كيف تقوي أسنانك
تشريح الأسنان ووظيفتها
ينقسم السن بطبيعته إلى قسمين رئيسيين هما التاج وهو الجزء المُغطى بطبقة المينا، وهو أيضاً الجزء الظاهر عادةً داخل الفم، أما الجزء الثاني فهو الجذر، ويكون هذا الجزء موجوداً في عظم الفك، ويقوم هذا الجزء بتثبيت السن ولا يمكن رؤيته داخل الفم،[1]وطبقات السن هي:[1]
- طبقة المينا (بالإنجلزية: Enamel): وهي الطبقة الخارجية الصلبة التي تغطي تاج السن، وهذه الطبقة هي أصلب المواد في جسم الإنسان.
- طبقة العاج (بالإنجلزيية: Dentine): لا تكون صلابة هذه الطبقة كما هي صلابة مينا الأسنان، وتُشكل هذه الطبقة القدر الأكبر من السن، وتصاب هذه الطبقة بالحساسية في حال فقدان الحماية من عليها والمتمثلة بمينا الأسنان.
- لُب الأسنان (بالإنجلزية: Pulp): هو عبارةٌ عن نسيجٍ رخوٍ يحتوي الأوعية الدموية والأعصاب التي تُغذي السن، ويمتد من تاج السن إلى طرف الجذر.
- الملاط (بالإنجلزية: Cementum): هي طبقة تشبه العظم وتغطي جذر السن وليست صلبةً بدرجة مينا الأسنان.
تقوية الأسنان
تقوم طبقة المينا بحماية السن من خطر التسوس، وهناك العديد من الطرق التي تجعل من مينا الأسنان طبقةً أقوى، من هذه الطرق ما يأتي:[2]
- التقليل من تناول الأطعمة والأشربة السكريّة: وذلك أنّ البكتيريا الموجودة داخل الفم تتغذى على السكر الموجود في هذه الأطعمة والأشربة، لتُكّون فيما بعد الحمض الذي يقوم بدوره بإذابة مينا الأسنان وجعلها ليّنةً، ولا ننسى أنّ السكاكر والحلوى التي تلتصق بالأسنان لها القدرة على إيذائها وإتلافها، وتحتوي المشروبات الغازيّة على كميات إضافيّة من الأحماض الضارة، ولا بدّ من التنويه إلى أنّ بعض المشروبات الغازية التي تحتوي على محلياتٍ صناعيةٍ تعدّ خياراً جيداً مقارنةً بالمشروبات الغازيّة الأخرى المحتوية على السكر، ولكنّ هذا لا ينفي وجود الأحماض الضارة فيها، والتي قد تسبب تآكل طبقة مينا الأسنان مع مرور الوقت، ويُعد الخيار الأفضل عند الشعور بالعطش هو تناول كأسٍ من الماء ويجب لفت الانتباه على أنّ الماء المُنكّه يحتوي أيضاً على الأحماض.
- تناول الأطعمة التي من شأنها حماية مينا الأسنان: حيث إنّ الكالسيوم الموجود في الطعام يعاكس في تأثيره تأثير الحمض، كما أنّ للكالسيوم دوراً في تقوية العظام والأسنان. يساعد الجبن والحليب ومنتجات الألبان بشكلٍ عامٍ على تقوية مينا الأسنان والمحافظة عليها، وفي حال عدم تناول الشخص لمنتجات الألبان فعليه تناول الأطعمة التي تحتوي على الكالسيوم.
- الامتناع عن الإفراط في تفريش الأسنان: حيث إنّ التفريش القوي والسريع يؤدي إلى تآكل مينا الأسنان ولا بدّ من التنويه إلى أنّ الشخص أن ينتظراً مدةً تُقدّر بحوالي ساعةٍ من الزمن بعد تناول الأطعمة السكرية والحمضية، ومن ثم يقوم بتفريش أسنانه، ذلك أن هذه الأطعمة تجعل مينا الأسنان أكثر ليونةً، وبالتالي تكبر فرصةُ حتها.
- استخدام الفلورايد: حيث إنّه يقوي مينا الأسنان ويقوم أيضاً بإصلاح التسوس في مراحله الأولى، كما أنّ الفلورايد يزيد من قدرة الأسنان على مقاومة تأثير الحمض الناتج من بكتيريا الفم أو الأحماض التي توجد في الطعام، ولذلك يُنصَح باستخدام معجون أسنانٍ يحتوي على الفلورايد منذ بزوغ أول سنٍ في الفم وعلى مدى الحياة، وتقوم غسولات الفم المحتوية على الفلورايد بالمساعدة في تقوية مينا الأسنان والحماية من التسوس.
- معالجة حموضة المعدة ومشاكل واضطرابات الأكل: في حال وجود حُرقةٍ في المعدة، قد يؤدي ذلك لخروج الحمض من المعدة ووصوله للفم مما يؤدي الى تآكل مينا الأسنان، وهناك بعض اضرابات الأكل منها ما يسمى بالشره المرضي العصبي ( بالإنجليزية: Bulimia)، ويعاني المصاب بهذا الاضطراب من تقيؤ الطعام بعد تناوله، وهذا يُشكل خطراً على مينا الأسنان، ولا بدّ من مراجعة الطبيب في مثل هذه الحالات من أجل علاجها.
- الانتباه لطريقة إضافة الكلور لبرك السباحة: من المحتمل زيادة حمضية الماء في حال عدم إضافة الكلور بالطريقة الصحيحة، مما قد يؤدي الى إيذاء الاسنان في حال ملامستها لهذا الماء، وللوقاية من حدوث مثل هذا الموقف يُفضل إبقاء الفم مغلقاً لكي لا تتلامس الأسنان مع الماء.
- معالجة جفاف الفم: يقوم اللعاب بغسل الأسنان من بقايا الطعام والبكتيريا، ويساعد أيضاً في تقليل تأثير الأحماض الموجودة في الطعام، ولإبقاء الفم رطباً يُنصح بشرب الماء دائماً، كما أن مضغ اللبان الخالي من السكر يزيد من تدفق اللعاب في الفم، وهناك بعض الأمراض وبعض الأدوية التي تؤدي إلى جفاف الفم، وفي مثل هذه الحالة ينصح بمراجعة الطبيب لإيجاد العلاج أو الحل.
- الامتناع عن صرك الأسنان ببعضها: يعاني بعض الأشخاص من صرك أسنانهم العلوية بالسفلية، خصوصاً اثناء الليل، ومع مرور الوقت فإن ذلك يؤدي الى تآكل مينا الأسنان، ولا بدّ من مراجعة طبيب الأسنان في مثل هذه الحالة، وعادةً ما يتم صنع حارسٍ ليليٍّ (بالإنجليزية: Mouth guard) خاص بالشخص لحماية أسنانه من التآكل.
- القيام بالزيارات الدورية لطبيب الأسنان: وذلك بمعدل زيارةٍ كل ستة أشهرٍ للكشف على الأسنان وتنظيفها، والتأكد فيما إذا كان الشخص يحصل على كميةٍ كافيةٍ من الفلورايد أم لا وفي حال عدم حصوله على الكمية الكافية يقوم الطبيب بصرف غسول للفم يحتوي على الفلورايد أو تغطية الأسنان بمادة الفلورايد.
نصائح تتعلق بتفريش الأسنان
يُعدّ تفريش الأسنان جزءاً مهماً من الروتين اليومي للعناية بصحة ونظافة الفم والأسنان، ولذلك لا بد من الانتباه الى الأمور الآتية للحصول على النتيجة المرجوة من تفريش الأسنان:[3]
- يجب تفريش الأسنان مرتين في اليوم بفرشاة أسنانٍ ناعمة الشعيرات،على أن يكون حجم الفرشاة وشكلها مناسبين بحيث يسمحان للفرشاة بالوصول إلى جميع مناطق الفم.
- يجب تغيير فرشاة الأسنان كل 3-4 أشهرٍ، أو حالما يُلاحَظ تغيّر شكل شعيراتها، وذلك لأن استخدام الفرشاة البالية لا يعطي النتائج المرجوة من تفريش الأسنان.
- التأكد من استخدام معجون أسنان يحتوي على الفلورايد.
لتفريش الأسنان بالطريقة السليمة لا بدّ من القيام بالخطوات الآتية:[3]
- وضع الفرشاة بزاويةٍ مقدارها 45 درجة من اللثة.
- تحريك الفرشاة للأمام وللخلف بأشواطٍ قصيرةٍ.
- تفريش السطح الداخلي والخارجي للأسنان بالإضافة للسطح الطاحن.
- إمالة الفرشاة بشكلٍ عمودي، والتفريش للأعلى وللأسفل لتنظيف السطح الداخلي للأسنان الأمامية.
- التفريش لمدة دقيقتين على الأقل.
المراجع
- ^ أ ب " Structure & function of teeth", Dental Health Foundation Ireland, Retrieved 5-8-2017.
- ↑ Peter Jaret (3-9-2015), "How to Keep Your Tooth Enamel Strong"، webmd, Retrieved 5-8-2017.
- ^ أ ب American Dental Association, "Brushing Your Teeth"، American Dental Association, Retrieved 23-8-2017. Edited.