تُشكل المعتقدات المبنيّة على محدوديّة الذّات والقدرات عائقاً أساسيّاً أمام الثّقة بالنّفس، حيث تتطلّب تنميّة الشّخصيّة القويّة التغلّب على هذا العائق ومنعه من إحكام سيطرته على الفكر، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال البحث لاكتشاف الحدود الذّاتيّة والسّعي لتجاوزها للتمتّع لاحقاً بشعور الثّقة بالنّفس وبالقدرات رغماً عن الأشخاص المحيطين والظّروف المُستجدّة.[1]
يُقصد بمصادقة الفشل أن يُنمّي الفرد بداخله فكرة تقبّل الفشل في بعض المواضع، فبذلك ستكون لديه القدرة على تعلّم المزيد حول الأمور المُختلفة، ويُصبح أكثر إدراكاً لحقيقة أن الفشل مجرد الخطوة الأولى في طريق النّجاح، وهو اللّبنة الأساسيّة في بناء الإيمان بالقدرات الذّاتية وتقوية الشّخصية.[2]
تعتمد الثّقة بالنّفس بشكل رئيس على مدى إدراك الفرد لنقاط قوّته ومواهبه، ومدى احتفاءه بالإنجازات الّتي يقوم بها، وفي هذا السّياق فإن قيام الفرد بإنشاء قائمة تشتمل على كافّة نقاط قوّته والمزايا الإيجابيّة الّتي يتمتّع بها يُفيد بشكل فعّال في الوصول إلى درجة عالية من الثّقة بالنّفس، وذلك كنتيجة لتذكير الذّات المُستمر بها والتّأكيد عليها.[2]
تتطرّق النّقاط التّالية إلى مجموعة من الاستراتيجيّات الّتي تُسهم في تقوية الشّخصية وتنميّة الثّقة بالنّفس:[3]