كيف يتم خفض حرارة الجسم

كيف يتم خفض حرارة الجسم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

ارتفاع حرارة الجسم

تُعدّ درجة حرارة الجسم من الأمور التي تدل على الصحة العامة للإنسان، وإنّ بقاءها ضمن الحدود الطبيعية يُعدّ مؤشراً على صحة الجسم الجيدة عامة، ويجدر بيان أنّ درجة الحرارة المثالية تختلف من شخص لآخر، فعلى الرغم من توصل العالم الألمانيّ في القرن التاسع عشر إلى حقيقة مفادها أنّ درجة الجسم المثالية هي 37 درجة مئوية، إلا أنّ العديد من الدراسات الحديثة أثبتت أنّ درجة حرارة الجسم المثالية لدى أغلب الناس تكون 36.8 درجة مئوية، وقد تمّ الإجماع على أنّ درجة حرارة الإنسان البالغ تتراوح ما بين 36.1 و73.2 درجة مئوية، في حين تُعدّ درجة حرارة الرضّع والأطفال طبيعية في حال كانت تتراوح ما بين 36.6 و38 درجة مئوية، ومن الجدير بالذكر أنّ درجة حرارة جسم الإنسان نفسه تختلف خلال اليوم ذاته، وذلك لأنّ درجة الحرارة تتأثر بعدد من العوامل، منها طبيعة الأطعمة والمشروبات المتناولة، والوقت من الدورة الشهرية لدى النساء، والعمر، ومستوى النشاط البدنيّ خلال اليوم، بالإضافة إلى الجنس والوقت من اليوم، هذا ويجدر التنبيه إلى أنّ الموضع الذي يُقاس فيه درجة الحرارة من الجسم قد يؤثر في النتيجة أيضاً، فمثلاً لُوحظ أنّ درجة الحرارة عند قياسها في منطقة الشرج أعلى من تلك التي تُقاس عن طريق الفم، وإنّ درجة الحرارة التي تُقاس عن طريق الفم أعلى من تلك التي تُقاس تحت الإبط.[1]

وعلى أية حال يُعدّ ارتفاع درجة حرارة الجسم فوق 38 درجة مئوية حالة صحية تُعرف بالحمّى (بالإنجليزية: Fever)، وعلى الرغم من أنّ ارتفاع الحرارة عامة وبلوغ مرحلة الحمّى خاصة يُعد غير طبيعيّ، إلا أنّه يمكن القول إنّ الحمّى علامة جيدة على عمل الجسم على الوجه المطلوب لمحاربة العدوى والأجسام المُمرضة عامة.[1]

خفض حرارة الجسم

العلاجات المنزلية

في الحقيقة لا تتطلب أغلب حالات الحمّى مراجعة الطبيب، وفي المقابل تتطلب حالات الحمّى لدى الأطفال في الغالب مراجعة الطبيب، وعلى أية حال فإنّ الأمر الذي يُوصى به في حال الإصابة بارتفاع درجة حرارة الجسم والحمّى هو الحرص على تناول السوائل بشكل مستمر تجنباً للجفاف، وإضافة إلى ذلك يمكن تقديم بعض النصائح الأخرى، وفيما يأتي بيانها:[2]

  • التخفيف من الملابس التي يرتديها المصاب.
  • الحرص على تبريد الغرفة، ويمكن تحقيق ذلك باستعمال مروحة إن أمكن.
  • استعمال الكمّادات الفاترة ووضعها على جبهة المصاب.

العلاجات الدوائية

في الحقيقة لا تحتاج أغلب حالات ارتفاع درجة حرارة الجسم أي نوم من العلاجات الدوائية، ولكن هناك بعض الحالات التي تتطلب إعطاء المصاب أحد الأدوية الخافضة للحرارة، ونذكر من هذه الأدوية ما يأتي:[3]

  • الباراسيتامول: (بالإنجليزية: Paracetamol)، ويُباع هذا الدواء دون وصفة طبية بشكلين؛ الحبوب والتحاميل، وتُعطى التحاميل في الحالات التي يكون فيها المصاب بالحمى يعاني من التقيؤ أيضاً، وأما في غير ذلك فغالباً ما تُعطى الحبوب، وأما بالنسبة للجرعة المسموح بها من هذا الدواء فهي 1000 مليغرام كل ست ساعات في اليوم إن لزم الأمر أو بحسب ما يراه الطبي مناسباً، وذلك بشرط ألّا يكون الشخص مصاباً بأيٍّ من مشاكل الكبد أو يُعاني من ظروف صحية أخرى.
  • الآيبوبروفين: (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ويمكن اللجوء لهذا الدواء في حال كان الشخص الذي يُعاني من الحمى يتجاوز الستة أشهر من العمر، وبالتأكيد فإن الجرعة التي تُصرف للأطفال لا تساوي الجرعة التي تُصرف للبالغين، أمّا عند البالغين فغالباً ما يمكن صرف 400-600 مليغرام كلّ ست ساعات، وتجدر الإشارة إلى أن الآيبوبروفين يُعد من الأدوية التابعة للمجموعة المعروفة بمضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Nonsteroidal anti-inflammatory drugs).
  • نابروكسين صوديوم: ويُعد أيضاً من مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، وتُقدر جرعة هذا الدواء للبالغين بحبتين كل 12 ساعة.
  • الأسبرين: لا يُعطى دواء الأسبرين للأطفال واليافعين لخفض الحرارة، وذلك لأنه قد يتسبب بالمعاناة من المشكلة الصحية المعروفة علمياً بمتلازمة راي (بالإنجليزية: Reye's syndrome) في حال كان الطفل مصاباً بعدوى فيروسية، مثل جدري الماء (بالإنجليزية: Chickenpox) والإنفلونزا (بالإنجليزية: Influenza)، وفي الحقيقة تُعدّ متلازمة راي متلازمة خطيرة للغاية تتسبب بمعاناة الطفل من التقيؤ المستمر، والارتباك والتشوش، وقد يصل الأمر إلى حدّ المعاناة من الغيبوبة وفشل الكبد (بالإنجليزية: Liver Failure).

أسباب ارتفاع درجة حرارة الجسم

هناك العديد من الأسباب والمشاكل الصحية المختلفة التي تتسبب بمعاناة المصاب من ارتفاع درجة حرارة الجسم، ونذكر من هذه الأسباب ما يأتي:[4]

  • العدوى الفيروسية: ومن الأمثلة عليها نزلات البرد (بالإنجليزية: Common Cold) وعدوى الجهاز التنفسي العلوي (بالإنجليزية: Upper respiratory tract infections).
  • العدوى البكتيرية: مثل التهاب اللوزتين (بالإنجليزية: Tonsillitis)، وعدوى المسالك البولية (بالإنجليزية: Urinary tract infections)، والالتهاب الرئوي(بالإنجليزية: Pneumonia).
  • بعض الأمراض المزمنة: يمكن أن تتسبب بعض الأمراض المزمنة بمعاناة المصاب ن الالتهاب، ويمكن أن تستمر فترة الإصابة بالالتهاب لأكثر من أسبوعين، ومن الأمثلة على الأمراض المزمنة التي تتسبب بالالتهاب: الالتهاب المفصلي الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis) والتهاب القولون التقرحيّ (بالإنجليزية: Ulcerative colitis).
  • الأمراض المدارية: (بالإنجليزية: Tropical diseases)، مثل الملاريا (بالإنجليزية: Malaria)؛ إذ يمكن أن تتسبب هذه الأمراض بالحمى بشكل متكرر.
  • ضربات الشمس: فكما هو معروف فإنّ الحمّى تُعدّ أحد أعراض الإصابة بضربة الشمس.
  • تناول بعض الأدوية: يمكن أن تتسبب بعض الأدوية بالحمّى كأحد الآثار الجنبية المترتبة عليها.
  • الأورام الخبيثة: حيث يمكن أن يُعاني المصابون بالسرطان من الحمّى.

المراجع

  1. ^ أ ب "What Is Normal Body Temperature?", www.webmd.com, Retrieved October 30, 2018. Edited.
  2. ↑ "What causes a fever and what can I do about it?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved October 30, 2018. Edited.
  3. ↑ "Fever", www.medicinenet.com, Retrieved October 30, 2018. Edited.
  4. ↑ "Fever", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved November 1, 2018. Edited.