كيفية الأضحية لغير الحاج

كيفية الأضحية لغير الحاج
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

كيفيّة الأضحية لغير الحاجّ

يحرُم على من أراد التضحية عند ظهور هلال ذي الحجّة أن يقصّ أظافره، أو شعره،[1] وذهب إلى القول بالتحريم الإمام أحمد، بينما خالفه في ذلك الشافعي ومالك الذَين ذهبوا إلى كراهة ذلك لا تحريمه، بينما أباح أبو حنيفة ومالك في روايةٍ له الأخذ من الشعر والأظافر دون كراهةٍ أو تحريمٍ،[2] والنهي عن الأخذ من الشعر والأظافر لمن أراد أن يضحّي لا علاقة له بالإحرام؛ لأنّ الإحرام يتعلّق بمناسك الحجّ والعمرة، حيث يتوجّب على المسلم عندها أن يمتنع عن أمورٍ أخرى؛ منها: الجِماع، والصيد، ووضع الطيب، وهذه المنهيّات لا يُمنع منها من أراد التضحية من غير الحجّاج، ودلّ على ذلك ما جاء في السنّة النبويّة من قول الرسول عليه الصلاة والسلام: (إِذَا رَأَيْتُمْ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ).[3][1]

حكم الأضحية

اختلف العلماء في حكم الأضحية؛ فذهب الجمهور من الشافعيّة، والحنابلة، والقول الراجح عند الإمام مالك إلى القول بأنّها سنّةٌ مؤكّدةٌ عن النبيّ عليه الصلاة والسلام، واستدلّوا على ذلك بالتخيير الوارد بقول النبيّ عليه الصلاة والسلام: (وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ)،[3] فلو كانت الأضحية واجبةً لما جاء اللفظ بالتخيير، أمّا علماء الحنفيّة فذهبوا إلى القول بوجوب الأضحية على من عنده سِعةٌ، والرأي الراجح أنّها سنّةٌ مؤكّدةٌ، والدليل على ذلك أنّ أبا بكر الصديق وعمر الفاروق كانت تمرّ عليهما السنة والسنتان دون أن يضحّيان، وربما أرادا بذلك أن تعلم الأمة أنّ الأضحية ليست واجبةً.[4]

الفرق بين الأضحية والهدي

تفترق الأضحية عن الهدي في أنّ الأضحية تُذبح يوم العيد؛ لما ثبت في السنّة النبويّة من أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- ضحّى في حُجّة الوداع بكبشين أملحين، عنه وعن أهل بيته وعن أمّته، أمّا الهدي أو الدم فيتعلّق بمناسك الحجّ والعمرة؛ حيث يجب على من خرج إلى الحجّ قارناً أو متمتّعاً، أمّا من خرج إلى الحجّ مفرداً؛ فلا يتوجّب في حقّه الهدي.[5]

المراجع

  1. ^ أ ب "ما الذي يمتنع عنه من أراد أن يضحي؟"، www.islamqa.info، 2007-12-9، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-19. بتصرّف.
  2. ↑ "أقوال العلماء في نهي المضحي عن قص شعره وظفره إذا دخل العشر"، www.islamweb.net، 2009-11-23، اطّلع عليه بتاريخ 2019-6-19. بتصرّف.
  3. ^ أ ب رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أم سلمة هند بنت أبي أمية، الصفحة أو الرقم: 1977، صحيح .
  4. ↑ خالد عبد المنعم الرفاعي (2016-8-3)، "حكم الأضحية "، www.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-31. بتصرّف.
  5. ↑ "أحكام الأضحية والفرق بينها وبين الهدي"، www.binbaz.org.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-31. بتصرّف.