعرهم

يعتقد كثير من الناس أنّ سعادة الأطفال تكون في امتلاك الأشياء المادية فقط، ولكن يشار إلى أنّ سعادتهم تكمن في خبراتهم، وعلاقاتهم الاجتماعية، ورضاهم عن أنفسهم، وعن الأعمال التي يقومون بها.[٢]

تعزيز العلاقات الاجتماعية

تساعد العلاقات الاجتماعية القوية مع الآخرين على إسعاد الأطفال أكثر، كونها تساهم في حصولهم على المحبة والدعم من قِبل عائلاتهم، وأصدقائهم، وزملائهم في المدرسة، كما أنّ العلاقات الاجتماعية تزيد شعورهم بالأمن، وتقلّل شعورهم بالتوتر، فمن يمتلكون علاقات جيدة هم أقلّ عرضة للتأثُّر السلبيّ بالثقافة الشعبيّة.[٢]

نصائح عامة لتربية الأطفال

هناك بعض النصائح التي يُوصى الوالدان باتّباعها من أجل تربية أبنائهم بسعادة وبشكل صحيّ، وهي:[٣]

  • دعم الأطفال الخجولين، فالطفل الخجول والحذر قد يكون أكثر عرضة للإصابة باضطرابات القلق، ويكون دعمه من خلال إخراجه من نطاق الراحة، ولكن دون محاولة تغيير طبيعتهم.
  • مساعدة الأطفال في التعبير عن مشاعرهم، فغالباً ما يصعب عليهم التعبير عنها، وخاصة أولئك الذين تتراوح أعمارهم ما بين 2-5 سنوات، لذا يجب مساعدتهم في التعبير عن أنفسهم من خلال استدعاء المشاعر في الأوقات التي تتناسب مع المواقف الحاصلة.
  • انتباه الوالدين لكونهم قدوة لأطفالهم، فالأطفال يتعلّمون كيفية التعامل مع الآخرين من خلال مراقبة الكبار وتقليدهم، لذا يجب على الوالدين معاملة الناس باحترام وأدب، حتى يفعل أطفالهم مثلهم.
  • تعليم الأطفال الامتنان، وتقدير كلّ ما يملكونه، وما لا يملكه الآخرون.[٤]

المراجع

  1. ^ أ ب ت Steven Dowshen, MD (January/2015), "9Steps to More Effective Parenting "، www.kidshealth.org, Retrieved 22-1-2018. Edited.
  2. ^ أ ب .Jim Taylor Ph.D (30-10-2009), "Parenting: Raising Happy Children"، www.psychologytoday.com, Retrieved 22-1-2018. Edited.
  3. ↑ Stephanie Pappas and Elizabeth Peterson (10-10-2016), "25Scientific Tips For Raising Happy (& Healthy) Kids"، www.livescience.com, Retrieved 22-1-2018. Edited.
  4. ↑ JUDY DUTTON (5-8-2014), "5Ways to Raise Kind Kids"، www.thestir.cafemom.com, Retrieved 22-1-2018. Edited.