كيف أخفف وجع الأسنان

كيف أخفف وجع الأسنان
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

وجع الأسنان

ينتج ألم الأسنان عادةً من تسوس الأسنان، حيث يكون الألم صادراً من الضرس نفسه، أو من المنطقة المحيطة به، أوفي أحد الفكّين،[1] ويدل ألم الأسنان على وجود مشكلةٍ في الأسنان أو اللثة، كما قد يدل على وجود مشكلةٍ في مكان آخر من الجسم،[2] وتختلف أنواع ألم الأسنان ومسبباته، فقد يكون الألم مستمراً أو متقطعاً، وقد يتم تحفيزه عند تغير درجة الحرارة؛ أي عند تناول الأشربة الباردة أو الساخنة، وقد يزداد الألم نتيجة لازدياد الضغط على الضرس عند المضغ، وقد يظهر ألم الضرس تلقائياً دون وجود أيّ محفز.[3]

كيفية تخفيف وجع الأسنان

لتخفيف وجع الأسنان هناك العديد من الطرق، من أهمها تناول المسكِّنات التي تُصرف من غير وصفةٍ طبيةٍ، ومن أشهر هذه المسكنات الأسيتامينوفن (بالإنجليزية: acetaminophen) والأيبوبروفين (بالإنجليزية: ibuprofen)، ويجدر بالذكر أن تأثير هذه المسكنات في تخفيف الألم تأثيرٌ مؤقتٌ، وعلى المصاب تناول هذه المسكنات وفق التعليمات.[4]كما أنّ هناك بعض الطرق المنزلية التي يمكن استخدامها لتخفيف وجع الأسنان نذكر منها ما يلي:[5]

  • المضمضة بمحلولٍ ملحيٍّ: حيث يُشكل المحلول الملحي مادةً معقمةً علاوةً على قدرته على تخفيف الالتهاب وتسريع التئام الجروح، وتقوم المضمضة بمحلولٍ ملحيٍّ بالمساعدة على إزالة بقايا الطعام العالقة بين الأسنان. ولتحضير المحلول يتم مزج نصف ملعقةٍ صغيرةٍ من الملح في كأس من الماء الدافئ ثم استخدام المحلول كغسولٍ فمويٍّ.
  • الكمّادات الباردة: يتم لف قطعةٍ من الثلج بمنشفةٍ ووضعها على المنطقة المصابة لمدة 20 دقيقةٍ، ثم يتم إعادة وضع الكمّادات الباردة بعد بضع ساعاتٍ، وتقوم الكمّادات الباردة على تقليص الأوعية الدموية في المنطقة المصابة مما يؤدي إلى تخفيف حدة الألم، بالإضافة لمساهمتها في تخفيف الالتهاب والانتفاخ.
  • أكياس الشاي: حيث يتم وضع أكياس الشاي بالنعناع والتي تكون رطبة ودافئة على مكان الألم، وتقوم بدورها بتخفيف أكياس الشاي وتهدئته، ومن الممكن تبريدها ثم وضعها في مجمد الثلاجة لمدة دقيقتين ومن ثم وضعها على السن المصاب.
  • القرنفل: حيث يقوم زيت القرنفل على تخفيف الألم والالتهاب، فهو يحتوي على مادة الأوجينول (بالإنجليزية:eugenol) والتي تعتبر مادةً مطهرةً، ولاستخدام زيت القرنفل؛ يتم وضع بضع نقاطٍ من زيت القرنفل على قطعة من القطن ووضعها على مكان الألم، ومن الممكن تخفيفه عن طريق خلطه بالماء أو زيت الزيتون، ومن الممكن عمل غسول للفم منه، وذلك بخلط زيت القرنفل بالماء والمضمضة به.
  • الثوم: ويستخدم الثوم كمادةٍ قاتلةٍ للبكتيريا ومخففةٍ للألم، ولاستخدامها كمسكنٍ للألم يتم طحن الثوم حتى يصبح كالمعجون، ثم يتم وضع هذا المعجون على مكان الألم.
  • الزعتر: حيث يوضع القليل من زيت الزعتر على قطعةٍ من القطن، ثم يتم وضعها في مكان الألم، أو يتم خلط الزيت بالماء للحصول على محلولٍ للمضمضة، ويحتوي زيت الزعتر على مواد مسكنةٍ للألم ومضادةٍ للأكسدة.
  • أوراق الجوافة: وهي مفيدةٌ في تخفيف الالتهاب ومضادةٌ للجراثيم، ويتم مضغ أوراق الجوافة للحصول على النتائج المرجوّة.
  • مستخلص الفانيلا: حيث يحتوي مستخلص الفانيلا على الكحول التي من شأنها أن تُخفف الألم، ويتم وضع القليل منه على قطعةٍ من القطن ثم وضعها في مكان الإصابة.

أسباب وجع الأسنان

يعد تسوس الأسنان (بالإنجليزية: dental decay) من أهم أسباب وجع الأسنان ومن أكثرها شيوعاً،[2] حيث إنّ تسوس الأسنان يبدأ في طبقة المينا (بالإنجليزية: enamel)، ثم يدخل إلى طبقة العاج ( بالإنجليزية: dentin) ويتسبب في حدوث نخر الأسنان، والذي بدوره يؤدي لشعور المريض بعدم الارتياح، وإذا أصبح النخر أعمق فإنه بذلك يقترب من لب الأسنان، وبالتالي يصبح الألم أكبر.[3] وفي حال إهمال علاج تسوس الأسنان فإن الوضع قد يتطور ليُشكّل خراج الأسنان (بالإنجليزية: dental abscess)، وينتج خراج الأسنان من حدوث التهابٍ في لب الأسنان.[2]

ومن الأسباب التي تؤدي أيضاً إلى حدوث ألم الأسنان تكوّن خراج دواعم السن (بالإنجليزية:periodontal abscess)،[3] والذي يتجمع فيه الصديد الناتج عن الالتهاب البكتيري في اللثة،[1] ومن الأسباب التي تؤدي إلى ألم الأسنان حدوث كسورٍ في الأسنان، لأن ذلك من شأنه أن يكشف عن طبقة العاج الحساسة، وقد يصل الكسر إلى لب الأسنان مما يؤدي إلى التسبب في حدوث الألم،[3] وعادةً ما يكون الكسر صغيراً ولا يمكن رؤيته بالعين المجرّدة،[1] ويشعر المريض بالألم في ضرسه المكسور كلما قام بالضغط عليه، ومن أسباب ألم الأسنان كذلك انكشاف الجذور؛[3] حيث تنكمش اللثة التي تغطّي جذور الأسنان كاشفةً بذلك الجزء الحساس من جذور الأسنان،[1] ويشعر المريض بالألم كلما تعرضت جذور الأسنان المكشوفة لتغير درجة الحرارة أو عند تفريشها.[3]

ومن الأسباب أيضاً عادة صرير الأسنان (بالإنجليزية:bruxism)، حيث يقوم الشخص بصرك أسنانه ببعضها دون وعيٍّ منه بذلك، وعادةً ما يتم ذلك أثناء الليل، ويؤدي صرير الأسنان إلى إلحاق الضرر بالأسنان حيث يتسبب في حدوث حساسية الأسنان، وقد يمتد الضرر ليتسبب بتهيج العصب.[3] ومن الأسباب الأخرى التي تؤدي إلى حدوث ألمٍ في الأسنان وجود الأسنان المطمورة، التي لا تستطيع البزوغ وتبقى محصورةً في عظم الفك،[2] وذلك لعدم وجود الفراغ الكافي لظهورها في الحجرة الفموية، وقد يكون الضرس مطموراً كلّياً أو جزئياً، وفي الحالتين يكون معرّضاً لحدوث المشاكل التي تتسبب في ظهور الألم، وتظهر هذه المشكلة بشكل أكبر في أضراس العقل،[3] ومن الأسباب الأقل شيوعاً لحدوث ألم الأسنان التهاب الجيوب، حيث تكون جذور الأسنان الخلفية قريبةً من الجيوب مما يؤدي إلى ظهور ألمٍ في الأسنان سببه التهاب الجيوب.[2]

الوقاية من ألم الأسنان

إن أفضل طريقةٍ لمنع ألم الأسنان والوقاية منه، هي المحافظة على الأسنان واللثة بصحةٍ جيدةٍ من خلال تفريش الأسنان مرتين في اليوم باستخدام معجون أسنانٍ يحتوي على الفلورايد،[1] وكذلك ينصح بتنظيف الأسنان باستخدام خيط الأسنان الطبي مرتين في اليوم على الأقل،[2] وينصح أيضا بتفريش الّلثة واللسان بلطف،[1] وعلى الشخص المحافظة على الزيارات الدورية لطبيب الأسنان والقيام بتنظيف الأسنان في عيادة الأسنان مرتين في كل عامٍ، أو حسب نصيحة الطبيب،[2] ولتجنب حدوث ألم الأسنان؛ على الشخص الابتعاد عن تناول الأطعمة والأشربة الغنية بالسكر، وكذلك الابتعاد عن التدخين.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ "Toothache ", www.nhs.uk,21-4-2015، Retrieved 25-10-2017. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ Rose Kivi (29-2-2016), "What Causes Toothache?"، www.healthline.com, Retrieved 25-10-2017. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د Donna S. Bautista (7-3-2016), "Toothache"، www.medicinenet.com, Retrieved 25-10-2017. Edited.
  4. ↑ Steven B. Horne (11-9-2017), "Toothache "، www.emedicinehealth.com, Retrieved 24-10-2017. Edited.
  5. ↑ Emily Cronkleton (18-5-2017), "10 Home and Natural Remedies for Toothache Pain"، www.healthline.com, Retrieved 24-10-2017. Edited.